الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي: جذبنا 50% من تدفقات الاستثمار الأجنبي على البورصة السعودية
تم النشر في الخميس 2018-03-22
كشف ستيف برتاميني الرئيس التنفيذي لمصرف الراجحي إن البنك جذب 40 إلى 50 بالمئة من تدفقات الاستثمار الأجنبي على البورصة السعودية في 2018، مما يظهر الثقة في السوق بصفة عامة والقطاع المصرفي بوجه خاص“، متوقعا أن تظل التدفقات قوية لنهاية 2018“.
ووفقا لـ “رويترز” يأتي هذا في الوقت الذي تحصل فيه المرأة السعودية على حق قيادة السيارة ومزيد من فرص العمل، فإن زيادة النشاط الاقتصادي بين شطر السكان تنطوي على فرصة للبنوك وفقا لما قاله أحد رؤسائها.
وقال برتاميني إن المصرف، ثاني أكبر بنوك المملكة من حيث الأصول، فتح 133 فرعا مخصصا للسيدات بل ولديه معرض سيارات للسيدات لمساعدتهم في الحصول على قروض شراء السيارات.
ويرغب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان الذي وضع تلك الإصلاحات في زيادة حصة المرأة السعودية في سوق العمل من نحو عشرة بالمئة حاليا، في الوقت الذي يسعى فيه إلى تنويع موارد الاقتصاد بدلا من الاعتماد على أسعار النفط.
وقال برتاميني ”دخول النساء قوة العمل سيكون إيجابيا للأسر من حيث كونه دخلا إضافيا سيساعد في تبديد أثر بعض الزيادة في التكاليف التي تراها في أماكن أخرى“ وذلك في إشارة إلى الانخفاض المتوقع في إنفاق المستهلكين بسبب تطبيق ضريبة القيمة المضافة هذا العام وإلغاء بعض الدعم.
ولكونه أكبر بنك في قطاع إقراض الأفراد، فإن مصرف الراجحي مزود كبير لقروض السيارات ويدير معارض سيارات منذ 2008. لكن هذا ظل مقتصرا على الرجال إلى أن افتتح البنك أول معرض مخصص للسيدات أواخر العام الماضي.
وقال برتاميني المولود في ميونيخ وانضم إلى مصرف الراجحي قادما من ستاندرد تشارترد في 2015 ”أنواع وطرز السيارات تكون مختلفة. إنه منحنى تعليمي كبير في السوق يجب التكيف معه“.
وأضاف ”في العادة يكون لدى الأسرة سيارة كبيرة بالفعل، لذلك تكون تلك سيارات أصغر للتنقل اليومي“.
وقال برتاميني إن معرضا، يديره أحد شركاء البنك، يقدم خدمة المعاينة للسيدات سجل 75 حجزا في أسبوعه الأول.
وقال إن البنك سيوفر ساعات إضافية للسيدات داخل معارض سياراته الحالية وسيزيد عدد الفروع البنكية المخصصة للسيدات في 2018.
وقال إن زيادة النشاط الاقتصادي للسيدات ستساعد في أن يتجاوز نمو القروض التي يقدمها البنك نسبة الأربعة بالمئة المتوقعة للقطاع في 2018. وبلغ نمو قروض البنك ثلاثة بالمئة العام الماضي.
* الإسكان والتدفقات الأجنبية
مسعى الحكومة لزيادة نسبة تملك السعوديين لمساكنهم من نحو النصف حاليا إلى 70 بالمئة بحلول 2030 هو إصلاح آخر يتوقع مصرف الراجحي أن ينطوي على فرص.
والراجحي أكبر مقدم للتمويل العقاري في المملكة بنحو 44 بالمئة من إجمالي الرهون العقارية العام الماضي.
وقال برتاميني ”هناك حوالي 200 مليار ريال من المساكن والحكومة تتطلع إلى زيادة ذلك إلى 500 مليار بحلول 2050، مما ينطوي على فرص كبيرة للقطاع“.
والراجحي أحد المستفيدين الرئيسيين من تدفقات الاستثمار الأجنبي على البورصة السعودية في 2018 توقعا للانضمام المحتمل للسعودية إلى مؤشرات ام.اس.سي.آي وفوتسي للأسواق الناشئة.
وقال برتاميني ”جذبنا 40 إلى 50 بالمئة من هذه التدفقات، مما يظهر الثقة في السوق بصفة عامة والقطاع المصرفي بوجه خاص“.
وقال ”أتوقع أن تظل التدفقات قوية لنهاية 2018“.
وقال إن التدفقات تشير إلى أن المستثمرين الأجانب لم تقلقهم كثيرا حملة على الفساد شملت مسؤولين كبارا ورجال أعمال ظلوا محتجزين لأشهر.