انطلاق منتدى قمة السلامة الرابع في الشرق الأوسط في الرياض
تم النشر في الثلاثاء 2018-10-02
انطلقت اليوم الثلاثاء فعاليات منتدى قمة السلامة الرابع في الشرق الأوسط، الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني بالتعاون مع منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) في الرياض تحت رعاية معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور نبيل العامودي.
وألقى معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور نبيل العامودي، كلمة رفع فيها شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –حفظة الله- على الموافقة السامية لاستضافة المملكة للمقر الدائم لمنظمة مراقبة السلامة الإقليمية لإقليم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتخصيص ميزانية بمبلغ (1.5) مليون دولار.
وأوضح معاليه أن المملكة العربية السعودية تهتم بقضايا الطيران المدني بشكل عام والسلامة الجوية بشكل خاص، إلى جانب إيمانها التام بضرورة تطبيق معايير وإجراءات السلامة الجوية في صناعة الطيران المدني على المستوى العالمي.
وقال العامودي” صناعة النقل الجوي من أكثر الصناعات حيوية وديناميكية، كونها تلعب دوراً رئيسياً في اقتصاديات الدول، وتأثر تأثيرًا مباشرًا وغير مباشر في تحقيق التقدم الحضاري الذي تسعى إليه الحكومات لشعوبها، وتزداد أهميتها ومتغيراتها بشكل متسارع، حيث تشير الدراسات والإحصائيات الموثقة، الإقبال المتزايد على السفر جواً على المستوى العالمي.
وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط تشهد أعلى وأسرع معدلات النمو في العالم، مايلقي المزيد من المسئوليات، ويفرض المزيد من الجهد والعمل المشترك، بشكل يتناسب مع حج وأهمية هذه الصناعة وما تواجهه من تحديات خاصة فيما يتعلق بالسلامة الجوية وأمن الطيران”.
ونوّه معاليه إلى أن رؤية المملكة 2030م، تحث على تعزيز العمل المشترك بين دول إقليم الشرق الأوسط ككتلة واحدة، من خلال الهيئات والاتحادات العالمية ذات العلاقة، وفي مقدمتها منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو)، لكي تحقق صناعة النقل الجويفي المنطقة الدور المنشود، وعلى نحو يتخطى التحديات.
من جانبه، رّحب معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبد الحكيم بن محمد التميمي، بالضيوف المشاركين في المنتدى، وقدم شكره وتقديره إلى معالي وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني الدكتور نبيل العامودي لرعاية فعاليات القمة، وإلى المنظمة العربية للطيران المدني والمكتب الإقليمي لمنظمة الطيران المدني الدولي في الشرق الأوسط لدورهما الفّعال وجهودهما التي بذلوها من أجل انعقاد هذا المنتدى.
وأكد التميمي أن اجتماع عدد كبير من الخبراء وصناع قرار الطيران المدني على مستوى إقليم الشرق الأوسط في موقع واحد اليوم لمناقشة التطورات العالمية المتعلقة بسلامة الطيران، ومؤشرات وأهداف السلامة الإقليمية وأدائها، يجعلُ من هذا المنتدى واحداً من أهم الفعاليات التي تُنظم على المستوى الإقليمي في مجال صناعة النقل الجوي.
وأشار معاليه إلى أن المهتمين بهذه الصناعة من مختلف أنحاء العالم يتطلعون إلى ما سيُفضي إليهِ المنتدى من نتائجٍ، وأن النجاح في تحقيق الغايات المنشودة من هذا اللقاء يعتمدُ على مدى التعاونِ والتآزرِ بين دولِنا، والأخذِ بالتطوراتِ، والابتكاراتِ الحديثة التي تشهدها هذه الصناعة.
وأفاد التميمي أن صناعة النقل الجوي في إقليم الشرق الأوسط تشهدُ اليوم الكثير من التحديات، وفي مقدمتها ما يختصُ بالسلامة والأمن.
وقال : لكننا في المملكة على ثقةٍ بأن الدولِ والهيئات المشاركة في هذا اللقاء ستسخر قدراتها وإمكاناتها بغية مواجهة تلك التحديات ومواكبتها بكفاءةٍ عاليةٍ، من خلالِ العملِ المشترك”.
وبيّن التميمي أن الهيئة العامة للطيران المدني في المملكةِ العربية السعودية إذ تستضيفُ هذا الملتقى لتؤكد على أنها ستظل داعمة لجميع مساعي وبرامج ومبادرات الإيكاو التي تستهدف تحقيق أفضل درجات السلامة الجوية على المستوى العالمي والإقليمي ورفع كفاءة قطاعات الطيران المدني التي تمكنها من ذلك.
من جهته، قدم المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني في الشرق الأوسط، الأستاذ محمد رحمة خلال كلمته في المنتدى شكره وتقديره إلى حكومة المملكة العربية السعودية، على كرم الضيافة واحتضان المؤتمر الرابع للسلامة في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أهمية صناعة الطيران المدني التي تلعب دورًا رئيسيًا في الاقتصاد العالمي.
وأوضح أن الرحلات التجارية المجدولة في عام 2017 بمنطقة الشرق الأوسط بلغت36.6 مليون رحلة، فيما زادت حركة الرحلات المجدولة إلى ١.٣٧ مليون رحلة مغادرة مقارنةً بعام ٢٠١٣م إذ وصل عددها إلى ١.٠٨ مليون رحلة.
وأضاف رحمة : “خلال فترة من عام ٢٠١١م إلى ٢٠١٦م سجلت منطقة الشرق الأوسط أكبر نمو إقليمي للطيران المدني وحركة الشحن الجوي، كما سجلت خطوط الطيران في إقليم الشرق الأوسط نموا في عدد الركاب وسجلت خطوط الطيران في منطقة الشرق الأوسط في عام ٢٠١٦م نموا في الإيرادات قدره ١١.٢٪ ، ويعد الأكبر في منطقة الآيكاو خلال تلك الفترة.
وأكد رحمة أهمية مواصلة العمل سوياً تحت التزام قوي وفعال من قبل البلدان في الشرق الأوسط والعمل مع المنظمة العالمية للطيران لمواجة تحديات تقدم صناعة الطيران المدني في المنطقة.
وأشاد المدير الإقليمي لمنظمة الطيران المدني في الشرق الأوسط، بدور المملكة ومساهمتها ودعمها المستمر لمبادرة (لا تترك أي دولة في الخلف) في منطقة الشرق الأوسط، والعمل التعاوني للتغلب على المشاكل الإقليمية ومنها نقص الموارد المالية والبشرية.
ويناقش المنتدى الذي يستمر إلى 3 أكتوبر 2018م، في فندق الريتز كارلتون بالعاصمة الرياض، تطبيق السبل التي تضمن تحقيق أعلى مستويات السلامة الجوية، بما يعود بالنفع على المسافرين بشكل خاص وصناعة الطيران المدني في الشرق الأوسط بشكل عام، والتزام جميع الأطراف ذات العلاقة وفي مقدمتهم هيئات الطيران المدني والناقلات الجوية والشركات المصنعة بالمعايير الموصى بها.
ويستعرض، أفضل التجارب والممارسات المتعلقة بالسلامة الجوية، وتبادل الخبرات في هذا المجال، علاوة على تثقيف وتوعية العاملين المتخصصين- ذوي العلاقة- بأحدث المستجدات التي توصلت إليها مجموعة سلامة الطيران الإقليمية بالشرق الأوسط، (RASG-MID) والتي تأتي في إطار خارطة الطريق للسلامة الجوية المقررة من قبل منظمة الطيران المدني الدولي (GASP).
وتتضمن المحاور الرئيسية لمنتدى قمة السلامة الرابع في الشرق الأوسط، التطورات العالمية في مجال سلامة الطيران، وأهداف وأولويات مجموعة سلامة الطيران الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط (RASG – MID). ، و آخر إنجازات مجموعة سلامة الطيران الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط (RASG – MID) بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها، ومؤشرات أداء السلامة، وتجارب وأراء الدول في تحقيق المستوى المطلوب من أداء السلامة، إلى جانب دراسة حالة التقدم لإدارة الطيران الفدرالية في إدارة السلامة.
وتتناولت جلسات المنتدى اليوم التطورات العالمية المتعلقة بسلامة الطيران المدني، ومؤشرات وأهداف السلامة الإقليمية وأدائها، كما ستعقد ضمن فعاليات المؤتمر حلقات نقاش تتناول مقترحات وتصورات المشاركين حول الوضع الراهن للسلامة الجوية في منطقة الشرق الأوسط، وما تواجهه من تحديات وصعوبات، وبحث السبل الكفيلة بالتغلب عليها في إطار العمل الإقليمي والدولي المشترك الذي ترعاه وتتنباه منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو).