الاقتصاد.الوكالات
تم النشر في الخميس 2025-01-30حذرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي “كريستين لاجارد” يوم الخميس من أن اقتصاد منطقة اليورو سيظل ضعيفًا على المدى القريب. جاء ذلك بعد قرار صناع السياسة بخفض أسعار الفائدة، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه الاقتصاد الأوروبي.
خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع البنك المركزي، أوضحت “لاجارد” أن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس لم يكن خيارًا مطروحًا للنقاش، وأن هناك إجماعًا على خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وأكدت أن هذا القرار يستند إلى تقييم دقيق لتوقعات وديناميكيات التضخم.
وعن التضخم، أشارت “لاجارد” إلى أن عملية خفض التضخم تسير على المسار الصحيح، مع توقع أن يعود المعدل إلى الهدف المحدد بنسبة 2% هذا العام. ومع ذلك، لا يزال التضخم المحلي مرتفعًا بسبب زيادة الأجور، حيث بلغ معدل التضخم السنوي 2.4% في ديسمبر. لكن، أكدت أن نمو الأجور يتباطأ كما كان متوقعًا، مشيرة إلى أن تأثير الأرباح على التضخم في تراجع جزئي.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الأوروبي، قالت “لاجارد” إن اقتصاد منطقة اليورو ظل راكدًا في الربع الرابع من العام، ومن المتوقع أن يظل ضعيفًا على المدى القريب. وأضافت أن قطاع التصنيع يشهد انكماشًا، بينما ينمو نشاط الخدمات، مما يعكس تباينًا في الأداء بين القطاعات.
ولا تزال ثقة المستهلك هشة، حيث لم تستعد الأسر بعد لزيادة إنفاقها، على الرغم من الظروف الاقتصادية التي تبدو مواتية للتعافي. وأشارت إلى أن سوق العمل قد شهد تباطؤًا، لكنه لا يزال قويًا، مع بقاء معدل البطالة منخفضًا عند 6.3%.
وفي ختام تصريحها، أكدت “لاجارد” أن سوق العمل القوي والدخول المرتفعة سيساهمان في تعزيز ثقة المستهلك، مشددة على أن السياسات المالية ستعمل على جعل الاقتصاد أكثر إنتاجية ومرونة.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس بالنسبة للاقتصاد الأوروبي، حيث يسعى البنك المركزي الأوروبي إلى تحقيق الاستقرار والنمو في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
