الحوار الوطني يستعرض العادات الخاطئة في الاستهلاك المالي
تم النشر في الأحد 2018-11-04
استضافت اثنينية الحوار التي نظمها إدارة البرامج الشبابية في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وذلك بمقره في الرياض، محمد الأحمري مشرف العلاقات العامة والإعلام بجمعية حماية المستهلك، ود. كمال عبدالعال مدرب وخبير في التنمية البشرية والتطوير الإداري، للحديث عن لصوص المال والأوجه التي تستنزف الأموال وأهمية الوعي المالي والترشيد في الاستهلاك والادخار لمواكبة رؤية المملكة 2030 والتي من ضمنها رفع نسبة الادخار لدى الأسر من 6 % إلى 10 %.
واستهل الجلسة محمد الأحمري بالتعريف بجمعية حماية المستهلك وأهمية التوعية المالية للمستهلكين وأهم المفاهيم المهمة في الإدارة المالية ثم تطرق إلى كيفية الادخار والترشيد المالي إضافة إلى أهمية المال للإنسان والميزانية الشخصية للفرد والمساهمة في تحديد الرغبات والاحتياجات، لافتا إلى بعض العادات الخاطئة في الصرف والاستهلاك ومهارة الادخار الناجح.
من جهته، أكد د. كمال عبدالعال أهمية الوعي المالي، وضرورة تحقيق الاستقلال في كافة جوانب الحياة لتحقيق طموحاتنا وأحلامنا، مبينا أن كثيرا من استهلاكنا يصرف على الرغبات والكماليات وليس على الأساسيات، مشددا على أن تحديد الميزانية مهم في تنظيم حياتنا، لافتا إلى أن التوازن بين الدخل والمصروفات يساهم في تعزيز ثقافة الادخار. واستعرض د. عبدالعال عددا من الأوجه التي تستنزف الأموال ومنها المبالغة في تقديم الهدايا، وهوس التسوق والموضة، والإسراف في الكماليات، والعروض الترويجية الزائفة، بالإضافة إلى الاستخدام الخاطئ للبطاقات الائتمانية، والقروض الاستهلاكية، علاوة على العمالة المنزلية الزائدة والكفالة المالية، والمقارنة بالآخرين وتقليدهم، وعروض الإنترنت، ومصاريف الأعياد والمدارس والسياحة والنزهة كالسفر. وشدد د. عبدالعال على أهمية التخطط الجيد قبل اتخاذ أي قرارات مالية الادخار وقدم نموذجا للتخطيط المالي الناجح وكيفية وضع ميزانية شخصية متوازنة تراعي المصروفات الأساسية والكمالية وتجنب حدوث عجز فيها.
يذكر أن «اثنينية الحوار» تعد إحدى المبادرات الشبابية التي يتبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني كمشروع شبابي أسبوعي مستدام، وهي عبارة عن منصة أسبوعية خصبة تفتح بابا لحوارات الشباب وإبراز قدراتهم، بما يسهم في تعزيز قيم التطوع والتعاون وثقافة الحوار المستند إلى الثوابت الدينية والوطنية لتعزيز ثقافة الحوار وإشاعة ثقافة التسامح والتعايش المجتمعي التي تُثري النسيج الاجتماعي المتنوع انطلاقا من ثوابت الشباب السعودي الدينية والوطنية.