التسويق بالمحتوى.. وجذب الجمهور
تم النشر في الخميس 2019-12-26
تتصدر المهارات التسويقية احتياجات الشركات الناشئة؛ إذ تؤكد تقارير عيادات الأعمال، حاجة رواد الأعمال الماسة للمهارات التسويقية والمبيعات، التي تتصدر الاحتياجات الأخرى؛ كالمهارات المالية، والمحاسبية، ودراسة الجدوى.
ومن الاستراتيجيات المفيدة حاليًا، التسويق بالمحتوى ؛ كونه يجذب العملاء والزوار؛ عبر نشر محتوى ثري ومفيد بشكلٍ مستمر؛ لبناء علاقة قوية مع العملاء والجمهور، فضلًا عن عائده الكبير، على المديين المتوسط والبعيد.
وقد أثبتت دراسات أجريت في هذا الإطار، أن للمحتوى قدرة كبيرة على تحسين الصورة الذهنية، وتعزيز القرارات الشرائية، ورفع مستوى المبيعات، لاسيَّما في ظل التطور الرقمي الذي أدى إلى تغيير مفاهيم وأساليب التسويق، في الوقت الذي أصبح فيه المستخدمون أكثر نباهة؛ لذلك ظهر التسويق بالمحتوى؛ للوصول إلى الجمهور المستهدف.
وتفيد الإحصاءات أن 80% من قرارات العميل الشرائية بدأت بالبحث في المحتوى على الإنترنت، وأن 56% من الشركات التي تستهدف الشركات (B2B) تؤمِن بأن التسويق بالمحتوى فعّال للغاية، وأنه أتى بثمار جيدة، في حين حققت الشركات زيادة نسبتها 67% في حجم العملاء؛ نتيجة التسويق بالمحتوى، وخصصت 45% من الشركات العالمية فرق عمل مختصة ببناء وتطوير خطط التسويق بالمحتوى؛ حيث تزداد نسبة التسويق بالمحتوى بنسبة 2% سنويًا.
ويعد التسويق بالمحتوى استراتيجيًا؛ لتركيزه على توفير ونشر محتوى قيّم، وذي صلة ومتسق؛ لجذب جمهور محدد بوضوح، والحفاظ عليه؛ ما يدفعه في نهاية المطاف إلى اتخاذ قرارات الشراء.
وتتعدد استخدامات التسويق بالمحتوى، لكنًّ أبرزها: جذب الانتباه، واكتساب عملاء محتملين، وتوسيع قاعدة العملاء، وزيادة المبيعات عبر الإنترنت، والوعي بالعلامة التجارية، ورفع مصداقية العلامة التجارية، والتواصل مع المجتمع الإلكتروني.
وللتسويق بالمحتوى فوائد هامة، تكمن في بناء العلاقات، وكسب الولاء والثقة، وزيادة المبيعات، وتحقيق الأرباح، وتوفير كثير من تكاليف الطرق التقليدية للتسويق، علاوة على بقاء المستخدمين أطول فترة على المنصة الخاصة بالمنشأة، والوصول إلى عدد أكبر من الجمهور، الذيّن قد يتحولون إلى عملاء، وتثقيف الآخرين من خلال نشر المعرفة والمعلومات والقيم، وبناء سمعة طيبة للعلامات التجارية، وتعزيز العلاقة مع المجتمع.
ويضمن التسويق بالمحتوى لرائد الأعمال، القرب من الجمهور، ومتابعتهم، والتفاعل معهم، وتقديم ما يفيدهم، لاسيَّما وأن الناس يشترون من العلامات التي يعجبون بها، والتي ستكون بالتالي محلًا لثقتهم، والتي لن تكون كذلك، إلا إذا اهتم رائد الأعمال بمصالحهم.