الشيخ المطلق يحث على توجيه الوقف إلى المجالات الداعمة للمجتمع
تم النشر في الخميس 2018-05-03
قدم المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق محاضرة قيمة حول فضائل ومراتب ومناهج المشاريع الوقفية .
وقال فضيلته في الأمسية التي نظمتها لجنة الأوقاف بغرفة الرياض مساء الثلاثاء 1/مايو، وقدمها نائب رئيس اللجنة راجس الدوسري وادارها د. حسن الشريم بحضور جمع من نظار الأوقاف وممثلي الواقفين ورجال الاعمال , أن أفضل الأوقاف هي لمن يوقف في حياته وليس من يوقف له بعد مماته , وهناك من يوقظ الله الخير في قلوبهم فيشتغلون لأنفسهم وهم أحياء ووفقهم الله في تشييد عشرات المساجد والمدارس والمرافق الخيرية، وحث الواقفين بأن يتبنوا الجوانب والمجالات الداعمة للمجتمع لأنها عظيمة المنفعة الممتدة في الاجيال اللاحقة، وضرب عدداً من الأمثلة على هذه المجالات مثل تبني نفقات علاج بعض الأمراض السارية والمعقدة كعمليات القلب المفتوح والفشل الكلوي إلخ , و التعليم .
واقترح أن تتم إعادة دراسة بعض الأوقاف الصغيرة في القرى وإعادة هيكلتها لتتمكن من تعظيم فوائدها وعوائدها على الناس والخدمات المستهدفة .
ومن الأوقاف التقليدية التي مازالت سارية وسط شرائح كبيرة بين الناس في هذه المنطقة ما يسمى بأوقاف الأضاحي وقال أن الناس ليسوا بحاجة إلى اللحم في زماننا وبعض الخيرين المقتدرين يرصد سنوياً عشرات الملايين ويكرسها لتوزيع الأضحية واللحوم وعلى مثل هؤلاء أن يفكروا في مجالات أكثر فائدة للناس بدلاً من اللحوم .
ورداً على سؤال عن دور مجلس النظارة في تعديل وتحسين اتجاه مصارف الوقف قال أن الناظر هو أمين الواقف وشريكة في الأجر ، ومسؤولية الناظر تكون في مرتبة الحكم والتقييم والتدقيق وعليهم ان يبذلوا جهوداً في المتابعة والمنهجية والاستماع الى النصيحة والمشورة في سبيل تطوير عوائد المشروع الوقفي فالمؤمن باحث عن الحق دوما ويقول دائماً الحمد لله الذي هدانا الى هذا عند تلقي النصيحة .
وحول سؤال عن السر وراء اهتمام الدول الغربية بالأوقاف العلمية والبحثية بينما المجتمع الاسلامي لم يوفق في توجيه الاوقاف نحو هذا الميدان ذو الفائدة العظيمة فقال المطلق ان لدينا العديد من الجامعات ودور العلم التي نهضت على الاوقاف بالإضافة الى الجهد الحكومي لكنه أكد أن البحث العلمي ودور العلم بحاجة لمزيد من التخصيص الوقفي لفائدته العظيمة للمجتمع .
وقال ان من الخطأ الاعتقاد بان الاوقاف يتبناها فقط التجار ورجال الاعمال ، ولماذا لا نجعل الاوقاف والمشاريع الوقفية في صيغ الأسهم الفردية والمشاركة الجماعية كما يمكن ان تكون المساهمة بمائة ريال وما دونها علماً ان الاوقاف المشتركة يمكن أن تحقق المعجزات وتوسع الأجر والثواب وتشجع على قيم الفضيلة الوقفية في المجتمع كله .