أمريكا لـ روسيا والسعودية: النفط الصخري لن “يعرقل” الأسواق
تم النشر في الخميس 2018-01-25
أبلغ وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري روسيا والسعودية، أكبر منتجي النفط في العالم، أنه يعتقد أن طفرة النفط الصخري الأمريكي لن تصبح عاملا معرقلا لأسواق النفط لأن الانتاج الجديد سيستوعبه طلب عالمي يتزايد سريعا.
ووفقا لـ “رويترز” كان بيري ،وهو حاكم سابق لولاية تكساس معقل طفرة النفط الصخري الأمريكي، يتحدث في ظهور مشترك نادر مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ووزير الطاقة خالد الفالح في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وقال ”لا أظن أن انتاج النفط الصخري الأمريكي سيكون عاملا معرقلا. هناك الكثير من الإصلاحات الجارية حول العالم- في المملكة (السعودية) وفي المكسيك وفي الهند- تلك الإصلاحات من الممكن أن تحفز الاستهلاك“.
وتخفض أوبك بقيادة السعودية، وروسيا وهي منتج بارز خارج المنظمة، الانتاج في 2017-2018 لدعم أسعار النفط.
لكن الولايات المتحدة، التي تنافس روسيا والسعودية على موقع أكبر منتج نفطي في العالم، لا تشارك في تخفيضات الانتاج.
وقال بيري إن شعار الرئيس دونالد ترامب ”أمريكا أولا“ يعني قبل كل شيء الدخول في منافسة مع منافسين، بما في ذلك في أسواق النفط.
وقال نوفاك والفالح إن الأسواق تركز بشكل كبير على التقلبات في انتاج النفط الصخري الأمريكي، الذي ما زال يمثل نسبة متواضعة من الانتاج العالمي.
وقال الفالح إن انتاج النفط في المكسيك وفنزويلا يتراجع وتكهن بأن الطلب العالمي على الخام سيقفز في الأعوام الخمسة والعشرين القادمة ليصل إلى 120 مليون برميل يوميا من مستوياته الحالية التي تقترب من 100 مليون برميل يوميا.
ومن المتوقع أن يرتفع انتاج النفط الصخري الأمريكي بمقدار مليون برميل يوميا هذا العام، ليرفع مجمل انتاج الولايات المتحدة فوق 10 ملايين برميل يوميا.
وقال نوفاك أيضا إن الطلب يشهد زيادة سريعة وإن الاحتياطيات في حقول النفط المتقادمة حول العالم تنفد، وهو ما يعني أن نمو الانتاج الأمريكي من غير المرجح أن يعيد أسواق النفط مجددا إلى فائض في المعروض.
وأضاف أن منتجي النفط سيعودون في نهاية المطاف إلى المنافسة المباشرة عندما ينتهي الاتفاق بين أوبك والمنتجين المستقلين، لكنه لم يذكر متى قد يحدث هذا.