” عينة كعب القدم ” تقي نصف مليون طفل مولود من الإعاقة
تم النشر في الأثنين 2017-06-05
يُولي مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة الأطفال المعاقين ( حديثي الولادة ) عناية فائقة وأولوية كبيرة ، بعدما اثبتت البحوث والدراسات التي أجراها المختصون والخبراء التابعين للمركز إمكانية علاجهم بالتدخل المبكر، وذلك في ظل ولادة ما بين 400 – 500 ألف طفل معاق سنوياً في المملكة.
وأقر المركز (البرنامج الوطني للفحص المبكر لحديثي الولادة)، وذلك بهدف الوقاية من الوفيات والمرض والإعاقة بواسطة الكشف المبكر عن الاضطرابات التي يحتمل علاجها قبل تطور الأعراض والسماح بالتدخل المبكر وإدارة الحالات.
وحقق المركز الذي افتتحه الملك سلمان بن عبدالعزيز في العام 2005 نجاحات كبيرة في هذا الجانب من خلال تعاونه مع بعض الجهات المختصة من بينها وزارة الصحة ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومراكز الأبحاث والخدمات الطبية بالحرس الوطني ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية والمستشفيات الجامعية.
ويتم الفحص المبكر من خلال أخذ عينة من الدم عن طريق الكعب ومن ثم تسليمها إلى المختبر المخصص لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة لإجراء التحيل والتشحيص والذي يشمل 15 مرضاً مبنية على أنها أكثر الأمراض المسببة للوفاة المبكرة والإعاقة الجسدية والذهنية لدى الأطفال.
وفي حالة كانت النتيجة إيجابية يتم إعداد تقرير يوضح إصابة الطفل بأحد الأمراض المشمولة بالبرنامج ويتم إرساله إلى المستشفى المعني لمزيد من التشخيص ومن ثم يبدأ برنامج علاجه.
ووفر نظام الكشف المبكر لحديثي الولادة بعد جعله نظاماً أساسياً مطبقاً في كافة المستشفيات الحكومية والأهلية الملايين من الريالات التي تصرف سنويا على علاج ورعاية الأطفال المعوقين.
وكان تطبيق المرحلة الأولى عن طريق مستشفيات وزارة الصحة ومستشفى الحرس الوطني والقوات المسلحة ومستشفى قوى الأمن بجانب المستشفيات الجامعية والتخصصسة والخاصة، فيما تم التوسع في المرحلة الثانية بتغطية كافة مناطق المملكة، وخلال السنة الأولى تم فحص 58000 طفل في مختلف مناطق المملكةومن ثم 160000 في السنة الثانية، و280000 في الثالثة، و400000 في الرابعة.