وفد تركي يبحث التعاون الاقتصادي والتجاري مع غرفة مكة المكرمة
تم النشر في الخميس 2017-02-16
أكد زياد بن محمد جمال فارسي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمة أن العلاقات الاقتصادية السعودية التركية تعيش أوجها الآن، ويضطلع قطاع المال والأعمال بحزم واسعة من هذا الحراك، وهو ما يؤكد العزم على رفع حجم التبادل التجاري من 6.4 مليار دولار حالياً إلى 20 ملياراً خلال السنوات القليلة القادمة.
جاء ذلك لدى استقبال وفد تركي يمثل الغرفة التجارية الصناعية بطرابزون برئاسة مصطفى سعود رئيس الغرفة وعدد من رجال المال والاعمال الاتراك، بحضور إبراهيم برديسي أمين عام غرفة مكة المكرمة وعدد من رجال الأعمال السعوديين، بهدف تمتين العلاقات الاقتصادية، وبحث سبل الاستثمار بين الجانبين.
وأوضح فارسي في كلمة له عقب جولة الوفد على مرافق الغرفة أن الغرفة التجارية الصناعة بمكة المكرمة تؤكد دوماً حرصها على مد جسور التعاون مع المؤسسات المثيلة في مختلف أنحاء العالم، خاصة في الدول الإسلامية، كون “مكة المكرمة” قبلة الدنيا تستقطب ملايين الزوار، بين حاج ومعتمر، مما يجعلها هدفاً للمستثمرين. وكان لغرفة مكة المكرمة السبق في الاهتمام بعقد تحالفات مع الجانب التركي من خلال الزيارات المتبادلة وعقد العديد من الاتفاقيات المثمرة.
وأشار إلى أن موجهات الرؤية السعودية 2030 التي وضعت موسمي العمرة ضمن الخطط التنموية الرامية إلى رفع مساهمة القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الإجمالي من 16 في المائة إلى 50 في المائة على الأقل، تتيح فرصاً واسعة لرؤوس الأموال الخارجية للدخول في الحزم المختلفة من المشاريع الضخمة، والتي من بينها خدمات الحج والعمرة، وهي مهيأة للمستثمر الأجنبي وفق قوانين واضحة تشجع على استغلال هذه الفرص، خاصة وأن قطاع الحج والعمرة يستهدف 50 مليون حاج معتمر حتى العام 2050، مما يعني اتساع الفرص للاستثمار في جميع الخدمات وتطوير البنية التحتية.
ودعا فارسي الجانب التركي لترقية العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتنويع قاعدة التعاون لتشمل أكبر تشكيلة ممكنة من القطاعات التجارية والصناعية، وتبادل المنتجات المرغوبة في كلتا السوقين، والاستفادة من الميزات النسبية في كل دولة.
من جهته، أمنً رئيس مجلس إدارة غرفة طرابزون على اتفاق موجهات الغرفتين في بحث سبل توطيد العلاقات وحل المشكلات التي تعترض رجال الاعمال في الجانبين، وناقلاً اعجاب الوفد بمبنى الـ”70عاماً” الذي تعتزم غرفة مكة المكرمة افتتاحه خلال الأيام المقبلة.
وتحدث عن عراقة العلاقات الاقتصادية بين البلدين ومتانتها، مبيناً أن الرئيس رجب طيب أردوغان وجه بتمتين العلاقات الاقتصادية مع دول الخليج بشكل عام والسعودية على وجه الخصوص، لافتاً إلى أن طرابزون كانت تحظى قبل سنوات بنحو ثلاثة آلاف سائح خليجي فقط، لكن العدد ارتفع إلى نصف مليون معظمهم من السعوديين، وقد ساعد وجود رحلات جوية مباشرة في رفع عدد الزوار، مؤكداً وجود الرغبة لدى رجال الاعمال الاتراك في الاستثمار في المملكة وخاصة في مكة المكرمة، كما تجد العديد من السلع المنتجة في طرابزون طريقها إلى السوق السعودية.
وقدم لرجال الاعمال السعوديين الدعوة للاستثمار في طرابزون التي توفر تسهيلات كبيرة باعتبارها المركز التجاري الثالث في تركيا، وتتوفر فيها العديد من الفرص الاستثمارية خاصة في مجال العقارات والانشاءات، وهي مجالات قد سبق لرجال أعمال من الامارات العربية المتحد وقطر المشاركة فيها وذلك للميزات النسبية الجاذبة التي تحظى بها طرابزون، فضلا عن الطبيعة المتفردة والطقس الملائم طوال العام.
وشهد اللقاء مداخلات العديد من رجال الاعمال المكيين حول الفرص الاستثمارية والشراكة وتبادل الخبرات والمنافع في الكثير من القطاعات التجارية والصناعية والخدمية والزراعية والصناعات الغذائية بين الجانبين.