بمشاركة 43 جهة .. منتدى المشاريع المستقبلية ينطلق بعرض تفاصيل 3000 مشروع بقيمة 800 مليار
تم النشر في الأثنين 2022-03-21
كشف المهندس زكريا عبدالقادر رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمقاولين عن الطفرة التنموية الجديدة في قطاع المقاولات متمثلة بما يقارب الـ 3000 مشروع تتجاوز قيمتها التقديرية 800 مليار ريال، جاء ذلك خلال تدشين النسخة الرابعة من منتدى المشاريع المستقبلية أمس الأحد بالرياض والذي تنظِّمه الهيئة تحت رعاية الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وتشارك فيه 43 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى إطلاق حزمة جوائز التميز التي تستهدف تحفيز القطاع وتشجيعه.
وأوضح المهندس العبدالقادر، أن تنظيم الهيئة منتدى المشاريع المستقبلية 2022 يهدف لتعميق التكامل والتنسيق بين ملاك المشاريع والمقاولين والمصنعين والموردين وغيرهم من أصحاب المصلحة؛ لإبراز حجم الفرص والمشاريع، وما يحتاجه مستقبل المملكة من قطاع المقاولات كونه الذراع التنفيذي لمشاريع رؤية المملكة 2030 الطموحة، والمحرك الأساسي للعديد من القطاعات المهمة، مشيراً إلى أن المنتدى حدث فريد من نوعه يهدف إلى إتاحة الفرصة لملاك المشاريع من الجهات الحكومية والخاصة لاستعراض مشاريعهم مع المقاولين والمهتمين بقطاع المقاولات، وأن مجمل هذه المشاريع تتمحور حول تنفيذ رؤية المملكة 2030 التي تستدعي وجود قطاع مقاولات ناضج وقوي ومنظم ليعمل في جميع المجالات التي تشتمل على الإسكان ووسائل النقل والخدمات اللوجستية والتعليم والرعاية الصحية والسياحة والترفيه والعقارات والنفط والغاز والتصنيع وغيرها من المجالات.
من جانبه، تطرق مدير عام المشاريع البحرية والبنية التحتية في شركة أرامكو السعودية المهندس مراد عبدالله السيد، ومدير عام المشاريع الكبرى في الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) المهندس نواف الزهراني، إلى الدور المحوري الذي تلعبه الهيئة في تنفيذ المشاريع المستقبلية، واستعرضا جهود كلا الجهتين في دعم المقاول المحلي، وتعزيز الجودة والكفاءة، مؤكدين حرص الشركتين على المشاركة في هذا المنتدى السنوي المهم.
وأشار مراد السيّد، إلى ضخامة قطاع المقاولات في السعودية الذي يعد الأكبر على مستوى الشرق الأوسط، وقد طرح في العام الماضي من 500 مشروع بقيمة إجمالية تزيد عن 400مليار ريال. موضحا أن صاحب النصيب الأكبر في حجم المشاريع وهو قطاع الإنشاءات، حيث تم توقيع عقود تصل قيمتها إلى 225 مليار ريال، وكشف أيضا عن نسبة مشاركة قطاع الانشاءات حسب التقارير والتي تشكل 55 من إجمالي الناتج المحلي.
وأكّد السيّد على مواكبة أرامكو تطورات الثورة الصناعية الرابعة عن طريق تطبيق التقنيات الحديثة والحلول الرقمية، وقد أعلن عن طموحهم إلى الوصول للحياد الكربوني في النطاقين الأول والثاني والحد من الانبعاثات للغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول 2050م، مما يصب في سعيهم المتواصل لتحقيق الحياد الصفري والحد من الانبعاثات الكربونية بحلول 2060م.
واستعرض أمين عام الهيئة المهندس ثابت بن مبارك آل سويد أبرز التطورات على أعمال الهيئة ومبادراتها، وتحقيق عدد من المنجزات التي تواكب رؤية المملكة 2030، والتفاعل الكبير من قبل المقاولين معها، ومن أبرز تلك الجهود الخدمات الإلكترونية التي وفَّرت نماذج من العقود التي تسهم في تطوير القطاع، مستعرضا عدد المسجلين في الهيئة، والمستفيدين من خدماتها الرقمية.
وتضمنت النسخة الحالية مشاركة جمهورية العراق ، بالإضافة إلى إطلاق جوائز التميز، ومشاركة المشاريع المتوسطة والصغيرة، ويشارك فيها أكثر من 43 جهة من القطاعين الحكومي والخاص، من خلال استعراض تفاصيل المشاريع التنموية التي تتبع لها.
ويهدف المنتدى إلى التحوُّل لمنصة ملاك المشاريع لاستعراض مشاريعهم، كما أنه فرصة للمقاولين لاكتشاف الفرص والمشاريع المستقبلية، بالإضافة إلى مساعدته الجهات الداعمة للمشاريع لمعرفة التوجهات المستقبلية.
وقد استعرضت سابك خطتها في رفع جودة المشاريع وسرعة انجازها وتنفيذها وذلك بدعم المقاولين، حيث تعمل على رفع مستوى تأهيل المقاولين والمورّدين، كما تولي أقصى درجات الأولوية لسلامة العاملين وذلك عبر تحقيق مجموعة من المعايير العالمية، وتسعى إلى تحقيق الاستدامة من خلال استخدام افضل الممارسات في استهلاك الموارد والطاقة والمياه.
ويهدف المنتدى الى تطوير قطاع المقاولات ورفع مستوى العاملين في هذه المهنة، إلى جانب أهداف الهيئة الخاصة وهي اطلاع المقاولين على الفرص الاستثمارية الجديدة وتشجيع الاستثمارات في المشاريع التنموية في المملكة. مع توقعات بحضور أكثر من ألفين مقاول سعودي وأجنبي ومن المهتمين بقطاع المقاولات، مما يخلق الفرص لتبادل الخبرات ووجهات النظر فيما بين المقاولين من مختلف التخصصات ، إضافة لمشاركة اكثر من ٤٠ جهة من ملاك المشاريع الخاصة والحكومية لاستعراض مشاريعهم مع المقاولين، والتي تتمحور بمجملها حول تحقيق رؤية ٢٠٣٠، والتي تستدعي وجود قطاع مقاولات ناضج وقوي ومنظم.
وستكون مشاريع رؤية المملكة 2030 في صدارة المنتدى، بالإضافة إلى عدة قطاعات مثل مشاريع النفط والغاز، والبتروكيماويات، والبنية التحتية، والطاقة والكهرباء، ومشاريع الإسكان، ومشاريع التعدين، ومشاريع التشغيل والصيانة.
كما أطلقت الهيئة في النسخة الحالية جوائز التميز في قطاع المقاولات، التي تنقسم إلى فئتين، الأولى تضم خمسة فئات تشكل؛ أفضل مقاول، وأفضل مصنع، وأفضل مشروع، وأفضل رائد أو رائدة أعمال، وجائزة الابتكار، في حين تشمل الفئة الثانية؛ جوائز خدمات الهيئة، وتتوزع على أكثر المستفيدين من العقود النموذجية، وجائزة الخدمات الاستشارية، وجائزة أكثر المستفيدين من البرامج الأكاديمية.