مقالات

السعودية تُبهـر”العالم” .. اكسبو 2030 في الرياض

فهد البقمي . كاتب اقتصادي

تم النشر في الثلاثاء 2023-11-28
فوز الرياض بتنظيم واستضافة إكسبو 2030 يعد إنجازًا مستحقًا ولم يأتي بالصدفة، بل هو نتاج عمل دؤوب ورؤية طموحة لقيادة المملكة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد، حفظهما الله. من خلال توجيهاتهم، تم إطلاق رؤية المملكة 2030 التي تحمل في طياتها الخير والنماء للوطن والمواطن .
وتضمنت هذه الرؤية جهودًا هائلة في التخطيط والتنظيم، بالإضافة إلى إعادة هيكلة الاقتصاد ليصبح حافزًا ومصدر قوة ونمو. تم التركيز على تنويع مصادر الدخل واستغلال مكامن القوة في جميع جوانب البلاد، والاستفادة من مقوماتها وثرواتها، بالإضافة إلى الاستثمار بشبابها.
ومنذ انطلاق الرؤية، تحققت قفزات وإنجازات مذهلة في جميع جوانب التنمية وتحسين جودة الحياة، وتم الاستثمار بشكل أمثل في الموارد المتاحة. واليوم، نحقق هذه الجهود بفوز مستحق لتكون الرياض عاصمة القوة والنهضة والقرار في استضافة حدث اقتصادي ضخم يتنافس عليه العديد من الدول.
سيكون هذا الحدث فرصة للعالم ليشهد ما لدى السعوديين من إنجازات مبهرة ومشاريع تعمل لصالح البشرية، حيث تحفظ البيئة وتحقق النمو وتوفر حياة مشرقة لمستقبل واعد. ستكون جودة الحياة عالية وسيتم استثمار التقنية في خدمة البشرية، مما يعزز التقدم والازدهار.
إكسبو 2030 في الرياض سيكون منصة لعرض إنجازات المملكة ومساهماتها الهامة في مستقل التنمية للعالم حيث ستقدم ما لديها من إمكانات وموارد لجذب الزوار والمشاركين من جميع أنحاء العالم.
ومع هذا الفوز ستتحقق طموحات المملكة وتكتسب مكانة ريادية في مجال صناعة المعارض العالمية، وستستمر في الارتقاء بالتنمية وتحقيق الازدهار للوطن والمجتمع، وذلك بفضل القيادة الحكيمة والرؤيةالطموحة التي تمتلكها قيادة المملكة والجهود المستمرة التي تبذلها لتحقيق التقدم والتطور في جميع المجالات.
وباستضافة الرياض لإكسبو 2030، ستتمكن المملكة من تعزيز مكانتها على الساحة العالمية وتعريف العالم بتحولاتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. سيكون للرياض فرصة لاستعراض قدراتها ومشاريعها الرائدة، وتبادل الخبرات والتعاون مع الدول المشاركة.
وسيكون إكسبو 2030 منصة حيوية لعرض الابتكارات والتقنيات المتقدمة في مجالات عدة مثل التكنولوجيا، الطاقة المستدامة، البنية التحتية، الصحة، الزراعة، والثقافة وستشهد المعارض والفعاليات المصاحبة تواجدًا كبيرًا للشركات والمؤسسات العالمية، مما يعزز التبادل التجاري والاستثمار ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي مع الدول المشاركة بالإضافة إلى الفوائد الاقتصادية، ستوفر إكسبو 2030 فرصًا جديدة لتعزيز الحوار والتفاهم الثقافي بين الشعوب وسيكون هناك مساحة لعرض التراث الثقافي والفنون والموسيقى والعروض الثقافية، مما يعزز التبادل الثقافي ويعمق التواصل العالمي.
لا شك في أن الفوز بالاستضافة يعكس الثقة الكبيرة في قدرة المملكة على تنظيم وإدارة حدث عالمي بمستوى عالٍ من الاحترافية والجودة وسيكون للرياض فرصة للتأكيد على قدراتها الاستضافية والتنظيمية، وإبراز التطورات الحضرية والبنية التحتية المتطورة التي تشهدها المملكة. .
وسيوفر معرض اكسبو 2030 العديد من الفوائد الاقتصادية للاقتصاد السعودي، ومن بين هذه الفوائد:
1. زيادة الاستثمارات: تستقطب معارض إكسبو عادةً مستثمرين وشركات من جميع أنحاء العالم. وبتوفير فرص استثمار جديدة ومشاريع مبتكرة، ستشجع إكسبو 2030 المستثمرين على توجيه استثماراتهم نحو السعودية، مما يعزز النمو الاقتصادي ويخلق فرص عمل جديدة.
2. تعزيز القطاعات الاقتصادية: يتمحور معرض إكسبو حول موضوعات مختلفة مثل التكنولوجيا، الطاقة المستدامة، البنية التحتية، الصحة، الزراعة والثقافة. وهذا يوفر فرصًا للشركات السعودية لعرض قدراتها وابتكاراتها في هذه القطاعات، وبالتالي يعزز تنمية هذه القطاعات الحيوية في السعودية.
3. تعزيز القطاع السياحي: من المتوقع أن يجتذب معرض إكسبو عددًا كبيرًا من الزوار الدوليين والمشاركين من مختلف البلدان. وهذا سيسهم في تعزيز القطاع السياحي في السعودية، حيث سيحتاج الزوار إلى الإقامة في الفنادق، والتنقلات، والتسوق، والتجارب السياحية الأخرى، مما يعزز الاستثمار في هذا القطاع ويدعم الوظائف المرتبطة به.
4. تحسين القدرات ونقل التكنولوجيا: يعتبر إكسبو منصة لعرض الابتكارات والتقنيات المتقدمة في مختلف المجالات. ومن خلال مشاركة الشركات العالمية وعرض منتجاتها وتقنياتها، ستتاح للشركات السعودية الفرصة لاكتساب المعرفة والتعلم من خبرات الآخرين واعتماد التكنولوجيا المتقدمة في عملياتها. وهذا يعزز الابتكار والتطور التكنولوجي في السعودية.
5. تعزيز الصادرات: بمشاركة الشركات السعودية في إكسبو وعرض منتجاتها وخدماتها، ستتاح لها فرصة لتوسيع شبكة عملائها وزيادة صادراتها. وهذا يسهم في تعزيز القدرة التنافسية للشركات السعودية على المستوى العالمي وتعزيز الصادرات غير النفطية.
بشكل عام، معرض إكسبو سيسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل في السعودية. ومن خلال تعزيز الاستثمارات، وتحسين القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز القطاع السياحي، ونقل التكنولوجيا، وزيادة الصادرات، سيعزز معرض إكسبو الاقتصاد السعودي ويخلق فرصًا جديدة للتنمية والتطور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock