“بتكوين” تواجه ضغوط كبيرة بسبب توجه المستثمرين للملاذ الآمن
![](https://i0.wp.com/www.aleqtsad.org/wp-content/uploads/2025/01/IMG_9401.png?resize=780%2C470&ssl=1)
الاقتصاد.الوكالات
تم النشر في السبت 2025-02-08بعد تحقيقها أداءً متفوقاً على معظم فئات الأصول في عام 2024، تواجه “بتكوين” حالياً ضغوطاً مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى البيت الأبيض وتصاعد التوترات الجيوسياسية، مما أدى إلى الاندفاع نحو الاستثمار في الملاذ الآمن.
سجلت “بتكوين” ارتفاعاً بأكثر من 3% منذ بداية العام، إلا أنها لا تزال متخلفة عن الذهب الذي قفز بنسبة 9%، بحسب بيانات جمعتها “بلومبرغ”. وسجل المعدن النفيس مستوى قياسي عند 2,882 دولاراً للأونصة بعد أن قال ترمب في 4 فبراير إن الولايات المتحدة قد تسيطر على غزة، وهو تصريح سعى مساعدوه إلى التقليل من حدته. وفي المقابل، تتداول “بتكوين” عند مستوى أقل بنحو 10% عن ذروتها.
الذهب يعزز مكانته كملاذ آمن
رغم أن “بتكوين” وُصِفت بأنها مخزن للقيمة على غرار الذهب، بفضل ندرتها المضمنة حيث أن معروضها الإجمالي محدود بـ21 مليون وحدة، إلا أنها لم ترتقِ إلى مستوى التوقعات. وفي المقابل، استمر الذهب في تعزيز جاذبيته خلال فترات الاضطراب الاقتصادي، لا سيما في ظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتهديد بفرض رسوم جمركية جديدة. وعلى عكس الذهب، غالباً ما تتحرك “بتكوين” بالتوازي مع أسهم التكنولوجيا.
وبينما يمكن النظر إلى “بتكوين” كوسيلة تحوط ضد العملات الورقية، إلا أن جاذبيتها تظل محدودة في ظل استمرار الطلب القوي على الدولار الأميركي، وفقاً لما قالته أوفين ديفيت، كبيرة مسؤولي الاستثمار في شركة “مونيتا غروب” (Moneta Group) خلال مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ”.
وأوضحت أن “بتكوين ستكتسب بمرور الوقت خصائصها الخاصة التي تجعلها أكثر استقلالية عن الأسواق، لكنها في الوقت الراهن تتصرف كواحدة من الأصول الأكثر خطورة”.
ومع ذلك، يأمل مؤيدو “بتكوين” أن تساعد خصائصها الجوهرية في تحولها إلى مخزن للقيمة بمرور الوقت.
وأوضح بول هوارد، المدير الأول في شركة صناعة السوق “وينسينت” (Wincent)، أن ظهور صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة التي تستثمر مباشرة في أكبر الأصول المشفرة “سيؤدي تدريجياً إلى تقليل التقلبات، وربما يدفع المستثمرين الذين يسعون وراء التقلبات إلى التحول نحو أصول العملات المشفرة الأكثر خطورة”.