جنيف تستقبل أكثر من 250 الف سائح خليجي خلال 2018
تم النشر في الثلاثاء 2019-03-26
حققت جنيف خلال عام 2018 رقماً قياسياً جديداً في ليالي المبيت الفندقية، حيث ارتفعت نسبة الإشغال الليلي في الفنادق بأكثر من 5.8 بالمئة مقارنةً بالعام 2017 الذي كان قد سجّل أصلاً رقماً قياسياً في هذا المجال.هذا ويقوم نجاح هذه المدينة السويسرية في وصولها إلى لائحة أهمّ الوجهات السياحيّة في العالم، على الخدمات رفيعة المستوى التي تقدّمها وموقع جنيف الاستراتيجي المميز.
تخطت ليالي المبيت الفندقية في جنيف عتبة الثلاث مليون إقامة ليليّة للمرّة الأولى في 2017 منذ العام 1934، ومنذ ذلك الحينبدأ قطاعها السياحيّ بالازدهار بشكلٍ غير مسبوق. وقد حطّم العام 2018 هذا الرقم القياسيّ بتسجيله 3232871 إقامة ليليّة. هذا وقد حطّمت جنيف أيضاً منفردةً المتوسّط السويسري للإشغال الليلي (+3.8 بالمئة) مع زيادةٍ بلغت 5.8 بالمئة. تعدّ جنيف الوجهة السويسريّة الأكثر شعبيّة بين أوساط السيّاح الأجانب (أي من دون احتساب الزوّار السويسريين) إذ تبلغ حصّتها من السوق 12.3 بالمئة، لتحلّ بذلك بالمركز الثالث بعد كلٍّ من زوريخ (20.5 بالمئة) ومنطقة بيرن (14.4 بالمئة).
يتصدّر السويسريون لائحة الزوّار الأكثر توافداً إلى جنيف مع بلوغ عددهم 625961 وافداً إلى المدينة (+14.5 بالمئة). واحتلّت الولايات المتّحدة الأميركيّة المركز الثاني مع قدوم 284713 سائحاً منها إلى جنيف (3.3 بالمئة) لتسبق بذلك المملكة المتّحدة التي بلغ عدد الوافدين منها 263054 سائحاً (+2.9 بالمئة). هذا وبلغ عدد السياح الفرنسيين 260828 (+5.5 بالمئة)، والوافدين من منطقة الخليج العربي 252885 (+1.5 بالمئة).
هذا وقد سجّلت الهند أعلى زيادةٍ في عدد السياح الوافدين منها إلى جنيف، إذ بلغت هذه الزيادة 22.6 بالمئة مع 8841 سائحاً إضافيّاً مقارنةً بالعام الفائت. في هذا الإطار، حلّت سويسرا في المركز الثاني (+14.5 بالمئة)، تلتها إسبانيا (+13.2 بالمئة) والصين (+7.8 بالمئة). أمّا سوق جنوب شرق آسيا التي يعوّل عليها الكثيرون في مختلف المجالات، فكانت لها حصّتها أيضاً من هذه الزيادة بنسبة +6.7 بالمئة.
خدماتٌ رفيعة المستوى ومهدٌ لآخر الصيحات العالميّة
تتعدّد العوامل التي من شأنها أن تشرح هذه الفورة الباهرة في قطاع السياحة إذ توفّر جنيف لزوّارها تجربةً رائعةً تتضمّن أفضل الفنادق، والخدمات السياحيّة المبتكرة فضلاً عن سهولة الوصول إليها بفعل خدمات الطيران والقطارات والباصات الممتازة. ولا شكّ في أنّ لموقعها أيضاً دوراً في فرادتها وإبراز سحرها. وفي هذا الصدد، علّق الرئيس التنفيذي لمؤسّسة جنيف للسياحة والمؤتمرات، أدريان غينيه بالقول: “لقد أًصبحت تمضيةالإجازات والعطلات في المدن التي تجاورها المناطق الريفيّةالجميلة أمراً رائجاً جداً على صعيد السياحة العالميّة. فاليوم، لميعد السائح يقصد مدينة ما لمجرّد الاستمتاع بالصروح الثقافيّةوالمطاعم المحليّة فيها، بل ليتمكّن أيضاً من القيام برحلات نهاريّةإلى الأرياف. وبالتالي، هذه هي الأسباب التي تجعل من جنيفبموقعها الأخّاذ على ضفاف بحيرة جنيف والقريب من جبالالألب، واحتضانها لمعالم ثقافيّة ومطاعم مشهورة عالمياً، الوجهةالأمثل لجميع السياح حول العالم.”