مستهلكون: نصائح “كفاءة” تنشد الرقي بسلوك التعامل مع مصادر الطاقة
تم النشر في الأحد 2018-03-11
فيما أعلنت السعودية خطة برنامج التوازن المالي لإعادة توزيع الدعم على مستحقيه، وتصحيح أسعار الطاقة بمختلف أنوعها “المشتقات النفطية المحلية والكهرباء”، التي تهدف إلى تقليص النمو المتسارع في الاستهلاك المحلي لمنتجات الطاقة، وضمان الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية الوطنية، وتعزيز استدامتها، رأى مواطنون ومقيمون في مئات النصائح التي أسداها لهم المركز السعودي لكفاءة الطاقة “كفاءة” خلال سنوات مضت خريطة طريق عملية، توقف هدر الطاقة من ناحية، وتجنبهم سداد مبالغ كبيرة لتأمينها.
وعمدت آلاف الأسر السعودية والمقيمة إلى ترشيد الاستهلاك داخل منازلها في إطار خطط لتقليص مصاريفها العامة. واستعان الكثير من هذه الأسر بالنصائح التي أسداها المركز السعودي لكفاءة الطاقة على مدى سنوات سابقة، وأعادوا قراءتها للاستفادة منها، ومعرفة طرق ترشيد الطاقة، وتفادي هدرها.
وشرح المواطن فواز عبدالله لزوجته وأبنائه الثلاثة آلية التعامل الأمثل مع مصادر الطاقة، وألقى على مسامعهم عشرات النصائح والإرشادات التي كشف عنها مركز “كفاءة” في حملاته التوعوية السابقة من أجل تعزيز كفاءة الطاقة.
ويقول: “جمعت ما يقرب من 18 نصيحة أعلنها مركز كفاءة، تبيّن كيف يتعامل أفراد الأسرة مع الأجهزة الكهربائية الموجودة في المنزل، بما يضمن عدم هدر الطاقة”.
وأضاف: “وجدت أنه من السهولة بمكان تطبيق هذه النصائح والإرشادات على أرض الواقع، وأن الأمر لا يحتاج إلا تعويد وتدريب أفراد الأسرة على تغيير سلوكهم في التعامل مع الأجهزة الكهربائية ليس أكثر”.
وتابع: “من أبرز النصائح التي استفدت منها، وركزت عليها، ضرورة إحكام غلق النوافذ والأبواب، أثناء تشغيل أجهزة التكييف في المنزل، وتركيب وحدات تكييف تتناسب وحجم الغرف التي تعمل بها، وهو الأمر الذي لم نكن داخل الأسرة نهتم به مطلقًا في السنوات الماضية”.
وأضاف المواطن عبد العزيز المحيميد: “سلوك الفرد في التعامل مع مصادر الطاقة يحدد نسبة الاستهلاك النهائية. وهذا التعامل هو الذي يميز سكان الدول المتحضرة”. وتابع: “جميع النصائح التي أعلنها مركز كفاءة تنشد الرقي في التفكير، ونبذ الإسراف في نعم الله، وعلى رأسها نعمة الطاقة، التي تستوجب منا جميعًا الاقتصاد فيها، وإن كانت متوافرة بكميات كبيرة في السعودية”.
ومن جانبه، رأى عمر صالح (مقيم يمني) أن “الترشيد في استهلاك الطاقة لا يرتبط بالقدرة الشرائية أو المالية للشخص، وإنما هو سلوك حضاري، يهدف إلى رفع كفاءة استخدام الطاقة، والأخذ منها بقدر الحاجة، وترك الباقي لعملية التنمية، أو للأجيال المقبلة”.
وأضاف صالح: “إرشادات مركز كفاءة هدفها الرقي بسلوك المستهلك النهائي للطاقة، سواء مواطنًا أو وافدًا، كما تنشد الصالح العام للجميع، ويظهر هذا في نصائح ـ على سبيل المثال ـ ضرورة الاهتمام بصيانة المركبة؛ لما في ذلك إطالة عمرها الافتراضي، وتقليص حجم الطاقة المستخدمة فيها، فضلاً عن اختيار الإطارات المناسبة للسيارة، وغلق الزجاج أثناء عمل التكييف.. وهي نصائح مهمة، تصبُّ في صالح المستهلك”.