فجع الذيب ولا قتله ..

عمر الوازعي

مثل مشهور عند اهل مكه المكرمه ، يعني ان التخويف احيانا يؤتي نتايج افضل من الضرب المباشر ..

ويبدو ان القائمين على ملف الاسكان في السعوديه يتبعون هذه السياسه .. فخلال 5 سنوات (عمر وزارة الاسكان) تقريبا في كل اسبوع تتحفنا وزارة الاسكان بخبر مستقبلي ..
سنفعل كذا وكذا .. ولم نرى حقيقة خبر يتكلم عن الماضي ..(تم انجاز بناء كذا وكذا)..
الاخبار عن المستقبل مطلوبه لا شك .. فهي ذات تأثير نفسي على السوق العقاري ..
ولكن ..
لا يجب ان نفقد هذا السلاح مفعوله بعدم المصداقيه او الجديه في الانجاز ..

عموما ..
السوق العقار تأثر بما هو اكبر من اخبار وزارة الاسكان ..

تأثر بالحمله الشعبيه لمقاطعة منتجات الترابيين ..
وكثر المعروض وقل الطلب ..مما أدى بالكثير من العارضين للتخلي عن ارقامهم الفلكيه ..والقبول بما هو اقل ..

كما ان خبر رسوم الاراضي البيضاء وبالرغم من انه ايضا من فئة الاخبار المستقبليه ذات الطابع النفسي ..ادى دور جيد في ضرب الاسعار ..

والاهم حقيقة ..
هو نزول اسعار النفط وقلة السيوله في البلد وبالتالي ضعف المقدره الشرائيه للطبقه العامله وهي التي تشكل النصيب الاكبر من السكان ..

كذلك رفع الفائده على الدولار وبالتالي على العملات المرتبطه به ومنها الريال السعودي ان تم اقرارها من قبل الفيدرالي الامريكي في ديسمبر الحالي ستؤدي لتحجيم اسعار العقار ..

وايضا التوجه الحالي لسوق الأسهم بعد السماح للشركات بشراء اسهمها وكذلك امر خادم الحرمين الشريفين دعم صندوق الاستثمارات العامه ب 100 مليار لإستثمارها في استثمارات ذات مردود جيد ومنها سوق الاسهم والذي يتوقع ان ترتفع وتيرته في 2017 وسيسحب معه السيوله المحليه من كل شيء اخر وسيكون ذلك بمثابة المسمار الاخير الذي يدق في نعش اسعار العقارات المبالغ فيها ..