طيران الإمارات يربح 11.4 مليار دولار خلال 6 أشهر
تم النشر في الأربعاء 2016-11-09
أعلنت مجموعة الإمارات أن العائدات المالية لطيران الإمارات، بما في ذلك دخل العمليات الأخرى بلغ 41.9 مليار درهم (11.4 مليار دولار) بتراجع طفيف نسبته 1% عن العام السابق حيث كانت العائدات 42.3 مليار درهم (11.5 مليار دولار).
ويرجع ذلك إلى الأوضاع غير المواتية للعملات، حيث حافظ الدولار الأميركي على قوته أمام العملات الرئيسة الأخرى، كما أدى تزايد المنافسة إلى تخفيض معدلات الأسعار.
وتأثرت الناقلة أيضاً بتخفيض أسعار العملات ونقص احتياطيات العملات الأجنبية في بعض الدول الأفريقية، بالإضافة إلى تراجع الطلب على السفر بسبب استمرار الضائقة الاقتصادية، والأوضاع الأمنية التي تسود في بعض الأسواق الرئيسة ضمن شبكة خطوط طيران الإمارات.
جاء ذلك عقب اعلانها اليوم نتائجها المالية نصف السنوية 2016/ 2017، التي أظهرت ثباتاً في العائدات، لكن الأرباح تأثرت نتيجة التأثير المزدوج لقوة الدولار الأميركي والبيئة التشغيلية الصعبة للناقلات الجوية وقطاع السفر عامةً.
وبلغت عائدات مجموعة الإمارات 46.5 مليار درهم (12.7 مليار دولار ) عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية المنتهية في 30 سبتمبر (أيلول) 2016، بارتفاع نسبته 1% عن الفترة ذاتها من السنة الماضية التي بلغت خلالها العائدات 46 مليار درهم (12.5 مليار دولار).
وبعد تسجيلها أعلى أرباح نصفية على الإطلاق في العام الماضي، أعلنت مجموعة الإمارات أن أرباحها الصافية عن الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2016/ 2017 بلغت 1.3 مليار درهم (364 مليون دولار) بتراجع نسبته 64%. وبلغت الأرصدة النقدية للمجموعة 14.9 مليار درهم (4.1 مليارات دولار) في 30 سبتمبر (أيلول) 2016 مقارنة مع 23.5 مليار درهم (6.4 مليارات دولار) في 31 مارس (آذار) 2016. ونجم الفارق في الأرصدة النقدية عن قيام المجموعة بتمويل استثماراتها المتواصلة، وخاصة شراء طائرات جديدة ومشاريع للمجموعة متعلقة بالبنية الأساسية وعمليات تملك، بالإضافة إلى سداد سندات مستحقة بقيمة 4.1 مليارات درهم (1.1 مليار دولار) وقروض والتزامات إيجارية.
وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة: “استمر تأثر أدائنا خلال النصف الأول من السنة المالية 2016/ 2017 بقوة الدولار الأميركي مقابل العملات الرئيسة الأخرى. وقد أضافت المنافسة المتصاعدة، فضلا عن حالة عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي في العديد من مناطق العالم، ضغوطاً على الأسعار، وكذلك تراجع الطلب على السفر”.
وأضاف : “يبدو أن التوقعات الاقتصادية القاتمة هي المعيار الجديد، ولا يلوح في الأفق أي بوادر للتغيير. وعلى الرغم من ذلك، واصلت مجموعة الإمارات الحفاظ على ربحيتها، كما أن أسس أعمالنا واصلت ترسيخ ودعم مكانتنا الجيدة. ففي الأشهر الستة الأولى من هذه السنة، استمر نمو قدرات وطاقة كل من طيران الإمارات ودناتا. وقد أتت استثماراتنا في الخدمات والمنتجات أكلها، ومكّنتنا من الاحتفاظ بعملائنا الأعزاء واستقطاب عملاء جدد، وهو ما تجلى في زيادة أعداد الركاب بمقدار 2.3 مليون راكب. اننا مستمرون في استثماراتنا الاستراتيجية انطلاقاً من إدراكنا أن استقطاب كل عميل يتطلب عملاً جاداً، وجعل كل دولار ننفقه يحقق أقصى استفادة، وذلك من خلال الابتكار وكفاءة الإدارة عبر مختلف أوجه أنشطتنا”.
وخلال الأشهر الستة الماضية، واصلت مجموعة الإمارات الاستثمار في توسيع قاعدة مواردها البشرية، ليزيد عدد موظفيها على 103 آلاف، أي بنمو نسبته 9% مقارنة مع 31 مارس (آذار) 2016. ويعود ذلك بصورة رئيسة إلى عمليات استحواذ قامت بها دناتا مؤخراً، بالإضافة إلى توفير الدعم اللازم لأسطول طيران الإمارات المتنامي باستمرار.
طيران الإمارات
تواصل طيران الإمارات الاستثمار في أحدث طائرات الجسم العريض لتحسين الكفاءة التشغيلية عامةً، وتوفير أفضل تجربة للعملاء. فقد تسلمت خلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الجارية، 16 طائرة جديدة (8 طائرات من طراز إيرباص A380 و8 طائرات بوينج 777)، وهناك 20 طائرة جديدة أخرى من المقرر أن تتسلمها الناقلة قبل انتهاء السنة المالية الجارية. وقد أخرجت طيران الإمارات 19 طائرة قديمة من الخدمة، وسوف تخرج 8 طائرات أخرى من الأسطول العامل بحلول 31 مارس (آذار) 2016.
وواصلت طيران الإمارات توسيع شبكة خطوطها العالمية، حيث أطلقت خدمات ركاب إلى أربع محطات جديدة، هي: ينتشوان وجيانجو في الصين، ويانغون (ميانمار)، وهانوي عاصمة فيتنام. وأصبحت في 30 سبتمبر تخدم 155 محطة في 82 دولة ضمن قارات العالم الست. وسوف تضيف فورت لودرديل في ولاية فلوريدا الأميركية في 15 ديسمبر (كانون الأول) 2016.
وتواصل طيران الإمارات، التي تشغل أكبر أسطول في العالم من طائرات الإيرباص A380 وأكبر أسطول في العالم أيضاً من طائرات البوينج 777، توفير أفضل وسائل متابعة السفر لعملائها عبر العالم عن طريق مقر عملياتها الرئيس بدبي.
وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية، حققت الطاقة الكلية، التي تقاس بعدد الأطنان المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة ATKM، زيادة بنسبة 9% لتبلغ 30.2 مليار طن كيلومتري. ونمت طاقة الركاب، التي تقاس بعدد المقاعد المتاحة مضروباً في عدد الكيلومترات المقطوعة ASKM بنسبة 12%. بينما نمت حركة الركاب، التي تقاس بالعائد على الراكب لكل كيلومتر بنسبة 8%، وانخفض معدل ملاءة المقاعد إلى 75.3% مقارنة مع 78.3% في العام الماضي. ومنذ 1 أبريل (نيسان) وحتى 30 سبتمبر (أيلول) 2016، نقلت طيران الإمارات 28 مليون راكب بنمو نسبته 9% عن نفس الفترة من السنة المنقضية. كما بقيت كميات الشحن المنقولة ثابتة عند 1.3 مليون طن وهو إنجاز قوي في ظل الأوضاع الصعبة التي تسود سوق الشحن العالمية.
وفي النصف الأول من السنة المالية الجارية 2016/ 2017، سجلت طيران الإمارات أرباحاً صافية قدرها 786 مليون درهم (214 مليون دولار)، بتراجع نسبته 75% عن أرباح الأشهر الستة الأولى من السنة الماضية.
وزادت التكاليف التشغيلية لطيران الإمارات بنسبة 5%، في حين سجلت الطاقة الكلية زيادة بنسبة 9%. وفي المتوسط، انخفضت تكلفة الوقود بنسبة 10% مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الفائتة، لكنها بقيت تشكل أكبر حصة في التكلفة، حيث استأثرت بنسبة 24% من التكلفة التشغيلية للناقلة، مقابل 28% خلال النصف الأول من السنة الماضية.
دناتا
واصلت دناتا تعزيز عملياتها واستثماراتها العالمية، التي تشمل الآن 83 دولة. وخلال الأشهر الستة الأولى من السنة المالية 2016/ 2017، ساهمت عمليات دناتا الدولية بأكثر من 67% من إجمالي العائدات.
وبلغت عائدات دناتا، بما في ذلك الدخل من عمليات أخرى، 6 مليارات درهم (1.6 مليار دولار) بنمو قوي نسبته 14% مقارنة بعائدات الفترة ذاتها من السنة الفائتة حيث كانت 5.2 مليارات درهم (1.4 مليار دولار). وقد تعزز هذا الأداء القوي باحتساب نتائج عمليات مناولة أرضية تملكتها دناتا في أوروبا والولايات المتحدة. وسجلت أرباح دناتا الإجمالية تراجعاً طفيفاً بنسبة 1% إلى 549 مليون درهم (150 مليون دولار)، ويعود ذلك بصورة رئيسة إلى قوة الدولار الأميركي، بالإضافة إلى استثمارات جديدة في بعض الشركات التي تم الاستحواذ عليها.
وبقيت دناتا لخدمات المطار أكبر مساهم في عائدات دناتا، حيث بلغت هذه المساهمة 3.1 مليارات درهم (843 مليون دولار) بنمو 31% مقارنة مع عائدات الأشهر الستة الأولى من السنة المالية الماضية. وسجل إجمالي أعداد الطائرات التي قدمت دناتا خدمات مناولة لها في جميع مواقع عملها 297721 بنمو كبير نسبته 75%، وسجلت الشحنات التي تمت مناولتها 1.2 مليون طن بنمو 28% عن ذات الفترة من السنة الماضية، وذلك بفضل الاستحواذات الجديدة، وزيادة الحركة في مطار دبي الدولي مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية.
وبلغت مساهمة عمليات دناتا لخدمات السفر في العائدات 1.5 مليار درهم (404 ملايين دولار) بتراجع نسبته 13% عن الفترة المناظرة من السنة الماضية. وسجلت المبيعات الإجمالية لقسم السفر تراجعاً نسبته 14% إلى 5.3 مليارات درهم (1.4 مليار دولار)، ما يعكس تأثير الأوضاع الاقتصادية واحتدام المنافسة السعرية في صناعة السياحة والسفر.
وبلغت مساهمة عمليات دناتا لتموين الطائرات 1 مليار درهم (286 مليون دولار) في العائدات الإجمالية بنمو 3%. وبلغ عدد الوجبات التي وفرتها خلال الأشهر الستة الأولى 34.2 مليون وجبة، بزيادة نسبتها 5% مقارنة بالنصف الأول من السنة الماضية حيث كان العدد 32.7 مليون وجبة.