الاقتصاد.الرياض
تم النشر في الخميس 2024-03-07كشفت Visa، الشركة الرائدة عالمياً في تكنولوجيا المدفوعات الرقمية (والمُدرجة في بورصة نيويورك بالرمز V)، عن نتائج دراسة مستقلة بعنوان “نسبة قبول المدفوعات الرقمية” تستطلع مواقف التجار تجاه المدفوعات الرقمية وتأثير التجارة الرقمية على الشركات والأعمال الصغيرة في المملكة العربية السعودية. وأشار 87% من التجار المشاركين في الاستطلاع ممن يقبلون المدفوعات الرقمية إلى أن البطاقات والمحافظ الرقمية المستخدمة عبر الهواتف المحمولة تعتبر أمراً جوهرياً ساهم في نمو أعمالهم بشكلٍ كبير.
استكشف الاستطلاع آراء مجموعتين من التجار في المملكة العربية السعودية، انقسموا بين التجار الذين استخدموا المدفوعات الرقمية لمدة تتراوح بين 1-4 سنوات، وتجار البيع بالتجزئة الذين يتعاملون حصرياً بالمدفوعات النقدية. وبحسب الدراسة، تمثل المدفوعات الرقمية والنقدية 99٪ من المدفوعات بين متاجر التجزئة الصغيرة التي تتعامل بالطريقتين، ولكن المدفوعات الرقمية تشكل الجزء الأكبر.
المدفوعات الرقمية: محرّك لنمو الأعمال
تظهر نتائج دراسة Visa أن استخدام المدفوعات الرقمية يعد أمراً جوهرياً لنمو الشركات الصغيرة، حيث أفاد 75% من تجار البيع بالتجزئة إنهم شهدوا زيادةً في الإيرادات، وأكّد 74% أنهم يشهدون ارتفاعاً في إقبال العملاء مع قبولهم المدفوعات الرقمية.
ومع إدراكهم للتكاليف المرتبطة بقبول المدفوعات الرقمية، أفاد 87% من التجار أن قيمة وفوائد المدفوعات الرقمية توازي التكاليف المترتبة عليها بل و تتجاوزها. وأعرب 67% من تجار البيع بالتجزئة الذين يقبلون المدفوعات الرقمية عن اقتناعهم بالقيمة الشاملة للمدفوعات الرقمية، وأشار 76% منهم إلى نيتهم الجدية بمواصلة الاستثمار في تقنيات الدفع الجديدة مستقبلاً.
التحديات المتعلقة بالدفع النقدي
يرتبط الدفع النقدي بتقليل أخطاء الدفع وسهولة استرداد الأموال، لكن ما يزيد على 55% من التجار الذين يقبلون الدفع نقداً فقط قالوا أن ذلك تسبب بخسارة بعض معاملاتهم لأن العميل لم يكن يحمل نقوداً. ونتيجة لذلك، يخطط ما يقارب 80% من التجار الذين يقبلون الدفع نقداً فقط للاستثمار قريباً في تكنولوجيا الدفع الرقمي حتى يتمكنوا من تقديم تجربة دفع أفضل للمستهلكين.
ويتوقع حوالي 3 من أصل 4 ممن شاركوا الاستطلاع أن يؤدي استخدام الدفع الرقمي إلى زيادة عدد العملاء والإيرادات، حيث تشمل مزايا الدفع الرقمي الأخرى التي ذكرها التجار الذين يتعاملون بالنقد فقط، تلبية احتياجات العملاء المتنامية، مما يجعل المتاجر والشركات تبدو أكثر ابتكاراً.
وتعليقاً على ذلك، قال علي بيلون، المدير العام الإقليمي لشركة Visa في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي، المملكة العربية السعودية والبحرين وسلطنة عمان: “مع سعي المملكة العربية السعودية لتنفيذ أجندتها الطموحة في عالم التجارة الرقمية، تؤكد دراستنا على القوة التحولية للمدفوعات الرقمية في قطاع البيع بالتجزئة في المملكة؛ حيث أن تبني المعاملات الرقمية لا يتوافق فقط مع ’رؤية 2023‘، بل و يفتح كذلك آفاقاً جديدة لنمو الشركات الصغيرة والاقتصاد عموماً”.
وأضاف بيلون: “عدا عن الأمان والسرعة والراحة، توفر المدفوعات الرقمية أيضاً بياناتٍ لا تقدر بثمن. ومع تحول المزيد من المستهلكين إلى المدفوعات الرقمية، يمكن لهذه البيانات أن تساعد التجار في تصميم عروضهم ورسائلهم التسويقية بدقة أكبر، بالإضافة إلى تنفيذ برامج الولاء، وتعزيز تجربة العملاء الشاملة وغيرها العديد من المزايا الأخرى. ولهذه الجوانب جميعها دورٌ فعّال في تعزيز ربحية الأعمال وكفاءتها وتنافسيتها”.
توقعات التجار من مزودي الدفع الرقمي
يتوقع التجار مجموعةً من الخدمات ذات القيمة المضافة من مزودي حلول المدفوعات الرقمية لتعزيز البنية التحتية للمدفوعات والعروض المقدمة للعملاء. ويشمل ذلك: (1) تقديم النصائح حول المدفوعات الآمنة (87%)، و(2) إيجاد طرق أفضل لربط حاملي البطاقات بالعروض الخاصة (84%)، و(3) رعاية الأحداث المحلية والعالمية لاستقطاب العملاء الجدد. علاوة على ذلك، أشار المشاركون في الاستطلاع إلى خيارات الدفع بالتقسيط (38%)، وقبول العملات المتعددة (37%)، والتكامل مع البرامج المحاسبية (33%)، والتكامل مع أنظمة الفواتير (29%) بين المزايا الأخرى التي يمكن لمزودي خدمات الدفع توفيرها كقيمة إضافية للشركات المحلية.
حول الدراسة
قامت Visa بتكليف شركة “فورسايت للبحث والتحليل” لاستكشاف تأثير المدفوعات الرقمية على صغار تجار التجزئة، وتقييم مستوى انفتاح التجار الذين يقبلون الدفع نقداً فقط على خيارات الدفع الرقمي. وفي ديسمبر 2023، أجرت “فورسايت” مقابلات مع 250 تاجر تجزئة من مختلف الأحجام (الصغار، ومتناهي الصغر)؛ وأظهرت النتائج أن 42% منهم يقبلون الدفع نقداً فقط، و58% يقبلون المدفوعات النقدية والرقمية معاً. ويتوزع تجار التجزئة الذين شملهم الاستطلاع في الرياض والدمام ومكة والمدينة المنورة. استغرق إجراء المقابلات المباشرة حوالي 15 دقيقة، وتضمنت ذكوراً وإناثاً من جنسيات متنوعة في المملكة.
