أمين العاصمة المقدسة للشباب والفتيات : العمل الحر هو المستقبل
تم النشر في الأثنين 2018-03-12
دعا المهندس محمد بن عبدالله القويحص أمين العاصمة المقدسة الشباب والشابات إلى النأي عن البحث عن الوظيفة الرسمية، والاتجاه عوضا عن ذلك الى العمل المهني الحر الذي يؤمن لهم المستقبل بشكل أفضل.
وجاءت تصريحات أمين العاصمة المقدسة في أول ظهور إعلامي له عقب تسلمه مهام الأمانة خلال افتتاحه مساء اليوم (الاثنين 11 مارس) فعاليات معرض “مكيات” في نسخته الثالثة، بحضور عدد من قناصل الدول، ورجال وسيدات الأعمال ومسئولي الجهات والأسر المنتجة.
وأكد المهندس القويحص اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالأسر المنتجة، وقد أنشأت هيئة خاصة لهذا الغرض، مبيناً أن جميع الاعمال الكبيرة والضخمة تبدأ من الصفر، ضارباً المثل بشركات عالمية، موجها تقديره للأسر المنتجة، وزاد بالقول ” إن البداية ليست بالصعبة ما دام هناك عزم وتصميم وهو ما يحث عليه الدين الإسلامي”.
وأعتبر أن ما شاهده في معرض “مكيات” بداية جيدة، وأن الأسر المنتجة ستجد من أمانة العاصمة المقدسة كامل الدعم ومنه شخصيا وجميع المسؤولين في الأمانة، داعياً إلى أن تستمر مثل هذه الفعاليات ويتزايد عدد الاسر المنتجة المشاركة فيها.
وقدم أمين العاصمة المقدسة شكره لغرفة مكة المكرمة على الجهود الرائعة والواضحة في دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والاسر المنتجة، واردف: “لقد نجحت الغرفة في استقطاب 120 اسرة بمنتجات مختلفة في مكان واحد، وهو ما يشجع على زيادتها ويحفز الاسر للمشاركة فيها”.
وأضاف: حان الوقت لدعم الاسر المنتجة بطريقة مثالية، وتحويل الأفكار التي يمتلكونها إلى صناعة ملموسة، وتوطين صناعات هذه الأسر حتى تكون صناعة مستمرة ومنتجة تنتقل من جيل إلى آخر، وأن يكون لها مردود اقتصادي ينعكس على المدينة بكاملها، ونسعى لان يصبح مشروع “صنع في مكة” أمراً واقعاً.
ووعد المهندس القويحص بالسعي إلى خفض الرسوم التي تخصص للأسر المنتجة من قبل الأمانة إلى أقصى درجة في سبيل دعمهم، بما يخدم مكة المكرمة وساكنيها وزوراها، وتسهيل إجراءات التراخيص والمواقع، وتفعيل مساهمتهم في فعاليات ومبادرات الأمانة الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، حيث سيكون جزء من مبادرات المسؤولية الاجتماعية للأمانة دعم هذه الشريحة بجميع الإمكانيات.
من جهته، أكد هشام بن محمد كعكي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة السعي لتحويل نصوص رؤية 2030 الخاصة بتحفيز القطاع غير الربحي إلى واقع ملموس، من خلال الشراكات وإطلاق المبادرات الفاعلة لبناء قدرات الأسر المنتجة وتمويل مبادراتها.
وقال إن غرفة مكة المكرمة آلت على نفسها تشجيع أعمال الحرفيين والأسر المنتجة، كونها تدعم توفير فرص عمل تحسن من الوضع الاقتصادي بشكل مريح، ويأتي معرض مكيات في نسخته الثالثة ضمن هذا التوجه، مبينا أن تدشين “بوابة الحرف” يتسق مع نهج القيادة في دعم الاسر المنتجة.
وأضاف رئيس مجلس إدارة غرفة مكة المكرمة: “إننا إذ ندشن اليوم نسخة جديدة من معرض “مكيات”، لنستأنف في الوقت نفسه رسالتنا والتزامنا للسنة الثالثة على التوالي، وهو التزام قطعته غرفة مكة المكرمة، ووعدت بمواصلته دون كلل، بأن يكون دعم شباب الأعمال والأسر المنتجة محوراً رئيساً في رؤيتها واستراتيجيتها ومستقبلها”.
وفي نهاية الحفل، دشن أمين العاصمة المقدسة “بوابة الحرف”، والتي أنشأتها غرفة مكة المكرمة إيماناً بأهمية قطاع الأسر المنتجة في العاصمة المقدسة، واتساقاً مع نهج القيادة في دعم هذا القطاع الهام بتوفير وسائل التواصل الحديثة لهم، وإتاحة الفرص التسويقية الواسعة أمامهم، مشيرا إلى أن فكرة انشائها نبعت من مركز السيدة فاطمة الزهراء، وجاءت نتاج دعم من الأمانة العامة لغرفة مكة، ونفذتها إدارة تقنية المعلومات.