تم النشر في السبت 2017-08-12
تفاجأ عدد كبير من المواطنين بارتفاع فواتير الكهرباء بشكل ملفت للنظر وبارقام تصل ضعف ما يدفعونه سابقاً ، الامر الذي اثار موجة غضب عارمة على شركة الكهرباء السعودية، حيث عبروا المواطنين عن ذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي مستخدمين وسم فواتير الكهرباء والذي طرحوا من خلاله تسأول عن الاسباب التي ادت الى ارتفاع الفواتير وتضمن الوسم مطالب المحتاجين مما لايستطيعون دفع مبلغ الفاتورة بعد ارتفاعها الى هذا الحد الذي يعتبر مكلف جداً.
وفي السياق ذاته أنشئ وسم مضاعفة فاتورة الكهرباء ، تصدر قائمة “تريند” – الأعلى تداولاً – في المملكة، وانتقد المغردون طريقة احتساب قيمة استهلاك فاتورة الكهرباء، مشككين في أسس المحاسبة التي تمت عليها فاتورة هذا الشهر، وعبر المواطنون عن تخوفهم من أن تكون هناك مشكلة مثل التي حدثت في فواتير المياه، والتي اشتكى المواطن منها مُر الشكوى، حتى تم الاستجابة، ووعد الجهات العليا بإعادة النظر فيها.
كما طالب حساب مقاطعة “خليك واعي” المتضررين من ارتفاع أسعار الكهرباء بالمشاركة في الوسم والتغريد به ليتم معالجة الخلل قائلاً: “إذا كنت تعاني من مضاعفة فاتورة الكهرباء – خلال هذه الأيام – فنرجو المشاركة والتغريد في الهاشتاق ومنشن لـ Saudi_ECRA ليتم معالجة هذا الخلل عاجلاً”، وتحدث المغرد فواز أنه رغم سفره فاتورته جاءت مضاعفة قائلاً: “رغم سفري إلا أن الفاتورة جات “دبل” يمكن الجن الله يهديهم يصرفون كهرباء”، وتحدث المغرد خالد الدحيان: “أنه ظن أنها حالة فردية قبل أن يتفاجأ بأنه مثل كثير، معلقًا: “أنا استغربت من قيمة الفاتورة بالشهرين الأخيرين واتضح لي أن العالم مثلي”.
وأوضح خبراء في مجال الطاقة الكهربائية أن مدة الفاتورة لا تؤثر مطلقًا على شريحة الاستهلاك التي ينتمي إليها مشترك شركة الكهرباء السعودية، إذ إنه يتم احتساب قيمة الفاتورة بشكل شهري، حتى لو زادت مدة فاتورة المشترك عن ذلك، مشيرين إلى أن نحو 74 % من المشتركين لم يتأثروا بالزيادة الأخيرة، وأن تعرفة الكهرباء بالسعودية تعد الأقل على مستوى العالم.
وكانت هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج اللغط اوضحت في وقت سابق ان زيادة عدد أيام الإستهلاك أو انخفاضها عن الثلاثين يومًا، وعلاقتها بزيادة الفاتورة المستحقة.
وقالت هيئة تنظيم الكهرباء إن زيادة عدد الأيام أو انخفاضها عن ثلاثين يومًا لا تؤثر على استفادة المستهلك من نظام شرائح الإستهلاك في الفاتورة.
وبينت الهيئة أنه في حال زيادة فترة الاستهلاك عن 30 يوماً فإن حساب التعرفة باحتساب نصيب اليوم من الشرائح، وبهذا يستفيد المستهلك من الشرائح المخفضة التكلفة للأيام التي تزيد عن 30 يوماً.
وأرجعت زيادة أو نقصان فترة الاستهلاك لعوامل مرتبطة بالتوقيت الزمني للقراءة الشهرية للعدادات، كأن تتزامن فترة القراءة مع أيام العطل الأسبوعية والإجازات الرسمية.
