وزراء طاقة “العشرين”: نُقدّر إجراءات المنتجين والمستهلكين لاستعادة استقرار أسواق النفط
تم النشر في الثلاثاء 2020-09-29
أكد البيان الختامي لوزراء الطاقة لدول مجموعة العشرين على أهمية تعزيز الأنشطة الاقتصادية الشاملة، وأشادوا بإجراءات المنتجين والمستهلكين لاستعادة استقرار أسواق الطاقة.
وأقروا نهج الاقتصاد الدائري للكربون، مبينين أنه نهج شمولي شامل ومتكامل وجامع وواقعي، يعمل على السيطرة على الانبعاثات، والذي يمكن تطبيقه على نحو يعكس أولويات كل دولة وظروفها الخاصة.
أكد البيان الختامي لوزراء الطاقة لمجموعة العشرين أن رئاسة المجموعة تعتزم تعزيز منصة الاقتصاد الدائري للكربون، مؤكدين أن هناك حاجة ملحة لتقديم خيارات للاستثمارات، والتمويل المبتكر، وآليات التمكين، ونماذج الأعمال اللازمة لتسريع وصول التقنيات والابتكارات الواعدة، في مجال نُظم الطاقة الأنظف والأبعد استدامةً، إلى الأسواق.
وأصدر وزراء الطاقة بدول مجموعة العشرين في ختام اجتماعهم الاستثنائي الذي عقد في يومي 27 و28 سبتمبر 2020م، بياناً ختامياً فيما يلي نصه:
– نحن ندرك أن الأزمة الحالية، إلى جانب تداعياتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية المباشرة، قد أسهمت في زعزعة استقرار أسواق الطاقة العالمية. كما نلاحظ أيضاً الآثار غير المتناسبة الهائلة للجائحة على الشعوب والمجتمعات الأكثر ضعفاً عُرضةً للتضرر بها، وهي أمورٌ تؤكّد الحاجة إلى ضمان عدم إغفال أحد في التوثُّق من أن الجهود المبذولة لإنعاش قطاع الطاقة لا تُغفل أحدا.
– نحن نُقدّر ما تم، خلال الرئاسة الحالية للمجموعة، من اعتراف بإنشاء تكوين المجموعة المركَّزة الطوعية قصيرة المدى التي تُركّز على شؤون الطاقة، خلال الرئاسة الحالية للمجموعة، وبالجهود المبذولة لتعزيز استقرار أسواق الطاقة وأمنها. وندرك أهمية التعاون الدولي على ضمان مرونة قدرة منظومات الطاقة، التي ينتفع بها لتحقق النفع للجميع، على الارتداد إلى وضعها الصحيح. كما أننا نُقدّر الالتزامات والإجراءات المتخذة من قِبل المنتجين، وتحركات كل وما قام به كلٌّ من المنتجين والمستهلكين لاستعادة استقرار أسواق الطاقة. ونحن نؤكد، مرة أخرى، على التزامنا، الذي قطعناه في الاجتماع الاستثنائي لوزراء الطاقة في لمجموعة العشرين، الذي انعقد في 10 إأبريل 2020م، من أجل “ضمان أن يواصل قطاع الطاقة تقديم مساهمة كاملٍة وفعالة في جهود السيطرة على جائحة كوفيد-19 ودعم الانتعاش العالمي اللاحق. بعد ذلك” وفي بهذا الصدد، نؤكد على أهمية حُزم التحفيز في تشجيع الأنشطة النشاطات الاقتصادية الشاملة.
وأكدوا على أن التحديات الفورية الراهنة التي تم طرحها تسببت فيها الجائحة لم تثبط من عزمنا على تعزيز جهودنا، عن طريق استكشاف دراسة مجموعة متنوعة من الخيارات، والاستفادة من المجموعة الأوسع من التقنيات وأنواع الوقود، وفقاً للسياق الوطني، بهدف ضمان الإمداداتٍ المستقرةٍ وغير المتقطعةٍ من الطاقة، من أجل تحقيق النمو الاقتصادي. كما نؤكد، مجدداً، على الالتزامات التي قطعها قادتنا، في قمّة أوساكا عام 2019م، للإقرار بأهمية التحولات الريادية في مجال الطاقة، الرامية إلى لتحقيق الأهداف الأربعة؛ التي يطلق عليها “3E+S” (أمن الطاقة، والكفاءة الاقتصادية، والبيئة، والسلامة). كما نُشير إلى إعادة التأكيد المتكرر على الالتزامات المقطوعة في بوينس أيريس، فيما يتعلق بالتنفيذ الكامل لاتفاق باريس، من قِبل الدول التي التزمت بتنفيذ الاتفاق في بوينس أيريس.
الاقتصاد الدائري للكربون من أجل منظومات للطاقةٍ أنظف وأطول استدامةً تتسم بدرجة أكبر من النظافة والاستدامة:
– نحن نقر أن نهج الاقتصاد الدائري للكربون هو نهج شمولي شامل ومتكامل وجامع وواقعي، يعمل على السيطرة على الانبعاثات، والذي يمكن تطبيقه على نحو يعكس أولويات كل دولة وظروفها الخاصة. فمن خلال المجموعة الواسعة من المسارات والخيارات المتاحة التي يحتويها، يأخذ هذا النهج في الاعتبار الظروف الوطنية المختلفة، في نفس الوقت الذي يواصل فيه السعي لتحقيق تطلعات عالمنا المشتركة.
– بناءًاً على التعليقات السابقة، لوزراء الطاقة في لمجموعة العشرين، خلال فترات الرئاسة السابقة، نحن في الدورات السابقة للمجموعة، نُصادق على منصة نهج الاقتصاد الدائري للكربون، وعلى العناصر الأربعة في إطار العمل الخاص بها؛ (الخفض، وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير، والإزالة) مع إقرارنا بـ “الملحق الأول” ونعترف بالأهمية المحورية لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، مع أخذ كفاءة المنظومة والظروف الوطنية كل دولة في الحسبان، بما في ذلك ثروتها المحددة من الموارد، والسياقات السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية فيها، وظروف التنمية المستندة إلى دراسة المخاطر، مع ملاحظة الإشارة إلى ما يلي أن:
– أ.. الخفض: تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري باستخدام التقنيات والابتكارات المختلفة، مثل الطاقة المتجددة والطاقة النووية، وتحسين إنتاجية الطاقة وكفاءتها، وإدارة إمدادات الطاقة واستهلاكها بشكل أفضل. مع إدراك الدور الحيوي الذي المُتمثل فيما يلي:
تلعب كفاءة الطاقة دوراً مهماً في خفض الطلب الإجمالي على الطاقة، مع تفادي هدر الطاقة وزيادة إنتاجيتها. ونحن نعترف بالإنجازات التي حققها التعاون بين مجموعة العشرين في مجال كفاء الطاقة، وسنشجّع التعاون الدولي المستقبلي للاستفادة الكاملة من إمكانات كفاءة الطاقة.
– تُمثل مصادر الطاقة المتجددة، مثل؛ طاقة الرياح، والطاقة الشمسية، والطاقة الكهرومائية، والطاقة الأرضية الحرارية، الجوفية والطاقة البحرية، والطاقة الحيوية العضوية، والوقود الحيوي العضوي، عناصر مهمةً لتوفير أنظمة طاقة نظيفة.
– تؤدي الطاقة النووية دوراً مهماً في توفير طاقة نظيفة لأولئك الذين يختارون استخدامها، وأيضاً وكذلك في تعزيز أمن الطاقة. ونحن ندرك أهمية التعامل مع التحديات، بما في ذلك القضايا المتعلقة بتفكيك المنشآت النووية، والتخلص النهائي من مشكلات النفايات المشعة.
ب… إعادة الاستخدام: تحويل الانبعاثات إلى مواد وسيطة لقيمٍ صناعيٍة مفيدٍ،ة عن طريق نشر تقنية تفعيل طرق احتجاز الكربون واستخدامه، بما في ذلك أساليب يتضمن تحويل الانبعاثات إلى منتجات ذات عالية القيمة، وإعادة تدوير الكربون. وننوه هنا بالإمكانيات الكبيرة لتقنية احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه باعتبارها تقنية متقدمةً و تتسم بدرجة أكبر من النظافة، بإمكانها أن تساعد على تخفيف آثار الانبعاثات الكربونية عن طريق احتجازها وإعادة استخدامها.
ج.. إعادة التدوير: تحييد أضرار انبعاثات الكربون عبر العمليات الطبيعية وعملية التحلل، بما في ذلك باستخدام مصادر الطاقة المتجددة كالوقود الحيوي العضوي، والطاقة الحيوية العضوية، ووسائط نقل الطاقة كالميثانول والأمونيا واليوريا، بشكلٍ يُمثّل الدورة الطبيعية وإعادة التدوير.
د.. الإزالة: إزالة الانبعاثات من الغلاف الجوي، وأيضاً من الصناعات الثقيلة والمنشآئات أيضاً، عبر باستخدام أسلوب احتجاز الكربون وتخزينه (بالأساليب الطبيعية والجيولوجية) والالتقاط المباشر للكربون من الهواء.
-نحن نُقدّر العمل الذي يقوده مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية، وبالمساهمات والإسهامات القيّمة التي تقدمها المنظمات الدولية المختلفة (مثل وكالة الطاقة الدولية، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه) والتي أوضحت الفرص العديدة التي يقدمها نهج الاقتصاد الدائري للكربون وخطواته وعناصره الأربعة، كما هو مبين في “دليل الاقتصاد الدائري للكربون” الذي يمكن النظر فيه وفقاً للظروف الوطنية.
– نحن ندرك أهمية تسريع الجهود الرامية إلى تطوير ونشر ونشر تقنيات مبتكرة، وقابلة للتوسع، وذات كفاءة، بهدف توفير الطاقة للجميع. وبناءًاً على مدخلات ما تقدم به الأعضاء وعلى خبراتهم، فإن البرنامج الطوعي المسرِّع لنهج الاقتصاد الدائري للكربون يمثل آلية شاملة لإبراز لترويج وانتهاز الفرص المرتبطة بالخطوات الأربع المتضمنة في هذا النهج. ونحن ندرك الإمكانات الكامنة في الهيدروجين كوسيط للطاقة النظيفة، وباعتباره موضوعاً مشتركاً وكعنصرٍ مشتركٍ بين الخطوات الأربع، وسوف نعمل على تعزيز التعاون الدولي من أجل تطوير تقنيات الهيدروجين وتطبيقها ونشر استخدامها. كما أننا نلاحظ أيضاً، إلى الدور المشترك للطاقة الحيوية العضوية والوقود الحيوي العضوي في الخطوات العناصر الأربعة للاقتصاد الدائري للكربون.
– سنقوم، على أساس طوعي، باغتنام الفرص المتاحة لتعزيز علاقات التعاون والشراكات والتعاضد، والشراكة، بما فيها تلك المتضمنة في برنامج التسريع الخاص بالاقتصاد الدائري للكربون، مع توفير الدعم من المنظمات الدولية ذات العلاقة، وغيرها من المنتديات الأخرى، مثل: المؤتمر الوزاري للطاقة النظيفة، ومركز كفاءة الطاقة، ووكالة الطاقة الدولية، ومنتدى الطاقة الدولي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ومبادرة مهمة الابتكار، ومنتدى الدول المصدّرة للغاز. ونحن مستمرون في التزامنا بتعزيز الاستثمارات العامة والخاصة، والحلول التمويلية المبتكرة من القطاعين العام والخاص، والممكِّنات المرتبطة بالسياسات، وعلاقات التعاون التي تشمل قطاعات متعددة.
– مع أخذ السياقات الوطنية والإقليمية المختلفة في الاعتبار، فإننا سوف نسعى لاستكشاف الفرص العديدة المتاحة، بما فيها تلك المرتبطة بمنصة الاقتصاد الدائري للكربون، والبرامج والمبادرات القائمة لمجموعة العشرين، بهدف تعزيز التحولات الرامية إلى توفير طاقة موثوقٍ بهاة وذات تكلفة معقولة للجميع.
إتاحة الحصول على الطاقة
– نحن ندرك أن سهولة الحصول على الطاقة هو من ضمن أحد الاشتراطات المتطلبات الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. وفي حين أننا نرحب بالتقدم الذي متحقق في الجهود الهادفة إلى ضمان إتاحة حصول جميع الناس على إمدادات الطاقة الموثوقة للجميعٍ به وبأسعار في المتناولمقبولة، فإننا نلاحظ نُشير إلى أن العالم يسير على الطريق الصحيحة إلى نحو تحقيق إتاحة الحصول على الطاقة على نحو نطاقٍ شامل عالمي، ونحو إزالة تداعيات الأزمة على المجتمعات المتضررة الأكثر عُرضة للضرر، وبالتالي تحقيق أهدافنا للتنمية المستدامة. ففي عام 2018م، كان حوالي 2.8 مليار نسمة من سكان العالم لاتتوفر لهم لمرافق نظيفة لطهي طعامهم. و بالإضافة إلى ذلك، هناك ما يقرب من 800 مليون شخص يفتقرون، في الوقت الحالي، إلى إمكان الحصول على الكهرباء، وأعدادٌ أكثر من هؤلاء بكثير تصلهم الكهرباء بشكلٍ محدودٍ أو لا يُعتمد عليه. ولذلك، فإننا نؤكد، مرة أخرى، على التزامنا بالعمل معاً من أجل تسريع وتيرة التقدم في توفير مرافق إمكانات الطهي النظيفة والكهرباء، بما في ذلك القيام بهذا من خلال تبني التقنيات والاستثمار فيها، بهدف ضمان إتاحة الحصول على الطاقة في أسرع وقت ممكن.
– سنواصل جهودنا الجماعية للتخلص من الافتقار إلى الطاقة، وسنسعى لضمان تبنّي نهج شامل يعالج الآثار الهائلة لمشكلة الافتقار إلى الطاقة على الفئات الأكثر عرضة للضرر بين السكان، كالمهمشين والمشردين، ولضمان تمكين النساء لكي يصبحن شريكاتٍ فاعلاتٍ في قطاع الطاقة العالمي. ونحن نؤكد، مجدداً، التزامنا اتباع طرق فعالة لتعزيز تنفيذ خطط العمل التعاونية الطوعية الإقليمية، فيما يتعلق بالحصول على الطاقة وفقاً للظروف الخاصة لكل دولة.
– نحن نُصادق على “مبادرة مجموعة العشرين لتيسير الطهي النظيف والحصول على الطاقة” (الملحق 2)، ونتطلع إلى تحقيق المزيد من التقدم في مجال تيسير الطهي النظيف، والحصول على الطاقة، والقضاء على الافتقار إلى الطاقة، في فترة رئاسة إيطاليا للمجموعة.
أمن الطاقة واستقرار أسواقها
– فيما نتعامل مع تداعيات أزمة جائحة كوفيد-19، ندرك أن أمن الطاقة يعدّ من الممكِّنات الرئيسة للنشاط الاقتصادي، وعنصراً ضرورياً لإتاحة سبل الحصول على الطاقة، وركيزة أساساً لاستقرار أسواق الطاقة. نؤكد، مجدداً، على إقرار القادة في قمة مجموعة العشرين، المنعقدة في أوساكا عام 2019م، بـ “أهمية أمن الطاقة العالمية باعتباره أحد المبادئ الاسترشادية لتحولات منظومات الطاقة، بما في ذلك قدرة البنية التحتية للطاقة على استعادة حالتها الصحيحة، وتعزيز سلامتها وتنميتها، وتدفّف إمداداتها بلا انقطاعٍ من مختلف المصادر، والموردين، والمسارات”. ونحن إذ نؤكد على ضرورة الحيلولة دون تعطّل الإمدادات، وتعزيز أسواق طاقة دولية تتمتع بالانفتاح، والحرية، والمرونة، والشفافية، والتنافسية، والاستقرار، والموثوقية، لنشدد على أهمية التنويع في مصادر الطاقة، ومورديها، ومسارات شحنها. ونحن نُصادق على “تعاون مجموعة العشرين بشأن أمن الطاقة وأسواقها”. (الملحق 3).
– نحن ندرك أن تأثيرات تقلص حجم الاستثمارات، في الفترة الأخيرة، وفقدان المهارات المتخصصة، تُشكِّل مخاطر تُهدد قدرة قطاع الطاقة على الدعم من الانتعاش الاقتصادي السريع. وسوف نواصل تعاوننا لإيجاد الظروف المواتية للاستثمارات الرأسمالية المستدامة، بما في ذلك تعزيز الاستثمارات في مجال الابتكار، والقوى العاملة الماهرة، لدعم أهدافنا طويلة المدى المتمثلة في أمن الطاقة واستدامتها، وإعادة بناء قطاع الطاقة، كجزءٍ من نهجنا الأوسع الرامي إلى تحقيق التعافي الشامل.
– في إطار مضاعفة جهودنا لتقوية دعائم أمن الطاقة وتعزيز استقرار أسواقها، اتفقنا على التعاون في المجالات الآتية:
تعزيز مبادئ الشمولية والشفافية، ودراسة إمكانية توسيع النطاق الجغرافي لتغطية معلومات الطاقة الخاصة بالمجموعة، ونحن ندعو منتدى الطاقة الدولي للقيام بهذا الأمر بالتنسيق مع الشركاء في مبادرة معلومات الطاقة المشتركة، وكذلك مع المنظمات الدولية الأخرى ذات العلاقة.
تعزيز موثوقية منظومات الطاقة وقدرتها على استعادة حالتها الصحيحة، وذلك بالحدّ من مخاطر الهجمات التي تتم عن طريق الاستخدام الإجرامي لتقنيات الاتصالات والمعلومات.
تشجيع الحوار بهدف المساعدة على تحريك الاستثمارات، العامة والخاصة، في قطاعات الطاقة المختلفة، بما في ذلك التقنيات المبتكرة، والبنية التحتية عالية الجودة، بما يتوافق مع الظروف الوطنية للدول، من أجل تعزيز أمن الطاقة. ونحن ندرك أن أسواق الطاقة، التي تتمتع بالانفتاح، والمرونة، والشفافية، والتنافسية، والاستقرار، والموثوقية. إلى جانب الأُطُر التنظيمية المستقرة، والقابلة للتنبؤ، والضرورية، والعادلة، وغير التمييزية، تنهض بدورٍ مهمٍ في تعزيز استقرار الأسواق والاستثمارات. ونحن ندعو كلاً من وكالة الطاقة الدولية، ومنتدى الطاقة الدولي، والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ومنظمة الدول المصدرة للبترول، ومنتدى الدول المصدرة للغاز، وغيرها من المنظمات الدولية ذات العلاقة، إلى مواصلة النظر في هذه المسألة ضمن برامج العمل الخاصة بها.
مجموعة التركّيز المعنية بالطاقة
– نحن نُقدّر إنشاء مجموعة تركيز معنية بشؤون الطاقة، في إطار رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، وننوه بالجهود المبذولة من قِبل أعضاء مجموعة التركيز هذه لاستعادة توازن أسواق الطاقة وضمان استقرارها وأمنها. وقد ناقشت مجموعة التركيز المعنية بالطاقة عدداً من الإجراءات، منها تعديل إنتاج الطاقة، ومراقبة الاستهلاك واحتياطيات الإمدادات، وشفافية البيانات. وقد أسهم عمل مجموعة التركيز في إلقاء الضوء على أهمية الاستثمارات الرأسمالية المستدامة في تعزيز أمن الطاقة واستقرارها على المديين القصير والطويل.
– نحن، وزراء الطاقة، المشاركون في مجموعة التركيز المعنية بالطاقة:
أ. نُصادق على ارتباط الأعضاء بالإجراءات التي تم وضعها، ونرحب بتوصيات مجموعة التركيز. (الملحق 4 والملحق 5).
ب. ندعو منتدى الطاقة الدولي، بالتعاون مع وكالة الطاقة الدولية، ومنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك)، تحت مظلة مبادرة معلومات الطاقة المشتركة، والاتفاق الثلاثي، لاتخاذ خطوات تهدف إلى علاج النقص في شفافية البيانات، لتحقيق تغطية أكثر شمولاً لمعلومات الطاقة، وتحليلها على نطاق أوسع، بالتعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية الأخرى.
ج. نُدرك توجّه الأعضاء المهتمين في الاستمرار في التعامل مع المشكلات قصيرة المدى، باتباع نهج تدريجي، ضمن تنسيق يقوده منتدى الطاقة الدولي، وهو متاح أمام الدول المهتمة بالمشاركة على أساس طوعي، كما أن منتدى الطاقة الدولي يُقدّم التحديثات المتعلقة بهذا الشأن لوزراء الطاقة، كما يقوم، أيضاً، باستكمال التحليلات الخاصة بالمدى القصير وتقديمها لمجموعة العمل المعنية باستدامة الطاقة، للنظر فيها.
وفي ختام البيان قالوا:”إننا نعرب عن امتناننا للمملكة العربية السعودية؛ رئيسة مجموعة العشرين، لجهودها الحثيثة وقيادتها المتميزة، وسوف نواصل تعاوننا باتجاه رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين، في عام 2021م، وما بعدها