أبو لبن ؛ نسبة تعافي قطاع الضيافة في المملكة 90٪ بعد جائحة كورونا
الاقتصاد.جدة
تم النشر في السبت 2023-07-22أكد بسام أبو لبن المدير العام لفندقي راديسون بلو كورنيش وراديسون بلو بلازا في مدينة جدة، السعودية أن نسبة التعافي في قطاع الضيافة في المملكة وصلت الى 90% في الفنادق من بعد أزمة كورونا وخاصة في المناطق السياحية والمناطق ذات الطقس المعتدل التي يقصدها السياح من مختلف مناطق المملكة.
وقال أبو لبن: في لقاء خاص لـ”الاقتصاد ” أن السائح المحلي معروف لدينا ونحن نتعامل معه منذ فترة طويلة ولدينا القدرة على توفير متطلباتهم واحتياجاتهم وجميع الفنادق تقدم الخدمات التي يحتاجون إليها السياح بكل فئاتهم.
اما حول تقسيمات الفنادق، أوضح أبو لبن أن هناك فنادق داخل المدينة مخصصة لقطاع الأعمال، بينما يوجد فنادق أخرى تطل على السواحل أو في مناطق سياحية و هي وجهة لرجال الأعمال أو العوائل الذين يتوافدون إليها بغرض السياحة.
اما فيما يخص المنتجعات السياحية فتقصدها العائلات اكثر من الفئات الاخرى مثل رجال الاعمال، بحكم بعدها عن مناطق العمل.
وحول التعاون مع وزارة السياحة قال أبو لبن: لدى المجموعة تعاون كبير مع الوزارة في إعادة تأهيل و تصنيف الفنادق في سبيل تطوير قطاع السياحة والضيافة في المملكة. كما يوجد أيضا خطة تطوير للعاملين في قطاع الفنادق حيث وجهت لنا وزارة السياحة عدد من الشباب السعودي والذين نقوم بتدريبهم بأشراف مباشر من الوزارة ليتم توظيفهم في فنادق المجموعة.
وحول رؤيته عن المشاريع السياحية التي تشهدها المملكة، أشار مدير عام مجموعة فنادق راديسون إلى أن هناك إنجازات كبيرة في هذا القطاع؛ حتمًا إذا اخذنا المشاريع السياحية هناك الكثير من المشاريع الحالية التي ترتبط بمشاريع الرؤية ومشاريع التنمية فقد لاحظنا تواجد الكثير من النزلاء القادمين لتنفيذ هذه المشاريع وهم نزلاء لدى فنادق المجموعة وعلى سبيل المثال نستضيف حاليا عدد من العاملين في مشروع حلبة الفورميلا 1 وأيضا لدينا حجوزات لهذه المناسبة بدأت من الآن وأعتقد أنها تتجاوز 100%
كما انوه عن تعاون وزارة الرياضة السعودية و التي قامت مشكورةً بدعمنا خاصة بعد إغلاق مداخل الفندق بسبب الأعمال الجارية لإنشاء حلبة السباق المرتقب في شهر ديسمبر المقبل من هذا العام.
وفي سؤالٍ بشأن حجم نمو الاستثمار في قطاع الفنادق في المملكة قال: أن هناك نمو سريع ومشاريع عملاقة قادمة في قطاع الفنادق ونحن في مجموعة راديسون نواكب هذا النمو حيث تم افتتاح عدد من الفنادق منذ بداية العام وهناك مجموعة فنادق أخرى سيتم إفتتاحها في نهاية العام الجاري في كل من مدينتي جدة والرياض، كما ان لدى المجموعة رغبة في التواجد في المشاريع السياحية العملاقة مثل “نيوم” و”البحر الأحمر وهذا العمل يقوم به قسم تطوير الأعمال في المجموعة ولديهم إهتمام وتوجه في هذا الجانب.
وحول أسعار الفنادق قال بسام إن الفنادق الموجودة في الدول السياحية التي يتم مقارنة أسعارها بأسعار الفنادق في المملكة تختلف من ناحية الأعداد و الوفرة فهناك عدد كبير من الفنادق في تلك الدول وبالتالي يكون المنافسة هي الأساس في تخفيض الأسعار،
أما في المملكة العربية السعودية هناك توافق كبير للسواح في وقت معين وفي موسم معين فمثلًا في المناطق الساحلية أو في المناطق التي يكون فيها اعتدال الجو نجد كثافة كبيرة للسياح، وبالتالي يكون هناك إقبال على وحدات الضيافة؛ وبالتالي ترتفع الأسعار بسبب كثافة الطلب وارتفاع الحجوزات ولا يمكن مقارنته الفنادق الخارجية بالمستوى العالي الذي يقدم في المملكة، حيث أن فنادق الخمس نجوم والأربع نجوم في المملكة تجدها متكاملة الخدمة بينما في مناطق أخرى لاتكون في هذا المستوى وهذا سبب الفرق في الاسعار.
وفي سؤال حول توقعاته لقطاع السياحة خلال العشر سنوات المقبلة قال مدير عام فنادق راديسون : سيكون النمو والتطور مذهل وهناك تغيير واضح خاصة أننا نشاهد الآن على الأرض الواقع مشاريع عملاقة تنفذ في كثير من مدن المملكة على سبيل المثال حلبة الفورميلا التي تعتبر اكبر حلبة فورميلا في العالم يتم تنفيذها خلال فترة ستة أشهر و هي فترة قياسية وهذا عمل كبير ونجاح مذهل. وأيضا نحن في قطاع الفنادق استفدنا من هذا المشروع سواء من العاملين الذين يقيمون حالياً في الفندق لتنفيذ أعمال المشروع أو من القادمين للمشاركة في سباق الفورميلا وهي مناسبة كبيرة وقد تلقينا حجوزات من شركات ادارة المشاريع والمهتمين بحضور هذه الفعالية الرياضية الرائدة.
ونتوقع أن تتجاوز 100% ولكن قد لا يكون لدينا توفر الغرف بسبب ارتفاع الحجز .
وتعليقاً على التحولات السياحية في المملكة بين بسام
أن الانفتاح الكبير الذي شهدته المملكة خاصة مع وجود هيئة الترفيه ساهم في زيادة معدل الفعاليات السياحية فعلى سبيل المثال لا الحصر مدينة الرياض التي كانت مخصصة للأعمال ومدينة عمل 100% أصبحت الآن منافسة سياحياً لبعض المناطق وتستقطب السياح من مختلف المدن، كما ان هناك مشاريع سياحية أيضا جميعها أسهمت في زيادة القابلية لمدينة الرياض كوجهة سياحية داخل المملكة.
وفيما يخص اقبال السائح الاجنبي أوضح أبو لبن : فيما يخص تواجد السائح الأجنبي فلا تزال هذه المرحلة في بدايتها خاصة بعد إعلان حكومة المملكة فتح التأشيرات السياحية، الا أننا في الوقت نفسه نلاحظ تواجد عدد من الاجانب في المشاريع العملاقة التي تنفذها المملكة منذ انطلاق رؤية 2030. كما ان هناك تواجد لبعض السياح من خارج البلاد في المناطق الجنوبية من المملكة مثل مدينة ابها في منطقة عسير و التي لاقت إقبالًا كبيرًا نظرًا لمناخها و تضاريسها و خصوصًا في فصل الصيف الذي تكون فيه درجات الحرارة مرتفعة في المناطق الساحلية و الوسطى.