بروفايل

الدكتور الرمحي يتوج بجائزة جيبكا للرواد

الاقتصاد.الرياض

تم النشر في الثلاثاء 2024-12-03

أعلن الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات “جيبكا” المنظمة الممثلة للقطاع في منطقة الخليج، عن منح جائزة الرواد هذا العام لمعالي الدكتور محمد حامد الرمحي، الذي شغل منصب وزير النفط والغاز في سلطنة عمان بين عامي (20201997) ووزير الطاقة والمعادن في الفترة ما بين (2022-2020) وتم تكريم معاليه في حفل خاص لتوزيع الجوائز أقيم في 2 ديسمبر 2024 ضمن فعاليات منتدى جيبكا السنوي الثامن في مركز عمان للمؤتمرات والمعارض، مسقط، عمان.

تم منح هذه الجائزة للدكتور محمد حامد الرمحي تقديراً لإسهاماته الكبيرة في تطوير وتنمية قطاع البتروكيماويات والكيماويات في سلطنة عمان. وخلال حفل توزيع الجوائز الذي شهد حضوراً مميزاً، تسلّم الدكتور الرمحي جائزة التكريم من المهندس عبد الرحمن الفقيه، الرئيس التنفيذي لشركة سابك ورئيس مجلس إدارة جيبكا، والدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات. كماألقى الدكتور الرمحي خطاباً مؤثراً عقب عرض فيديو تكريمي خاص يستعرض إنجازاته المهنية البارزة، تخلله إشادات خاصة من قادة إقليميين وعالميين تقديراً لدوره الريادي في هذا القطاع.

من خلال شغله منصب وزير النفط والغاز ثم وزير الطاقة والمعادن، لعب الدكتور محمد حامد الرمحي دوراً محورياً في تأمين امدادات الغاز الطبيعي، مما أسهم بشكل كبير في تعزيز الصناعات التحويلية في سلطنة عمان خلال أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. إلى جانب ذلك قاد الدكتور الرمحي جهود تطوير قطاع الغاز الطبيعي المسال في السلطنة، متضمناً تحديث المرافق القائمة وإنشاء منشآت جديدة، مما عزز مكانة عمان كأحد اللاعبين الرئيسيين في السوق العالمية. كما كان له دور ريادي في دفع عجلة نمو صناعة البتروكيماويات في السلطنة، حيث أسهم في تطوير العمليات المعتمدة على الميثان والأوليفينات والبولي أوليفينات والعطريات، مما جعل السلطنة شريكاً استراتيجياً في هذه القطاعات على المستوى العالمي.

قاد الدكتور محمد حامد الرمحي جهوداً تاريخية لتوحيد وتكامل قطاع الصناعات التحويلية والصناعات البتروكيماوية في سلطنة عمان، كان أبرزها تأسيس مجموعة أوكيو في عام 2019. هذا المشروع الوطني الطموح دمج تسع شركات عمانية في كيان واحد قوي يمتد بعملياته على طول سلسلة القيمة بأكملها. وعلى مدار 25 عامًا من قيادته، أطلق الدكتور الرمحي مجموعة من الإصلاحات الاستراتيجية التي ساهمت في رفع مستوى الكفاءة التشغيلية، وجذب الاستثمارات، وتحديث القطاع الصناعي في عمان ليواكب أعلى المعايير العالمية. ترك الدكتور الرمحي إرثًا ملهمًا يمتد أثره للأجيال القادمة، وساهم في ترسيخ مكانة سلطنة عمان كمركز صناعي قوي يواصل دعم النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.

قال الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا): “كرّس معالي الدكتور محمد الرمحي حياته لتطوير قطاع الطاقة في سلطنة عمان، حيث قدم إسهامات هائلة تجاوزت حدود السلطنة لتصل إلى المجتمع الدولي للطاقة، بصفته عضوًا مؤثرًا ومستشارًا في منظمة أوبك. وعُرف الدكتور الرمحي بين أقرب دوائره بتواضعه الاستثنائي وروح الدعابة الفريدة التي تركت أثرًا إيجابيًا في كل من تعامل معه. لقد شكّلت قيادته الرؤية الاستراتيجية للصناعة وأثرت في حياة العديد من الأفراد على مدار 25 عامًا من الإنجازات.” أضاف السعدون: “ترك معاليه بصمة دائمة على صناعة البتروكيماويات في عمان وأسهم في إعداد جيل جديد من القادة المؤهلين الذين يسيرون على خطاه. نحن فخورون بتكريمه بجائزة جيبكا للرواد ونهنئه على حصوله على هذا التقدير المستحق بجدارة.”

وبهذا التكريم، ينضم الدكتور محمد حامد الرمحي إلى كوكبة الرواد الذين حصلوا على جائزة جيبكا للرواد بمن فيهم، المهندس حمد راشد المهندي، المدير العام السابق ورئيس مجلس إدارة شركة قابكو وعضو مجلس الإدارة المؤسس لشركة جيبكا، الذي حصل على الجائزة الخامسة في عام 2023، ومحمد الماضي، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي السابق لشركة سابك ورئيس مجلس الإدارة المؤسس لشركة جيبكا، الذي فاز بالجائزة الرابعة في عام 2022. إلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن عبد العزيز آل سعود، مستشار الديوان الملكي السعودي والمستشار السابق لوزارة البترول والثروة المعدنية، ويوسف بن عمير، وزير البترول والموارد الطبيعية السابق في الإمارات العربية المتحدة والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة أدنوك ورئيس مجلس إدارة شركة بروج، اللذين فازا بجائزة الرواد الثالثة عام 2021.

ومن بين الفائزين السابقين أيضًا الراحل عبد العزيز الزامل، وزير الصناعة والكهرباء السابق في المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الإدارة السابق لشركة سابك، الذي حصل على الجائزة الثانية في عام 2019 والراحل الدكتور غازي القصيبي، وزير الصناعة والكهرباء السابق في المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس إدارة شركة سابك، والراحل يوسف الشيراوي، وزير التنمية والصناعة السابق في البحرين، والراحل عبد الباقي النوري ، رئيس مجلس الإدارة السابق والعضو المنتدب لشركة صناعة الكيماويات البترولية في الكويت، الذين حازوا على جائزة جيبكا للرواد الأولى إبان إطلاقها في عام 2017.

سيحظى المشاركون في منتدى جيبكا السنوي الثامن عشر بفرصة مميزة لاستكشاف الإنجازات والمساهمات البارزة التي قدمها رواد الصناعة الذين أرسوا أسس صناعة الكيماويات والبتروكيماويات في الخليج العربي. ومن خلال قاعة المشاهير المصممة خصيصًا على أرضية المعرض، سيتم تقديم تجربة غامرة تحيي قصص هؤلاء الرواد، حيث سيعيش الزوار رحلة عبر الزمن لاستكشاف تاريخ الصناعة الكيماوية وإسهامات الآباء المؤسسين ودورهم المحوري في تطوير القطاع.

تجدر الإشارة إلى أن جوائز «الرّواد» أُطلقت للمرة الأولى في عام 2017 لتكريم روّاد قطاع الكيماويات في منطقة الخليج العربي. وتُكرم الجائزة سنوياً الشخصيات والقيادات التي قدمت إسهامات استثنائية في دعم وتعزيز مكانة قطاع الكيماويات بواحدة أو أكثر من دول مجلس التعاون الخليجي.  

ل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock