الحمدان : تشغيل مطار جدة الجديد منتصف ٢٠١٧
تم النشر في الخميس 2015-10-22
رعى معالي الأستاذ سليمان بن عبدالله الحمدان رئيس الهيئة العامة للطيران المدني رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية وبحضور سعادة المهندس صالح بن ناصر الجاسر مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية اليوم الخميس 9 محرم الموافق 22 أكتوبر ، حفل وضع حجر الأساس للمبنى الجديد للعمليات بالخطوط السعودية وذلك في المنطقة المساندة بجوار المبنى الجديد لمطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة .
وحضر الحفل عدد من قيادات الخطوط السعودية والهيئة العامة للطيران المدني والجهات الحكومية بمطار الملك عبد العزيز والاعلاميون ، وقد رحب الجاسر في بداية كلمته في الحفل بمعالي رئيس هيئة الطيران المدني والحضور الكرام، معتبراً مشروع مبنى العمليات الجديد محطة جديدة من محطات الإنجاز لخطوط السعودية .
وقال الجاسر في كلمته : “أتقدم لمعاليكم ونيابةً عن الحضور الكرام بالشكر الجزيل لتفضلكم برعاية المناسبة والتكرم بإعطاء إشارة البدء في إنشاء المبنى الجديد للعمليات التي تمثل العصب الرئيسي لشركات الطيران بكل ما تشهده من تطورات سريعةٍ ومتلاحقة في نظم التشغيل والتقنية الحديثة وبرامج السلامة وغيرها الأمر الذي يتطلب توفير بيئة العمل المثالية لضمان أعلى مستويات الأداء، لافتاً إلى أنه هذا المجال لا يقبل الاجتهاد أو التصرف أو التأجيل ولا مكان فيه إلا للتميز المطلق والدقة المتناهية والانضباط بأقصى درجاته” .
وتابع قوله : “سوف يكتسب مبنى العمليات الجديد بعد استكماله بمشيئة الله أهميةً حيوية حيث يتزامن مع البرامج التنفيذية للخطة الاستراتيجية للخطوط السعودية بعناصرها الأساسية، من حيث تطوير الأسطول والأنظمة التشغيلية وتوسيع شبكة الرحلات واستقطاب أحدث التقنيات العالمية .. إلى جانب إعطاء الأولوية لإعداد وتأهيل كوادرنا الوطنية في مختلف المجالات” .
ونوه الجاسر بمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد والذي يُمثل نقلةً حضارية غير مسبوقة كواحدٍ من أكبر وأهم المطارات المحورية في العالم، مؤكداً أنه يعتبر تتويجاً مباشراً لمشاريع التطوير .. للمطارات الدولية والإقليمية والداخلية .. التي تتواصل بدعمٍ كريم وتوجيهٍ سديد من قائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد ـــ أيدهم الله ـــ وتحظى بمتابعة دائمة من معالي رئيس الطيران المدني في إطار الاستراتيجية المتكاملة لتطوير منظومة النقل الجوي في بلادنا الغالية .
وفي ختام كلمته أشاد الجاسر بجهود القائمين على المشروع من منسوبي شركة الخطوط السعودية لتنمية وتطوير العقار “سارد”، إلى جانب عدد من المشاريع الأخرى في الخطوط السعودية من أبرزها أكاديمية “السعودية” للخدمة الجوية ، ومبنى طيران “السعودية” الخاص ، والمباني المتكاملة لفروع “السعودية” داخل المملكة ، فضلاً عن مكاتب المبيعات والحجز بالمحطات الداخلية والدولية وِفْقَ الهوية الجديدة للخطوط السعودية وغيرها من المشروعات التي يتم تصميمها والإشراف على تنفيذها .. من قبل مجموعةٍ متميزةٍ من المهندسين والفنيين من منسوبي الشركة.
من جهته أكد الأستاذ سليمان الحمدان في تصريح صحفي عقب الحفل ان تدشين مبنى العمليات سيوفر البنية التحتية بحيث نتواكب مع ما نتطلع اليه من برامج تطوريه لقطاع الطيران في المملكة ونتطلع خلال الخمس سنوات القادمة بالنقلة النوعية في الطيران الجوي.
وتوقع الحمدان خلال وضع حجر الاساس لمبنى العمليات في مطار الملك عبدالعزيز الجديد استكمال انشاء مطار جدة الجديد منتصف العام القادم منتصف 2016م وكل المؤشرات تؤكد على ذلك ونحتاج الى سنة كاملة لاختبار الاجهزة مبدئياً وسيكون منتصف 2017 م جاهزاً بإذن الله.
إلى ذلك كشف المهندس صالح الجاسر للصحفيين عن طرح مشروع ضخم وطموح للخطوط السعودية سيكون داعم اضافي لمشروعاتها التوسعية خلال المراحل المستقبلية وذلك لطرح رخصة استثمار لمدينة السعودية في حي الخالدية بجدة وسيتم انشاء ابراج تجاريه وسكنيه وسيتم طرحها للاستثمار حال تسلم الخطوط السعودية للتراخيص اللازمة من امانه جدة وذلك خلال ايام ان شاء الله مشيرا في الوقت نفسه بان المساحة التي تحتويها المدينة تبلغ مساحتها مليون ونص متر مربع.
وقال المهندس الجاسر بان المشروع الطموح للمدينة سيكون استثماري وسوف يحقق عوائد اقتصادية جيدة للمؤسسة يساعدها في اعمال التوسع والتطوير حيث ان الانشاءات سيقوم بها مستثمرون يتم التعامل معهم من قبل الخطوط السعودية لأنها ترغب بالتركيز في المقام الاول على اعمالها الاساسية وان تكون على المشاريع العقارية من اهتمامها من جانب تطوير ادارتها ومكاتبها اما بالنسبة للمشاريع الاخرى فهي الدخول مع القطاع الخاص في شراكات حيث لديه القدرة والاليات والاستثمار على ذلك مبينا بان المكتب الرئيسي الحالي سيبقى احد المعالم الرئيسية للخطوط السعودية وعيره مبان اخرى ايضا ستبقى كأكاديمية الامير سلطان وعدد من المباني وستزال المباني القديمة وتستبدل بمباني ضخمه استثمارية للخطوط السعودية .
واشار الجاسر الى ان استراتيجيتا الاساسية هو التوسع والتميز في مجال عملنا الاساسي وهو تقديم خدمات الطيران والخدمات المرتبطة بها , اما الاستثمار فهو عمل جانبي لتحقيق عوائد من الاراضي التي تملكها المؤسسة بالتعاون مع القطاع الخاص , حيث ان مبنى العمليات المزمع اقامته ستقوم بأنشائه الخطوط السعودية ويستخدم من قبل موظفين الخطوط , وسوف ينتهي بالتزامن مع بدء العمليات التشغيلية لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد وهذا المشروع بالكامل سيكلف 350 مليون ريال.
وعن الخطة التي اعلنت مسبقاً اوضح المهندس الجاسر ان الخطة التي تم اعلانها تتضمن مضاعفة اسطول الخطوط السعودية الى 200 طائره في نهاية عام 2020م وإضافة الى ذلك سيتم احلال طائرات جديدة بدلا من بعض الطائرات الموجودة حاليا , وسوف نخرج طائرات 747 (الجامبو) من الخدمة خلال أشهر ليتم احلالها بطائرات احدث وكذلك ستخرج طائرات امبراير من الخدمة وعددها 15 طائره .
واكد الجاسر أن الخطوط السعودية سوف تستلم اول طائره بوينج ٧٨٧ (دريم لاينر) قبل نهاية هذا العام وستقوم بأول رحله تجاريه في بداية العام الجديد .
وحول مراحل الخصخصة أوضح الجاسر ان الخطوط السعودية خطت خطوات كبيره في مجال خصخصة قطاعاتها مثلا في مجال التموين وصلت المرحلة النهائية من مراحل التخصيص وهي طرحها في سوق الاسهم , كذلك شركه السعودية للخدمات الارضية وصلت للمرحلة النهائية وطرحها في سوق الاسهم.
وحول الترخيص لشركة طيران ثالثة للنقل الداخلي قال الجاسر : “ودخول الشركة المنافسة في اجواء السعودية لا يمثل أي إزعاج للخطوط السعودية بل بالعكس سيكون دافعا لمزيد من المنافسة الاقتصادية والكفاءة في خدمات السعودية.
وبين المهندس الجاسر الى ان مبنى العمليات صمم على احدث التقنيات الحديثة بحيث يوفر لكل الادارات التشغيلية بأخذ القرارات تحت سقف واحد بالنسبة للرحلات حيث تصل عددها اليوم الى 500 رحله يوميا , ونتطلع بعد سنوات قليله الى 1000 رحله وهذا العدد يعتبر من اكبر الاعداد على مستوى العالم، مضيفاً أن الخطوط السعودية وضمن خطتها التشغيلية في جميع مطارات المملكة بأذن الله ستقوم بنقل 45 مليون راكب خلال عام 2020 بينما نقلت 28 مليون راكب خلال عام 2014م.
هذا ويعتبر المشروع الذي يقع في الجهة الجنوبية الشرقية لصالة الركاب الجديدة بمطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد صرحاً كبيراً سيحدث نقلة نوعية في خدمات الطيران بتقنيات متطورة وبأسلوب يتماشى مع تقدم العصر في عالم الطيران ويلبي احتياجات “السعودية” والإدارات الأخرى ذات الصلة بالمطار، ويقام المشروع على مساحة 58500 متر مربع ويتسع لأكثر من 1000 موظف و 1200 موقف سيارة لخدمة المبنى، كما أنه يتميز بأحدث وسائل الأمن والسلامة وصديق للبيئة.