أسعار الغذاء تنخفض عالميا 19 %.. وتوقعات بـ 15 % محليا
تم النشر في الأثنين 2016-03-21
في الوقت الذي كشفت منظمة “الفاو” في تقريرها عن استمرار تدني اسعار السلع الغذائية الرئيسة للعام الرابع على التوالي في نهاية 2015م، حيث سجلت في المتوسط 19%، توقع نائب رئيس اللجنة الوطنية التجارية بمجلس الغرف السعودية شنان الزهراني ان تنخفض اسعار السلع والمواد الاستهلاكية في السوق المحلي بنسبة 15 %.
وقال الزهراني: ان التغير سيطرأ على الاسعار قريبا بالرغم ان المشكلة في عدم التغير الملحوظ بالسوق السعودي حاليا يرجع لتحمل التاجر مصروفات التشغيل ومصروفات العمالة والايجار وايضا المحروقات، فأصبح التاجر مجبورا ان يحمل المصروفات على البضاعة فهذه اخذت جزءا من ما كان يمكن تنزيله للمستهلك.
كما توقع الزهراني على المدى البعيد أن يكون هناك تقلبات في الاسعار عالميا وتلقي بظلالها على السوق المحلي ما بين ارتفاع وانخفاض في الاسعار لبعض السلع الغذائية خصوصا المستوردة، مؤكدا ان المنافسة قد تساهم في ضغط الاسعار ويستفيد منها المستهلك الذي يحدد نوع السلعة وبأسعار مناسبة خصوصا ان المحلات تريد الحفاظ على عملائها كذلك كسب عملاء من المستهلكين جدد بأسعار تنافسية.
ووفقا لمنظمة “الفاو” في تقريرها عن استمرار تدني اسعار السلع الغذائية الرئيسة للعام الرابع على التوالي في نهاية 2015م حيث سجلت في المتوسط 19% دون مستوياتها في السنة السابقة وبينت “الفاو” ان اسعار متوسط مؤشر المواد الغذائية تتراجع الى 164.1% خلال عام 2015م، ليبلغ 154.1 نقطة في شهر ديسمبر. ويمثل مؤشر الغذاء لدى منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو” دليلاً يستند إلى حركة التعاملات التجارية، من خلال قياس اسعار 5 سلع غذائية رئيسة في الاسواق الدولية، شاملاً مؤشرات فرعية لأسعار الحبوب، واللحوم والألبان، والزيوت النباتية، والسكر.
ومن جانبه أوضح أحد موردي الارز في المملكة محمد الشعلان ان اغلب المنتجات في المملكة تستورد من الخارج ولدينا منافسة كبيرة والسوق حر، فالمستورد الذي يشتري بسعر عال بلاشك سوف يكون غلاء في اسعاره، مؤكدا ان الموسم الماضي كان فيه هبوط في اسعار الغذاء فلو هبطت الاسعار عالميا سوف يهبط محليا فالأرز من ضمن الانخفاضات وتوجد مسببات اخرى ومنها الاستيراد تجعل الانخفاض ينعدم بالسوق المحلي.
فيما أكد الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالرحمن السلطان ان هناك درجة عالية من الممارسات الاحتكارية بالمملكة بحيث ان المستورد باستطاعته ايجاد هوامش ربحية جيدة، متوقعا ان يشهد السوق خلال المرحلة المقبلة تراجعا في اسعار السلع الغذائية والاستهلاكية.