عاممقالات

الشركة سعودية..والرد من مصر والأردن!

تم النشر في الأحد 2017-02-19

معتصم الفلو

‪@motasemfelou ‬

السلام عليكم

خدمة العملاء: أهلًا بيك. إزاي أقدر أخدم حضرتك؟ أو أهلًا فيك. كيف فيني أخدمك يا أستاذ؟

تحصل هذه المكالمة وشبيهاتها بين الحين والآخر عند الحاجة للاتصال ببعض الشركات الوطنية العملاقة وغيرها من الشركات الأقل حجمًا ذات الصلة المباشرة مع المستهلكين، التي درجت على عادة في غاية السوء، تتمثل في تخصيص رقم محلي يبدأ بـ800 أو 9200 ، أو حتى أحد أرقام شركات الاتصالات، ولكن مع جعل مركز الاتصال “Call Center” في بلد آخر مثل مصر أو الأردن أو غيرها من البلدان التي تنخفض فيها تكاليف التوظيف إلى 25% من تكلفتها في المملكة أو أقل من ذلك، سيما في وقت تحتاج فيه البلاد إلى توسيع نطاق الفرص أمام طالبي العمل السعوديين.

ما من شك هذا التوجه لم يأت من قبيل تعزيز روابط العروبة بين الأشقاء العرب، بل هو توفيري صرف، ولو أن العمالة الآسيوية تتقن الرد على العملاء بالعربية لنقلوا مراكز الاتصال إلى الهند أو الفلبين أو بنغلاديش لأن التكاليف هناك أدنى من مصر والأردن!

أذكر أن شركة موبايلي السعودية درجت على هذه العادة القبيحة، ولا أدري إن توقفت عنها، فقد هجرتها منذ أكثر من عام. وأذكر جيدًا كيف أن موقع عطلة.كوم المسجل في المنطقة الحرة في دبي لديه رقم خدمة عملاء سعودي يبدأ بـ 9200، وعند الاتصال به يأتيك الرد من الأردن.

ما مدى مشروعية هذا الأمر؟ وكم من فرص العمل التي تفوت على الشباب السعودي؟ وهل تسرب فرص العمل إلى خارج المملكة تصرف مقبول من أجل توفير النفقات؟ وكم من النفقات أصلًا يتم توفيرها؟

فكل مليون ريال كفيل بتوفير ما لايقل عن 10-15 فرصة عمل للشباب والشابات السعوديات في مراكز الاتصال. وما جدوى نقل مراكز الاتصال في الوقت الذي تقرأ فيه تقارير عن ملايين الريالات التي تذهب على شكل مكافآت لشخص واحد فقط من كبار التنفيذيين؛ نظير توفير من هذا القبيل أو غيره!

كلها أسئلة يجب توجيهها إلى تلك الشركات قبل الجهات الحكومية المسؤولة عن الرقابة على أعمالها، فيما السكوت عن ذلك لم يعد مستساغًا بعد الآن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock