سياحة الإمارات” نحو مرحلة جديدة من النمو والازدهار في 2023
الاقتصاد. أبوظبي
تم النشر في الأثنين 2023-01-02“نجح القطاع السياحي في دولة الإمارات العربية المتحدة في تحقيق نقلات نوعية وإنجازات استثنائية في العام 2022، أظهرتها النتائج والمؤشرات التي أكدت التعافي الكامل من تداعيات جائحة “كوفيد – 19″، والدخول في مرحلة جديدة من النمو والازدهار في العام الجديد 2023.
واستمرت دولة الإمارات خلال 2022 في الحفاظ على ريادتها الإقليمية والعالمية كوجهة سياحية متميزة تلبي كافة أذواق السائحين، ومكان مفضل للحياة والعمل والزيارة، بفضل بنيتها التحتية المتقدمة، وأمنها واستقرارها، وموقعها الاستراتيجي، وفعاليتها المتنوعة، ما عزز من مكانتها على خريطة السياحة العالمية، لتصبح واحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية.
وأولت دولة الإمارات بفضل رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، اهتماماً كبيراً بتطوير القطاع السياحي، باعتباره مساهماً رئيسياً في تنويع الاقتصاد الوطني، ورافداً هاماً في تعزيز تنافسية الإمارات على خريطة السياحة العالمية، ومن هذا المنطلق أطلقت الدولة مشاريع فريدة ومبادرات سياحية بهدف دعم نمو وريادة القطاع السياحي، واستقطاب السائحين من جميع أنحاء العالم، وخلق فرص استثمارية جديدة في قطاعات السفر والسياحة والطيران، وجذب المزيد من الشركات السياحية العالمية لأسواق الدولة.
وتشير البيانات الرسمية إلى مساهمة القطاع السياحي بأكثر من 177 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي للدولة، وتعد نسبة الإشغال الفندقي في الدولة بين الأعلى عالمياً بمعدل 72.8%، وحلت الدولة ضمن الـ 10 الكبار عالمياً في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والفندقة بما يعكس مدى الثقة المتزايدة بقطاع السياحة الوطني والسمعة الرائدة التي حققتها بيئة السياحة في الدولة، سواء على مستوى السياحة الداخلية أو من قبل السياح والزوار الدوليين.
وشهد القطاع السياحي في الدولة نقلة نوعية، على صعيد البنية التحتية والتشريعات والمبادرات التي عززت من مكانة الإمارات على خريطة السياحة العالمية، وكان آخرها استراتيجية الإمارات للسياحة 2031، التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كواحدة من أفضل الوجهات السياحية في العالم، وتعزيز قدرتها التنافسية من خلال جذب 100 مليار درهم كاستثمارات سياحية إضافية، ومضاعفة عدد السائحين إلى 40 مليوناً بمساهمة إجمالية متوقعة تبلغ 450 مليار درهم في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2031.
وتأتي الإنجازات التي حققها القطاع السياحي الإماراتي في العام 2022، ليؤكد كفاءة السياسات السياحية المستدامة التي تتبناها دولة الإمارات، ونجاح المبادرات والحملات والمعارض التي تصب في خدمة قطاع السياحة وتعزيزه بصورة مستمرة، وقوة المنتج السياحي الوطني وما تمتلكه الدولة من خدمات رائدة ومقاصد سياحية جاذبة وبنية تحتية سياحية متطورة.
وجاءت أخر المبادرات والحملات السياحية لعام 2022، متمثلة في إطلاق النسخة الثالثة من حملة “أجمل شتاء في العالم” التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، تحت شعار “موروثنا” لتبرز أهم مقومات الهوية الوطنية، والتعريف بخصوصية الموروث الثقافي لدولة الإمارات، بما يسهم في تطوير القطاع السياحي في الدولة، ودعم الاقتصاد الوطني، بما يعزز مكانة الدولة كوجهة رئيسية على خارطة السياحة العالمية.
وستسهم حملة “أجمل شتاء في العالم” في دعم الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، كما تعزز الموقع السياحي المتقدم الذي تحتله دولة الإمارات على قائمة الوجهات السياحية ذات الخيارات المتكاملة والمتنوعة الأكثر طلباً على مستوى العالم، مستفيدة من طبيعتها الجغرافية الزاخرة بالجبال الشاهقة والرمال الذهبية والجزر الطبيعية والشواطئ الممتدة والسواحل الساحرة والصحراء الخلابة وقائمة ثرية بالمناطق التراثية والثقافية التي تعكس طبيعة الحضارات التي توافدت عليها منذ عصور قديمة خلت.
وتشير البيانات الرسمية إلى الانتعاش القوي الذي شهده القطاع السياحي في 2022، اذ استقطبت فنادق أبوظبي أكثر من 3.6 ملايين نزيل فندقي خلال الـ 11 شهراً الأولى من العام الجاري بنمو 25% مقارنة في الفترة نفسها من العام الماضي، فيما زادت الإيرادات الفندقية إلى 4.7 مليار درهم في الـ 11 شهراً الأولى من العام الجاري بارتفاع نسبته 27% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وسجلت فنادق أبوظبي معدلات إشغال مرتفعة وصلت إلى 70% خلال 11 شهراً الأولى من العام الجاري بزيادة بنسبة 1%، في حين سجل متوسط الإقامة الفندقية للنزلاء نحو 3.1 ليلة للنزيل الواحد، وبلغ متوسط سعر الغرفة في فنادق العاصمة بلغ 355 درهماً بزيادة نسبتها 21%، بينما بلغ متوسط الإيرادات للغرفة المتاحة 249 درهماً عن الفترة نفسها بارتفاع بنحو 23%، وفق بيانات دائرة الثقافة والسياحة أبوظبي.
ونجحت إمارة دبي في استقطاب أكثر من 12.82 مليون سائح دولي في الفترة بين يناير ونوفمبر 2022، مقارنة بنحو 6.02 ملايين زائر دولي في الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة بنسبة 113%، مع تجاوز مؤشرات الأداء الرئيسية للقطاع الفندقي في الإمارة مستويات ذروة عام 2019، على مستوى عدد الغرف والليالي الفندقية، ومتوسط الأسعار والعائد على الغرف المتاحة.
وارتفع متوسط الإشغال الفندقي في دبي خلال الـ 11 شهراً الأولى من 2022 إلى 72.6% مقارنة مع 65.8% في 2021، وارتفع عدد ليالي المبيت خلال 11 شهراً إلى34 مليون ليلة مبيت، بنمو بنسبة 21%، في حين بلغ متوسط مدة إقامة النزلاء في الفترة بين يناير ونوفمبر 2022 نحو 4 ليالٍ فندقية مقارنة بنحو 4.6 ليلة في الفترة ذاتها من عام 2021.