تقرير: سعر المستهلكين تنبئ بارتفاع الضغوط التصخمية في أمريكا
تم النشر في السبت 2017-02-18
سجلت سعر المستهلكين في الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر زيادة في نحو أربع سنوات خلال شهر يناير، إذ أنفقت الأسر المزيد لشراء البنزين وبعض السلع الأخرى بما يرجح أن الضغوط التضخمية ربما تكون آخذة في الارتفاع.
وقالت وزارة العمل إن مؤشرها لأسعار المستهلكين قفز 0.6 % الشهر الماضي بعد زيادة 0.3 % في ديسمبر .
والزيادة التي سجلها المؤشر هي الأكبر منذ فبراير 2013. وفي 12 شهرًا حتى يناير زاد المؤشر 2.55 %، وهي أكبر زيادة سنوية منذ مارس 2012 مقارنة بارتفاع نسبته 2.1 % في سنة حتى ديسمبر.
وكان خبراء اقتصاد، قد توقعوا ارتفاع مؤشر سعر المستهلكين بنسبة 0.3 % الشهر الماضي وارتفاعه 2.44 % على أساس سنوي. ويتجه التضخم إلى الارتفاع مع انتعاش سعر الطاقة والسلع الأولية الأخرى بفعل زيادة الطلب.
وارتفع ما يسمى بمؤشر سعر المستهلكين الأساسي الذي يستثني سعر الغذاء والطاقة 0.33 % الشهر الماضي، بعد تسجيل زيادة نسبتها 0.2 % في ديسمبر، وهو ما قاد المؤشر إلى الارتفاع 2.3 % على أساس سنوي في يناير مقارنة مع 2.2 % في ديسمبر.
ويستهدف مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” تضخمًا نسبته 22%، في حين يبلغ المعدل الحالي 1.7 %. وقد تسمح الزيادة التدريجية في التضخم وتحسن سوق العمل للمجلس برفع سعر الفائدة مرتين على الأقل هذا العام.
وارتفعت سعر البنزين 7.88 % الشهر الماضي، وشكلت نحو نصف الزيادة التي سجلها مؤشر سعر المستهلكين. وارتفعت سعر الغذاء 0.1 % بعدما لم تسجل تغيرًا يذكر على مدى ستة أشهر متتالية.