أندونيسيا تستعد لتزويد السعودية بمنتجات غذائية تجمع بين الجودة والسعر المنخفض
تم النشر في الأربعاء 2016-10-12
بمشاركة عدد كبير من الاقتصاديين والمستثمريين السعوديين والخليجيين انطلق اليوم أكبر معرض تجاري تحتضنه العاصمة الاندونسية جاكرتا ويستمر حتى 16 أكتوبر الجاري، مقدماً فرصاً جديدة لإقامة شراكات كبيرة بين البلدين في السلع التصديرية والمنتجات الرئيسية والخدمات المهنية والصناعية والبناء والضيافة،
ويشتمل على أحدث وأفضل المنتجات الاندونيسية والعلامات التجارية المحلية التي حصلت على الإعتراف العالمي في الصناعات الاستراتيجية والتكنولوجيا والتصنيع والمنتجات القائمة على الموارد الطبيعية ومنتجات الصناعة الإبداعية .
ويقام المعرض الذي يعد ثاني أكبر معارض العالم برعاية الرئيس الأندونيسي جوكوي ويدودو, ويهدف إلى الترويج للفرص الاستثمارية والتجارية والسياحية في مختلف المناطق الإندونيسية، ويحظى بمشاركة أكثر من 35 ألف زائر، وقال: يشهد المعرض في نسخته الـ31 مشاركة دولية واسعة بعد أن جذبت النسخة الماضية أكثر من 1046 عارضاً و14041 زائر من مختلف بلاد العالم، حيث تجمع المنتجات الأندونيسية التي يقدمها المعرض بين الجودة وانخفاض السعر.
وكشف وزير التجارة الإندونيسي انقارتستو لوكيتا أن المعرض الذي يستمر على مدى خمسة أيام، يبحث عن شراكات جديدة وفرص استثمارية وتجارية وسياحية، دعماً للعلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين، وبحثاً عن زيادة النشاطات الاستثمارية والتجارية بينهما، وأبان أن المملكة هي أكبر دولة في التبادل التجاري مع إندونيسيا على مستوى الشرق الأوسط، حيث أن استثمارات السعوديين في إندونيسيا تبلغ أكثر من 22 مليار ريال، وتتركز في قطاع الصناعة والزراعة والسياحة والفنادق، مشدداً على تبادل الزيارات وإقامة المعارض التي تعد أدوات فاعلة لتنشيط التبادل التجاري بين البلدين وتسهيل اجرءات أصحاب الأعمال وتوسيع نطاق مشاركة القطاع الخاص السعودي والاندونيسي .
وقال إن بلاده تتطلع إلى زيادة حجم تبادلاتها التجارية مع دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة القادمة، مع سعيها لاستقطاب مستثمرين عرب لضخ أموالهم في مشروعاتها الجديدة، لافتاً إلى أن الحكومة الإندونيسية تقوم حالياً بإنشاء وتطوير 25 ميناءا بحرياً، و15 مطاراً جديداً، و45 سداً للمياه، إضافة إلى مشاريع في قطاع الكهرباء بطاقة تقدر بنحو 35 ألف ميجا واط ، مشيرا إن بلاده لديها أيضاً مشروعات في البنية التحتية الخاصة بقطاع النقل والطرق، إذ تسعى لتأسيس طرق جديدة تقدر مساحتها بنحو 2650 كيلومتراً، بالإضافة إلى طريق سريعة بطول 1000 كيلومتر، وكذلك تنمية وسائل النقل في 29 مدينة كبرى، ودعا “ليمبونغ” المستثمرين الخليجيين ورجال الأعمال والمؤسسات المالية الحكومية للاستثمار في بلاده التي وصفها بأنها “تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية الكبيرة في مختلف المجالات”.
من جهته.. اوضح قنصل عام اندونيسيا بجدة محمد هري شريف الدين أن السوق السعودي قابل للتطور واستيعاب الفرص الاستثمارية الاجنبية الواعدة معايشة لرؤية المملكة 2030 ، مشيراً إلى أن إندونيسيا أضحت محط أنظار العالم بوصفها أحد الدول الكبيرة الصاعدة في الاقتصاد العالمي حيث يشهد الاقتصاد والاستثمار الإندونيسي طفرة كبرى في مختلف النواحي وعلى وجه الخصوص ما يحظى به القطاعين الزراعي والسياحي من فرص واعدة تسهم في بناء علاقات ثنائية بين أصحاب الأعمال الإندونيسيين ونظرائهم السعوديين وذلك لتوفر المساحات الشاسعة الصالحة للزراعة في إندونيسيا والتي من الممكن أن توفر للمستثمرين السعوديين منتجات تدعم التوجه السعودي لتوفير الأمن الغذائي .
الجدير بالذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين حقق خلال السنوات الست الماضية نمواً مضطرداً حيث تجاوز الـ 32 مليار ريال ، ويميل الميزان التجاري لصالح المملكة بأكثر من 18 مليار ريال .