أخبار السيارات

“آرثر دي ليتل”: منطقة الشرق الأوسط تتصدر معاملات شراء السيارات الرقمية بنسبة 53%

الاقتصاد.الرياض

تم النشر في الثلاثاء 2024-10-01

أصدرت آرثر دي ليتل، شركة الاستشارات الإدارية الرائدة على مستوى العالم، النسخة الرابعة من تقريرها المؤثر حول مستقبل التنقل بالمركبات. ويقدم التقرير المستند في دراسته لهذا العام إلى مرئيات من أكثر من 16,000 مشارك من 25 دولة، تحليلاً مفصلاً حول التوجهات الحالية والمستقبلية في قطاع المركبات، بما في ذلك منطقة الشرق الأوسط. كما يسلط التقرير الضوء على ملكية السيارات والمركبات الكهربائية والمركبات ذاتية القيادة وخدمات التنقل الجديدة في الشرق الأوسط.

قال آلان مارتينوفيتش، شريك ورئيس قسم ممارسات المركبات والتنقل فيالشرق الأوسط والهند لدى آرثر دي ليتل: “تتصدر منطقة الشرق الأوسطالريادة في مستقبل التنقل. وتكشف النتائج التي توصل إليها التقرير عناهتمام كبير في تحول المنطقة إلى تبني واعتماد المركبات الكهربائية،وموقف إيجابي تجاه تقنيات القيادة الذاتية، وتوجه قوي نحو شراءالسيارات رقمياً. وتعتبر هذه المرئيات ضرورية لمصنعي وموزعيالسيارات وصانعي السياسات في المشهد المتطور لسوق السيارات فيالشرق الأوسط “.

أبرز نتائج التقرير الخاصة بالشرق الأوسط:

ملكية السيارات وأنماط القيادة: أظهر المشاركون في الاستبيان في الشرق الأوسط تفضيلاً قوياً لامتلاك السيارات بدلاً من استخدام وسائل النقل العام. وكشفت الدراسة أن سكان الشرق الأوسط يتنقلون لمسافاتأطول ويقطعون مسافات سنوية أعلى مقارنة بنظرائهم الأوروبيين. ففيالمتوسط، يقطع سكان الشرق الأوسط مسافة 32 كيلومتراً يومياً، أي أكثربنسبة 50% من الأوروبيين، ووفقاً للتقديرات فإنهم يقودون سياراتهم18,000 ألف كيلومتر سنوياً، أي أكثر بنسبة 38% من نظرائهم الأوروبيين.

التحول إلى المركبات الكهربائية والهجينة: في حين أن غالبيةالمشاركين يمتلكون حالياً مركبات تعمل بمحركات احتراق داخلي، إلا أنهناك اهتماما كبيراً بالتحوّل إلى محركات كهربائية عند شراء السياراتفي المستقبل، وتحديداً المركبات الكهربائية الهجينة والمركبات الكهربائيةالتي تعمل بنظام البطاريات بالكامل. يدفع هذا التحول عوامل مثل انخفاض التكلفة الإجمالية للملكية والفوائد البيئية والمخاوف بشأن تغير المناخ. ومع ذلك، لا تزال التحديات مثل النطاق المحدود، والتكاليف الأولية المرتفعة، وبنية الشحن الضعيفة تمثل تحديات كبيرة.

توجهات التنقل الناشئة: تعد خدمات نقل الركاب (مثل أوبر، كريم) خيار التنقل الجديد الأكثر شعبية بين سكان الشرق الأوسط بنسبة56%، بمعدلات استخدام أعلى مقارنة بمشاركة السيارات التقليدية ومشاركة الرحلات، وهي أعلى من المعدلات في أوروبا (28%) والولاياتالمتحدة (50%).

وتشير الدراسة إلى أن سكان الشرق الأوسط يميلون إلى التفكير فيخدمات التنقل الجديدة، حيث بلغ متوسط الرحلات التي تتم باستخدامخدمات التنقل الجديدة حوالي 15 رحلة شهرية، وهو معدل أعلى منأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.

المركبات الذاتية القيادة: أظهر المستهلكون في الشرق الاوسط تقبلاً بشكل ملحوظ للمركبات ذاتية القيادة مقارنةً بالمشاركين في أوروبا وشمالشرق آسيا والولايات المتحدة الأمريكية، حيث أظهرت أسواق مثل المملكة العربية السعودية تقبلاً أعلى بثلاث مرات مقارنة بأوروبا، والإمارات تقبلاً أعلى بمرتين من الأسواق المتقدمة. وتظل المخاوف المتعلقة بالسلامة، بمافي ذلك المخاطر المرتبطة بالأخطاء البشرية والآلية، هي العقبات الرئيسيةالتي تحول دون اعتمادها على نطاق أوسع.

سلوكيات شراء السيارات: أصبح الإنترنت الوسيلة المهيمنة لسكان الشرق الأوسط طوال عملية شراء السيارات، بدءاً من العثور على السيارة المناسبة وحتى ترتيب مواعيد اختبارات القيادة ووصولاً إلى إتمام الصفقات. وعلى الرغم من استعدادهم لشراء السيارات عبر الإنترنت،والتي من بين أعلى المعدلات على مستوى العالم بنسبة تزيد عن 53%،إلا أن المستهلكين في الشرق الأوسط لا يزالون يزورون صالات العرضبشكل متكرر، بمتوسط 3.3 زيارة لكل عملية شراء، وهو أيضاً أحد أعلىالمعدلات في جميع أنحاء العالم.

وبدوره قال ريتش باركين، شريك في قسم ممارسات التنقل لدى آرثر ديليتل والمؤلف الرئيسي للتقرير: يسلط تقريرنا الضوء على الفرص الواعدةفي السوق لمصنعي السيارات وموزعيها في الشرق الأوسط، حيث يُظهرالمستهلكون في المنطقة اهتماماً متزايداً بامتلاك السيارات ولديهم توقعاتكبيرة لأحدث تقنيات السيارات وتجارب الشراء الرقمية والمادية. ولتلبيةتطلعات العملاء المتغيرة في الشرق الأوسط، يجب على شركات تصنيعالسيارات وموزعيها ابتكار نهج متكامل يجمع بين القنوات المادية والرقمية بشكل فعال“.

يتناول التقرير الشامل، الذي يحمل عنوان “مستقبل التنقل بالسيارات لعام 2024″، تحليلاً مفصلاً للتوجهات العالمية في قطاع السيارات وتأثيراتها المحددة على مناطق مختلفة، بما في ذلك المملكة العربية السعودية. وتُعد هذه الدراسة ركيزة أساسية للشركاء وأصحاب المصلحة في القطاع الذين يسعون إلى استكشاف التغييرات الحيوية التي تقود مستقبل التنقل والاستفادة منها.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock