السوق النفطية بين الضبابية والتعافي 2021
تم النشر في الأربعاء 2021-07-07
تشير التوقعات العالمية الى تعافي الإقتصاد العالمي في نهاية 2022 , مما شجع تحالف دول أوبك بلسإلى الدعوة لرفع إلإنتاج اليومي مابين نصف مليون – 1مليون برميل يومياُ وذلك إعتباراً من أغسطس 2021 لسد العجز المتوقع في الإمدادات وهي غير كافية ويستمر السوق خلال الفترة القادمة بعجز متوقع لا يقل 1,4مليون برميل يومياً إضافة إلى إنخفاض متوسط المخزون خلال الخمس سنوات الماضية بنحو5 مليون برميل يومياً كمؤثر سلبي متوقع مالم تتفق دول أوبك بلس على سد الفجوة السلبية المتوقعة بالإمدادات خلال الفترة القادمة 2021-2022.
إلا أن الضبابية مازالت تسيطر في السوق النفطي والناتجة عن :
1- تأخر البت النهائي بمفاوضات الإتفاق الإيراني مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول الإتحاد الأوروبي وفي حال التوصل لإتفاق سيسمح لإيران بتصدير منتجاتها النفطية وتسد العجز القائم في السوق النفطي .
2- جائحة كرونا وتحوراتها المخيفة مازالت تلقي بظلالها على حركة السفر ووتأثيراتها المستمرة على السلالسل اللوجستية حول العالم .
3-عدم قدرة المنتجين خارج أوبك بلس لزيادة الإنتاج في ظل ظاهرة إرتفاع الأسعار العالمية للنفط .
والمؤثرات السلبية مازالت قائمة في المدى القصير إذ لن تستفيد دول اوبك بلس من اي زيادة متوقعة خلال شهر أغسطس 2021 وعلى الأغلب ان تستمر أسعار النفط العالمية بالتذبذب مابين 70$-85$ حتى نهاية العام الحالي 2021 , نتيجة إنخفاض متوقع وطبيعي خلال الربع الأخير من نفس العام لنهاية فصل الصيف وبداية فصل جديد وسيستمر المشهد بلا إتفاق سرعة بين دول أوبك بلس الذي يضم 23 دولة ما لم يتم الوصول ‘لى حلول وسط لزيادة الإنتاج لسد العجز المتوقع للحيلولة دون تأثر أسعار النفط العالمية كما حصل في الخلاف بين السعودية ورسيا والذي أدى إلى إنخفاض الأسعار .
في المدى القصير سيستمر المشهد النفطي في حالة عدم يقيين هبوطاً وإ رتفاعاً على مستوى الدول المصدرة وإيراداتها النفطية ويستمر التأثير على المستهلكين نتيجة تذبذب اسعار النفط وتأثيراتها على قطاعات الإنتاج الصناعية في الدول المنتجة وتستمر الضبابية بعواملها بعاليه في المدى القصير مالم يتم التوافق على حلول وسط بين أعضاء أوبك بلس خلال الأيام القادمة .
الباحث والخبير الإقتصادي