بعد إغلاقه على سعر غير مسبوق سعر برميل النفط الأميركي يقفز إلى ما فوق الصفر
تم النشر في الأربعاء 2020-04-22
(أ ف ب) – في مؤشر على تراجع حدة وباء كوفيد-19، بدأت عدة دول أوروبية لا سيما ألمانيا بتخفيف تدريجي لتدابير العزل بعدما شلت الاقتصادات وتسببت بانهيار تاريخي لأسعار النفط إلى ما دون الصفر.
وعاودت أسعار النفط الثلاثاء الارتفاع في الأسواق الآسيوية إلى ما فوق الصفر بقليل بعد انهيار تاريخي نتيجة لانخفاض شديد في الطلب واقتراب سعة تخزين المنشآت الأميركية من الامتلاء.
وسجل سعر برميل بسعة 159 ليتراً من الخام تسليم مايو في نيويورك -37,63 دولاراً عند الإغلاق الاثنين، بعد انحدار لم يسبق له مثيل.
واعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن «المشكلة في هذا الوقت في العالم أن أحداً لا يقود سيارات»، مضيفاً «المصانع مغلقة والمتاجر مغلقة».
على صعيد تدابير العزل، بدأت ألمانيا التي تعتبر أن الوباء على أراضيها بات تحت السيطرة بتخفيف الإجراءات، في عملية حساسة بالنسبة للقارة الأوروبية المغلقة منذ أسابيع، ودفعت الثمن الأعلى للفيروس حتى الآن مع تسجيل ثلثي حصيلة الوفيات في العالم البالغة 168 ألفاً بحلول الاثنين.
سمحت السلطات الألمانية بإعادة فتح المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع، مثل المحلات الغذائية والمكتبات ومرائب السيارات ومحلات الألبسة وباعة الزهور.
وأعربت مانويلا فيشر صاحبة متجر ثياب في ليبزيغ الألمانية عن سعادتها التي لا توصف بسبب إعادة فتح متجرها.
كما من المحظور أيضاً التجمع لأكثر من شخصين، ويفرض الحفاظ على مسافة 1,5 متر في الأماكن العامة بين شخص وآخر، مع التوصية بشدة بارتداء القناع.
غير أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل حذرت من أن الوضع لا يزال هشاً، مضيفةً لا زلنا في مستهل الوباء وبعيدين أيضاً عن الخروج من السجن.
وفي مؤشر على أن القارة دخلت حال طوارئ اقتصادية، توقع مصرف إسبانيا تدهوراً لم يسبق له مثيل بالتاريخ الحديث لنمو رابع اقتصاد في منطقة اليورو، يرواح بين 6,6% و13,6%.
وفي المملكة المتحدة، أفلست آلاف الشركات بين مطلع مارس ومنتصف أبريل، وفق دراسة نشرت الاثنين.
في صربيا، خففت بعض القيود اعتباراً من الثلاثاء. وبات بإمكان من تفوق أعمارهم الخامسة والستين الخروج للتنزه ثلاث مرات بالأسبوع على مقربة من المنزل.
وفتحت النروج بدورها الاثنين دور الحضانة كأول خطوة باتجاه الإلغاء التدرجي للقيود التي أقرت منتصف مارس.
وتقول النروجية سيلجيه سكيفجل عن ابنها الذي أرسلته إلى الحضانة كان متحمساً جداً لدرجة أننا اضطررنا للخروج باكراً من المنزل لنأتي إلى هنا ويتمكن من رؤية الأطفال الآخرين.
أما في الدنمارك، فقد أعطيت المتاجر الصغيرة الاثنين الإذن في فتح أبوابها شرط تطبيق تدابير النظافة والتباعد.
تستعد كذلك فرنسا وإسبانيا وإيطاليا، الدول الثلاث الأكثر تضرراً من الوباء في القارة، إلى اتخاذ أولى تدابير رفع العزل خلال الأيام والأسابيع المقبلة.
وإيطاليا أكثر الدول تضرراً من الوباء بتسجيلها حتى الآن 24114 وفاة، تليها إسبانيا مع 20852 وفاة، ثم فرنسا مع 20265 وفاة، فالمملكة المتحدة مع 16509 وفيات، وفق آخر حصيلة أعدت استناداً لمصادر رسمية.
واتخذت فرنسا الاثنين خطوتها الأولى في اتجاه تخفيف القيود، حيث سمحت من جديد لكن تحت شروط بزيارات نزلاء دور الرعاية للمسنين.