الترفية..ومستقبل اقتصادي واعد
تم النشر في الجمعة 2019-03-01
تخطو المملكة العربية السعودية بخطوات عملية كبيرة لتنويع مصادر دخل الدولة و أن لا يكون اعتمادها الكلي على النفط فقط حسب ما تهدف إلية رؤية ٢٠٣٠ لتكون المملكة من العشرة الأوائل على مستوى العالم في تقديم الخدمات الترفيهية.
ويعتبر الترفية قطاع ناشئ لكنه يحظى بأهتمام كبير من قبل قيادتنا الرشيدة بالإضافة إلى الكوادر البشرية المؤهلة لتحقيق نجاح الترفية من منظمين ومتطوعين و بحضور مختلف الفئات العمرية الداعمة لزيادة نشاط تلك المهرجانات والفعاليات
وعالمياً يعد القطاع الترفيهي مؤثراً في اقتصاد الدول وفرصة مربحة للاستثمار فيه وجذب المستثمرين والسياح من مختلف الأماكن حيث أعلنت -والت ديزني- عبر موقعها الرسمي انها تحقق إيرادات قياسية وصافي دخل وعائدات لكل سهم حيث ارتفعت نسبة ارباحها خلال الربع الرابع من عام ٢٠١٨ ويعزى هذا الصعود إلى توجه العالم نحو الترفية بجميع اشكاله ولازالت والت ديزني تركز على النجاح والأنجاز وتطوير اعمالها لأنها تؤمن ان الترفية جزء لا يتجزأ من حاجات المجتمع الملحة
ولا شك ايضاً ان المملكة بيئة داعمة للقطاع الترفيهي نظراً لمساحتها الواسعة وتنوع الطبيعة الجغرافية فيها ولكن يجب استغلال تلك المقومات التي تحظى بها للمساهمة في السعادة المجتمعية وتحسين أسلوب الحياة في السعودية وتوفير مبالغ طائلة ينفقها المجتمع السعودي خارجياً بقصد الترفية والتي بدورها تنمية الاقتصاد المحلي.
كما ان الترفية من القطاعات الجاذبة للعمل وأكثرها توليداً للوظائف وتسعى هيئة الترفيه للاستفادة من همم ومواهب أبناء وبنات الوطن وتمكينهم من المشاركة في صناعة الترفية حيث أطلقت البرنامج الوطني “تحديات الترفية” الذي يعد أكبر برنامج لاكتشاف وتطوير المواهب المحلية لتصل الى العالمية والبرنامج ينقسم إلى حوالي عشرون فئة مابين مارثون الضحك وفنان الجرافيتي وشاعر الوطن و اولمبياد الطبيعة وغيرها من المواهب التي سيتم دعمها بدعم يصل إلى عشرون مليون ريال للفائزين
وحالياً المجتمع يترقب روزنامة من الفعاليات والمهرجانات الترفيهية تحت شعار عيشها ومن أضخم تلك الفعاليات مزولة وتجربة مارفل التي تعد خطوة استثمارية كبيرة في قطاع الترفية وفي نقلة نوعية تعمل هيئة الترفية لاستقطاب اهم المعارض العالمية لنقل الثقافات والحضارات المختلفة ولكن لابد من الأخذ بالاعتبار جميع الضوابط الإسلامية والاجتماعية وجعلها أكثر تميزاً
والواقع يشهد لجهود المملكة التي باتت واضحة وجليلة في دعم قطاع الترفية الذي يعتبر عنصر هام على المستوى الخاص بترفية المجمتع ووقف الاستنزاف الاقتصادي الخارجي وعلى المستوى العام تفعيل دور السياحة وجذب الكثير من السياح وتحريك توربين السياحة في المملكة بالشكل المطلوب.
ونافلة القول في ظل السعي الدؤوب للقيادة الطموحة يكمن التفاؤل بمستقبل زاهر لهذا الوطن العظيم في مقدمة التطلعات والأمال.