مقالات

مدينة الملك عبدالله: ليست مجرد مدينة

تم النشر في الأحد 2020-02-09

 

مساعد العصيمي

هل نعتبر مدينة الملك عبدالله الاقتصادية مثالاً حياً للمدينة الخيالية الرائعة؟

لكي تجيب على هذا السؤال عليك أن تزور هذه المدينة الحالمة.. في البدء ستكتشف أنها اتخذت مكاناً رائعاً من البحر الأحمر.. بل على موقع لافت جميل منه، وغير بعيد عن المدينة الكبيرة الصاخبة جدة.. تدرك أنها اختارت موقعها بدقة متناهية بمناظر أخاذة وبحر يكشف لك أعماقه بصفاء لا تجده اإا في بعض مناطق البحر الأحمر.. بحر تعتقد أنه يحتضنك.. يعانقك.. يرحب بك من صفاء أجوائه وعليل هوائه.

وعلى إيقاع بطولة السعودية الدولية للغولف التي احتضنتها قبل أيام والتنافس العظيم الذي شهدته حتى بلغ بمعلق قناة سكاي نيوز العالمية أن يتمنى يوماً خامساً إضافياً للبطولة.. وعلى رجع الصدى وصوت حفيف الأمواج وانطلاق النسيم العليل.. طفقت أتساءل عن هذا الفكر الرائع لمخططيها حينما مزجوا بين الماضي والحاضر، فهل هم يصنعون المدينة الخيالية أم يعلنون عن أسلوب حياة جديد؟ فمن كان يتوقع، وعمرها الآن عشر سنوات، كل هذه التقنيات والإنشاءات المبتكرة التي تعيشها وتحتضنها؟ أعتقد أن الأمر الوحيد الثابت هو أنها من الوحي السعودي الرائع لبناء مستقبل الأجيال القادمة.

حركتها المتواصلة وفعالياتها المبهرة التي بدأت تظهر من ثلاثة أعوام مضت جعلت منها وكأنها منبع النور.. مدينة لا تعرف التثاؤب تهبّ منتشية.. لتكون حاضرة فاعلة في كل يوم ومع كل إشراقة.. من خلال أبناء الوطن الذين توافدوا إليها من كل حدب وصوب ليشاركوها الحداثة وبناء المستقبل المشرق.. وليستزيدوا من عطر الحضارة الجديدة، أو ليست قد منحت لكل شيء جديد حقه من تقنية متقدمة وميناء عظيم ضمن الأكثر تميزاً وتقنية في العالم؟ ناهيك عن جامعة في المصاف الأولى عالمياً وفنادق ومنتجعات وكليات وأكاديميات ومسارح وملاعب تسابق التفوق، ناهيك عن خدماتها وطرقها التي بدأت من النقطة التي انتهى إليها العالم.. ولن نغفل ميدانها الكبير الذي يدفعك إلى ملعب ونادي الغولف العالمي “رويال غرينز” كأحد مرتكزات الحضارة الرياضية السعودية الجديدة ليستقبل أبطال العالم في منافسة قل نظيرها دولياً، وليقول للعالم: رؤية السعودية حضارة وبناء وتطلع.

أزورها للمرة الثانية، لكن وأنا أحزم حقائبي لأغادرها، بدأت أخطط لكي تكون الزيارات متتالية، شغفاً بهذه المدينة الوليدة الحالمة الحافلة بالمشاعر، وبنور الحضارة والرقي والتمدن، وبساكنيها بهدوئهم وبشاشتهم وحسن خلقهم، المهم في القول إنه مع إبهار هذه المدينة العظيمة ازددت إيماناً أن ما تفعله قيادتنا بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وبرؤية وتطلع وعمل ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان أن رياح التغير والتحول الراقي الحقيقي تهب على المجتمع والبيئة والعالم كله، وزادت حياتنا ومجتمعنا وزائرينا ألقاً وتغييراً إيجابياً واحتضاناً لكل تجمع عظيم.

 

عن الزميلة الرياض

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock