مستهلكون يحملون جهات حكومية مسؤولية التحقق من طبيعة العصائر المعلبة
تم النشر في الخميس 2016-07-21
طالب مستهلكون هيئة الدواء والغذاء ووزارة التجارة والاستثمار بضرورة كشف حقيقة العصائر المتداولة في السوق السعودي، ويكتب عليها عصائر طازجة في الوقت الذي تشير تقارير متخصصة انها تحتوي على مواد ملونة واصابغ وسكر، مما يشكل خطرا على صحة المستهلك خاصة صغار السن.
من جهته أكد الدكتور علي الزهراني استشاري أمراض سرطانية نائب رئيس قسم الأورام في مستشفى القوات المسلحة في الرياض،في وقت سابق أنه يفضّل الامتناع عن شرب أي شيء غير طبيعي (صناعي)، لأنه يعرِّض المستهلك إلى مشكلات صحية فهي مواد كيميائية، لذا يفضل العصائر أن تكون طبيعية.
ونصح المستهلكين عند الحاجة إلى شراء العصير على قراءة المكونات المدونة، وينتبه إلى ثلاث أشياء مدونة على علبة العصير، لأنه بوجودها يتجاوز المخاطر وهي “لا توجد مواد حافظة”، “غير معاد تكوينه” لأن إعادة التكوين تدل على أن فيها أشياء صناعية، و”طبيعي”.
وعن مضار السكر المضاف إلى العصير، يذكر أن نسبة السكر تعتمد على الإنسان نفسه كونه لا يحبذ زيادة الوزن والسعرات الحرارية وكذا قد يتسبب بزيادة مستوى السكر في الدم خصوصاً الذين عندهم قابلية وراثية، فنحن في المملكة نسبة السكر عندنا 25 في المائة.
ويشير إلى أن مصانع العصير أحيانا تضيف مادة يسمونها “مواد مضادة للأكسدة” التي أثبتت الدراسات العلمية فاعليتها مثل “البيتا كاروتين”، هذه المادة لها فائدة في عملية التقليل من الإصابة بالسرطان. وعما يتردد حول ضرر إضافة السكر للعصير، يقول: “بعض الدراسات تعتبر أن السكر المعاد تكوينه أو مكرر له مساوئ صحية، لكن كونه يؤدي إلى السرطان فهذا لم يثبت علمياً حتى الآن، فحتى المواد الحافظة في العصائر نسبتها قليلة جداً فلا نستطيع أن نقول إن المواد الحافظة بصفة عامة تسبب السرطان، لكن نقول الامتناع عنها وبخاصة المحتوية على مواد حافظه يفضل. إلا إن الواجب توخي الحرص على الصحة”.
ورأى أنه “من المهم أن يتم الانتباه في حال اعتماد الأطفال على العصير مشروباً رئيساً وأن نكون أكثر حرص لأسباب منها أن الأطفال أجسامهم في بداية النمو والمواد المضافة تدخل في النمو فتعرضهم للخطر بشكل أكبر ثم أن كونهم صغار في السن وأمامهم سنوات طويلة من العمر، ومن المعروف أن السرطان عادة ينشأ إذا تعرض الجسم إلى مواد مسرطنة على مدى طويل لذا يفضل الامتناع عنها.
وينبه إلى أن أي مشروب يحوي مواد حافظة أقرتها وزارة الصحة يفضل الامتناع عنها، يقول: “في الرياض بشكل عام أكل الأسر يعتمد على العصائر المصنعة فقط، لذا انصح الجميع بالاكتفاء بالفاكهة الطبيعية الطازجة وبخاصة الفاكهة ذات المنشأ أو الحماية العضوية التي يقصد بها كل مالا يستعمل فيها المواد الكيميائية سواء من ناحية الرش أو الحفظ والحماية، حيث نجد في بعض مراكز البيع تكون لديهم هناك ما يسمى بـ “أور جنك” التي تم حمايتها من الحشرات بطريقة طبيعية، وهذا أفضل أنواع الفاكهة، وهي مرتفعة السعر وكذا نادرة”.
ويواصل: “عند استعمال الفاكهة التي ترش بالمبيدات يفضل غسلها جيداً بصابون خاص للفاكهة، ويفضل التخلص من القشرة الخارجية لأن الرش يكون عالقا بالقشرة، فبشكل عام الأشياء التي تقشر فالغالب إنها سليمة من الداخل، فالنصيحة العامة الاكتفاء بالعصيرات الطازجة والمعدة في المنزل وإذا لم يستطيع المستهلك تحضيرها منزلياً، فيفضل أخذ علب كتب عليها “عصير” وليس شراب، أي حينما نقرأ الكرتون يكون على العلبة عصير برتقال مثلاً وليس شراب برتقال ويكون خاليا من السكر والمواد الحافظة”.
إلى ذلك، كشف وليد هاني، ماجستير تربية خاصة، في دراسة له عن صعوبات التعليم أن المواد الحافظة ومواد النكهة الصناعية والمواد الملونة التي تدخل في صناعة أغذية الأطفال أو في حفظ المواد المعلبة، خاصة الفواكه والعصائر، تؤدي إلى زيادة حدة الإفراط في النشاط الزائد عند الأطفال، وعليه يجب مراقبة غذاء الطفل والامتناع عن تناول هذه المواد.
وكان الكاتب محمد الاحيدب قد اشار في وقت سابق ان المسؤولية تقع بين وزارة التجارة وهيئة الغذاء والدواء كل فيما يخصه لكن المؤكد أن السكوت عليه لا يليق خاصة في هذا الوقت الذي يجمع بين توفر مختبرات التحليل ووسائله المتطورة لكشف المكونات وتحليلها وبين سطوة الدعاية والإعلان ودورهما في نشر الوهم.
واشار الاحيدب الى هذا الخداع للمستهلك يجب وقفه ومنع وسائله بتطبيق الغرامات على المعلن وتطبيق عقوبة التدليس شرعا لأن ما يذكر غير صحيح ولا يتوفر فعليا في السلعة، هذا من جانب ومن جانب آخر فإن ثمة أضرارا صحية تنجم عن الإسراف في استخدام تلك المواد الملونة والصبغات على أنها طبيعية