الأخبار

“الاياتا” قطاع النقل الجوي يواصل تحقيق أرباح تصل الى 31.4 مليار دولار 

تم النشر في الثلاثاء 2017-06-06

رفع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) سقف توقعاته الخاصة بأرباح قطاع الطيران العالمي لعام 2017. وتشير ترجيحات الاتحاد إلى أن شركات الطيران ستحقق أرباحاً بقيمة 31.4 مليار دولار أمريكي (مرتفعة بذلك عن التوقعات السابقة التي بلغت 29.8 مليار دولار أمريكي)، في حين ستسجل إيرادات القطاع 743 مليار دولار أمريكي (بالمقارنة مع التوقعات السابقة التي بلغت 736 مليار دولار).

وبهذه المناسبة، قال ألكساندر دو جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي: “من المتوقع لقطاع الطيران أن يشهد عاماً آخر من الأداء القوي، حيث سجلت معدلات الطلب على نقل الشحن والمسافرين ارتفاعاً غير مسبوق. وبالرغم من نمو الإيرادات، فإن مكاسب القطاع تواجه انخفاضاً ملحوظاً بسبب ارتفاع تكاليف العمالة والوقود والتوريد. وحافظت شركات الطيران على قدرتها على الإيفاء بالتزاماتها، وتحقيق مكاسب تفوق تكلفة رأس المال، ولكن مع ذلك، يمكننا أن نلمس تراجعاً في مستويات الربحية بالمقارنة مع العام الماضي”.

وخلال عام 2017، من المتوقع لشركات الطيران تحقيق أرباح صافية تبلغ 7.69 دولاراً أمريكياً عن كل مسافر، منخفضة بذلك عن 9.13 دولار في عام 2016 و10.08 دولاراً أمريكياً في عام 2015. وبلغ متوسط هامش الربح الصافي 4.2% (منخفضاً عن 4.9% التي حققها في عام 2016).

وأضاف دو جونياك: “تواصل شركات الطيران تسجيل مستويات غير مسبوقة من الربحية للقطاع. وللعام الثالث على التوالي، نتوقع تحقيق عوائد تتجاوز تكلفة رأس المال. وبالرغم من ذلك، لا تتيح الأرباح البالغة 7.69 دولاراً أمريكياً عن كل مسافر فارقاً مريحاً. ولذلك يتعين على شركات الطيران أن تتوخى الحذر تجاه أي زيادات يمكن أن تطرأ على التكاليف، بما في ذلك الضرائب وتكاليف العمالة والبنى التحتية”.

ورغم أدائه القوي عموماً، فلا يزال هنالك تفاوت كبير في النتائج التي يحققها القطاع بحسب التوزع الجغرافي. إذ سيتم توليد حوالي نصف الأرباح التي يسجلها القطاع في أمريكا الشمالية (15.4 مليار دولار أمريكي)، بينما ستسهم شركات الطيران في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ بمبلغ قدره7.4  مليار دولار في إجمالي أرباح القطاع. ومن المتوقع لشركات الطيران في كل من أمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط تحقيق أرباح قدرها 800 مليون دولار و400 مليون دولار أمريكي على التوالي، في حين من المرجح لشركات الطيران في القارة الأفريقية أن تتعرض لخسائر تبلغ 100 مليون دولار أمريكي.

المعطيات الخاصة بالتوقعات

بيئة الطلب القوي: حققت بيئة الطلب أداءً قوياً فاق جميع التوقعات. إذ من المرجح للناتج الإجمالي المحلي أن يسجل نمواً في عام 2017 بنسبة 2.9%. وفي حال تحقق ذلك، فإن هذا العام سيشهد أقوى أداء اقتصادي عالمي منذ عام 2011

ومن المتوقع للطلب على السفر الجوي أن يشهد نمواً بنسبة 7.4% خلال عام 2017. ويشكل ذلك نفس معدل النمو الذي تم إحرازه في عام 2016، وارتفاعاً بمقدار 2.3 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة. ويثمر هذا الطلب القوي عن تحقيق زيادة تبلغ 275 مليون مسافر (خلال عام 2016)، ليرتفع إجمالي عدد المسافرين المتوقع لهذا العام إلى 4.1 مليار مسافر. وإذا ما تحقق ذلك، فإنه سيشكل أضخم معدل نمو سنوي تحققه أعداد المسافرين على الإطلاق.

والأهم من ذلك بالنسبة للأداء المالي الخاص بالقطاع هو أن هذه الزيادة الكبيرة في الطلب المتوقع ستعزز نمو حركة المرور بما يفوق نمو القدرة الاستيعابية المخطط لها. ونتيجة لذلك، فمن المتوقع لمتوسط عامل حمولة المسافر أن يصل على 80.6% (مسجلاً زيادة بسيطة عن نسبة 80.3% التي تحققت خلال عام 2016)، مما يساعد على تعزيز إيرادات الوحدات.

ومن المتوقع بحسب تقرير ” الاياتا”  للطلب على الشحن الجوي أن يشهد نمواً بنسبة 7.5% خلال عام 2017. ويشكل ذلك أكثر من ضعف نسبة النمو التي تحققت في عام 2016 والتي بلغت 3.6%، وارتفاعاً بمقدار 4.0 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة لهذا العام. ومن المرجح لإجمالي الحمولة التي سيتم نقلها أن تصل إلى 58.2 مليون طن، لتحقق بذلك زيادة عن التوقعات السابقة (بمقدار 2.5 مليون طن) و3.9 مليون طن عن مستويات العام 2016.

 

وغالباً ما يشهد قطاع الشحن الجوي نمواً مطرداً خلال بداية الانتعاش الاقتصادي، حيث تتحول الشركات إلى الشحن الجوي السريع بهدف إعادة تخزين البضائع، وهو الأمر الذي نشهده حالياً. كما تسهم التوجهات الخاصة بالتجزئة– مثل التجارة الإلكترونية والمستحضرات الصيدلانية- في دعم نمو قطاع الشحن الجوي.

 

التكاليف

وشهدت التكاليف الخاصة بالوقود والعمالة والصيانة زيادة ملحوظة خلال الربع الأول من العام الحالي. ومن المتوقع أن ترتفع النفقات الإجمالية للقطاع لتبلغ 687 مليار دولار أمريكي، بزيادة قدرها 44 مليار دولار عن عام 2016. وتشير التوقعات أيضاً إلى إمكانية ارتفاع إيرادات القطاع إلى 743 مليار دولار أمريكي، لتحقق بذلك زيادة قدرها 38 مليار دولار بالمقارنة مع عام 2016.

وشكّل الوقود منخفض التكلفة العامل الأساسي في انخفاض تكاليف تشغيل وحدات الطيران بنسبة 8% خلال عام 2016، ولكن هذا التأثير وصل إلى نهايته بسبب سياسة تحوط الوقود والارتفاع الفوري للأسعار. وستشهد بعض المناطق تسجيل بعض الفوائد القليلة من سياسة التحوط، ولكن ذلك لن يكون كافياً للتعويض عن ارتفاع التكاليف التشغيلية الأخرى. ومن المتوقع أن يصل إجمالي تكاليف الوقود إلى 129 مليار دولار أمريكي، ويقل ذلك بشكل طفيف عن التكاليف في عام 2016 والتي بلغت 133 مليار دولار، وهو ما يمثل 18.8% من إجمالي التكاليف. وتشير التوقعات إلى أن متوسط أسعار النفط لهذا العام ستبلغ 54.0 دولار أمريكي/ برميل خام برنت (لتسجل ارتفاعاً عن متوسط أسعار النفط خلال عام 2016 والتي بلغت 44.6 دولار للبرميل، مع بقائها قريبة من مستويات الأسعار الحالية)، مما يعكس توازناً كبيراً بين إجراءات خفض المعروض من قبل منظمة أوبك والإمدادات الجديدة من قبل منتجي النفط الصخري الأمريكي. وسيؤدي ذلك إلى وصول السعر الوسطي لوقود الكيروسين الخاص بالطائرات خلال هذا العام إلى 64.0 دولار أمريكي للبرميل.

وبصرف النظر عن تأثير أسعار الوقود وسياسات التحوّط، تتمثل العوامل الرئيسية التي تسهم بزيادة التكاليف التشغيلية خلال هذا العام فيالقوة العاملة وموردي القطاع ممن يمارسون ضغوطاً لزيادة حصتهم من تحسن الأداء التشغيلي لقطاع الطيران. وبينما نجحت المكاسب الإنتاجية في تعويض الزيادات في الأجور خلال العام الماضي، تشير التوقعات الخاصة بهذا العام إلى ارتفاع تكاليف العمالة بنسبة 3% تقريباً، لتواصل بذلك ما كانت قد بدأته خلال الربع الأول من العام.

العائدات

من المتوقع انخفاض عائدات القطاع عن المستويات التي شهدها العام 2016، ولكن ثمة ما يشير إلى احتمال استقرارها خلال النصف الأول من العام الحالي، مع وجود توقعات بحدوث تحسن بسيط خلال نهاية العام مدفوعاً بتحسن السعة وضرورة الاستجابة لزيادة تكاليف الوحدات.

وتشير التوقعات إلى إمكانية حدوث انخفاض في عائدات نقل المسافرين بنسبة 2.0% خلال العام الجاري. ويشكل ذلك أدنى مستويات الانخفاض خلال الأعوام الأخيرة (-8.8% في عام 2016، و-11.9% في عام 2015، و-5.5% في عام 2014، -3.9% في عام 2013).

ومن المتوقع لعائدات الشحن الجوي أن تنخفض بنسبة 1.0% خلال العام الحالي. ويشكل ذلك أيضاً أدنى مستويات الانخفاض خلال الأعوام الأخيرة (-12.5% في عام 2016، و-17.4% في عام 2015، و-2.0% في عام 2014، و-4.9% في عام 2013).

أبرز التوقعات على المستوى الإقليمي

  • أمريكا الشمالية: من المتوقع لشركات الطيران في المنطقة أن تحقق أرباحاً صافية قدرها 15.4 مليار دولار أمريكي (منخفضة بشكل طفيف عن 16.5 مليار دولار في عام 2016)، وهو ما يعادل 16.32 دولار أمريكي/ مسافر. ومن المرجح نمو الطلب على السفر الجوي بنسبة 4.0%، وهو ما يقل بشكل طفيف عن النمو المتوقع للسعة والبالغة نسبته 4.4%.

وتمثّل شركات الطيران في أمريكا الشمالية المحرك الأساسي للأرباح التي يحققها القطاع، حيث تولد حوالي نصف الأرباح التي يحققها القطاع على المستوى العالمي. ويعود ذلك إلى إعادة هيكلة القطاع، ومتانة الاقتصاد الأمريكي، فضلاً عن القوة التي يتمتع بها الدولار الأمريكي. وبالرغم من ذلك، تواجه شركات الطيران في المنطقة الكثير من التحديات. فقد حققت سياسة تحوّط الوقود المحدودة فوائد سريعة عندما انخفضت أسعار الوقود. وخلافاً لذلك، تقل الإجراءات الاحترازية المتعلقة بزيادة أسعار الوقود. وبدوره، يضيف سوق العمالة الضيق مزيداً من الضغط على الأرباح من خلال دفع الأجور. ومع ذلك، بقيت الربحية ضمن نطاق أعلى المستويات التي حققتها على الإطلاق، رغم الانخفاض الطفيف الذي شهدته في عام 2016.

  • منطقة آسيا والمحيط الهادئ: من المتوقع لشركات الطيران في المنطقة أن تحقق أرباحاً صافية قدرها 7.4 مليار دولار أمريكي (منخفضة بذلك عن 8.1 مليار دولار في عام 2016)، وهو ما يعادل 4.96 دولار أمريكي/ مسافر. ومن المرجح نمو الطلب على السفر الجوي بنسبة 10.4%، وهو ما يزيد بشكل طفيف عن النمو المتوقع للسعة والبالغة نسبته 8.8%.

ويلعب الشحن الجوي دوراً كبيراً في تعزيز قوة شركات الطيران في المنطقة، والتي تشكل بمجموعها حوالي 40% من قطاع الشحن الجوي العالمي. وتشهد إيرادات الشحن الجوي زيادة للمرة الأولى منذ عدة أعوام، ولذلك ينبغي تعزيز هذا التوجه من خلال زيادة أنشطة إعادة التخزين لتجار التجزئة، حيث يمر هذا القطاع حالياً بالمراحل الأولى للانتعاش الاقتصادي. من ناحية أخرى، تواصل الصين عملية إعادة توجيه اقتصادها بعيداً عن الصادرات لتلبية الطلب المحلي. بينما تشكل القارة الآسيوية الأوسع نطاقاً المصدر الأساسي للمكونات المصنعة والسلع الجاهزة والتي تظهر ارتفاعاً في مستويات الطلب خلال الانتعاش الدوري للأحوال الاقتصادية الذي شهدته الفترات ربع السنوية الأخيرة.

  • أوروبا: من المتوقع لشركات الطيران الأوروبية أن تحقق أرباحاً قدرها 7.4 مليار دولار أمريكي (منخفضة بذلك عن 8.6 مليار دولار في عام 2016)، وهو ما يعادل 6.94 دولار أمريكي/ مسافر. ومن المرجح نمو الطلب على السفر الجوي بنسبة 7.0%، وهو ما يزيد بشكل طفيف عن النمو المتوقع للسعة والبالغة نسبته 6.9%.

 

أثرت العمليات الإرهابية التي شهدها عام 2016 بشكل سلبي على مستويات الطلب في القارة الأوروبية. وتشير بيانات الأشهر الأولى من العام الحالي إلى تعافي القطاع بعض الشيء. وبالرغم من ذلك، فقد أظهرت الهجمات الإرهابية الأخيرة بأن التهديد لا يزال قائماً في القارة بكل ما يحمله ذلك من تأثيرات سلبية محتملة.

وتستمد زيادة الطلب على عمليات الشحن الجوي في القارة زخمها من ضعف اليورو، والتحسن الذي شهدته التجارة العالمية (والتي انعكست إيجاباً على الشحن الجوي)، بالإضافة إلى مؤشرات الاستقرار السياسي.

  • أمريكا اللاتينية: من المتوقع لشركات الطيران في أمريكا اللاتينية أن تحقق أرباحاً قدرها 0.8 مليار دولار أمريكي (مرتفعة بذلك عن 0.6 مليار دولار في عام 2016)، وهو ما يعادل 2.87 دولار أمريكي/ مسافر. ومن المرجح نمو الطلب على السفر الجوي بنسبة 7.5%، وهو ما يشكل زيادة كبيرة عن النمو المتوقع للسعة والبالغة نسبته 6.7%.

وتشهد قارة أمريكا اللاتينية تحسناً طفيفاً في ظروف الأعمال بالتزامن مع خروج أضخم اقتصاداتها (البرازيل) من حالة الركود، في حين يسهم ارتفاع التكاليف التي يتم دفعها بالدولار الأمريكي (لشراء الوقود) في نشوء الكثير من التحديات. علاوة على ذلك، ترزح المنطقة تحت أعباء تنظيمية مرهقة فيما يتعلق بحقوق المسافرين، حيث انضمت البرازيل إلى المكسيك في اعتماد أنظمة عقابية تتعلق بحقوق المسافرين وتختلف جذرياً عن المعايير الدولية المعتمدة. وفي ظل الفوضى السياسية التي تشهدها فنزويلا حالياً، فإنه من غير المرجح حدوث انتعاش تبلغ قيمته 3.8 مليار دولار أمريكي من عائدات شركات الطيران التي يُحظر عليها العودة إلى البلاد حالياً. وبالرغم من ذلك، تستجيب شركات الطيران في المنطقة لهذه التحديات بشكل جيد، ومن المتوقع لأمريكا اللاتينية أن تصبح المنطقة الوحيدة التي تشهد تحسناً في ثروات أعمالها مقارنة مع العام 2016.

منطقة الشرق الأوسط: من المتوقع لشركات الطيران الشرق أوسطية أن تحقق أرباحاً قدرها 0.4 مليار دولار أمريكي (منخفضة بذلك عن 1.1 مليار دولار في عام 2016)، وهو ما يعادل 1.78 دولار أمريكي/ مسافر. ومن المرجح نمو الطلب على السفر الجوي بنسبة 7.0%، وهو ما يزيد بشكل طفيف عن النمو المتوقع للسعة والبالغة نسبته 6.9%.

وشهدت ظروف الأعمال الخاصة بشركات النقل الشرق أوسطية تراجعاً حاداً خلال الأشهر الستة الماضية. كما انخفضت معدلات الربحية وعوامل الحمولة بشكل ملحوظ، حيث رزحت حركة المرور وبعض نماذج الأعمال تحت ضغوط كبيرة. وثمة أدلة متزايدة على أن الحظر المفروض على نقل الأجهزة الإلكترونية كبيرة الحجم ضمن مقصورات الأمتعة – بالإضافة إلى انعدام اليقين حول حظر السفر المحتمل إلى الولايات المتحدة – يمكن أن يؤثر بشكل كبير على عددٍ من مسارات الرحلات الرئيسية. وفي الوقت نفسه، تبذل المنطقة جهوداً حثيثة للتغلب على تأثيراً ارتفاع الضرائب/ الرسوم الخاصة بالبنى التحتية، وازدحام حركة المرور الجوية.

أفريقيا: من المتوقع لشركات الطيران الأفريقية أن تتعرض لخسائر قدرها 0.1 مليار دولار أمريكي (لتتماشى مع 0.1 مليار دولار في عام 2016)، وهو ما يعادل 1.50 دولار أمريكي/ مسافر. ومن المرجح نمو الطلب على السفر الجوي بنسبة 7.5%، وهو ما يقل بشكل طفيف عن النمو المتوقع للسعة والبالغة نسبته 7.9%.

ولا تزال شركات الطيران الأفريقية تتعرض للخسائر، ولكن من دون أن يتدهور أداؤها عما كان عليه في عام 2016. وعلى صعيد السلامة، نجحت ناقلات المنطقة بتحقيق إنجاز متميز تمثل في عدم وقوع أي حوادث طيران خلال عام 2016. ويساعد التحسّن الذي تشهده أسعار السلع عموماً في انتعاش اقتصادات القارة (وتعويض ارتفاع أسعار النفط). وبالرغم من ذلك، فمن غير المرجح لهذا التوجه أن يحرز تقدماً سريعاً في ظل استمرار الأعباء الناجمة عن الضرائب المرتفعة، وارتفاع أسعار الوقود بما يزيد عن المعدلات العالمية، إلى جانب المنافسة الشديدة من دول الخليج العربي، ومحدودية نطاق التحرك الحر في القارة. ومن المتوقع أن تسهم هذه العوامل مجتمعة في استمرار تلك الخسائر الضئيلة.

 

عام 2016

خفّض الاتحاد الدولي للنقل الجوي توقعاته الخاصة بأرباح العام 2016 إلى 34.8 مليار دولار أمريكي (بالمقارنة مع توقعاته السابقة البالغة 35.6 مليار دولار أمريكي). وبلغت الربحية على مستوى القطاع ذروتها محققة مستويات قياسية خلال النصف الأول من عام 2016، لتنخفض بعد ذلك بشكل تدريجي. ويأتي ذلك نتيجة لتراجع هوامش الأرباح متأثرة بتكاليف الوحدات التي ارتفعت على نحو يفوق إيراداتها. بالإضافة إلى ذلك، تأثر صافي الأرباح بعد اقتطاع الضرائب سلباً من الخسائر الناجمة عن سياسة تحوط الوقود.

 

حرية تحرك الأعمال

اختتم دو جونياك حديثه بالقول: “يحتاج قطاع النقل الجوي إلى العمل بحرية، في حين تشكل حركة المرور العالمية الآمنة والفاعلة للسلع عنصراً إيجابياً في عالمنا المعاصر. ولا شك أن نجاح قطاع النقل الجوي يسهم في رفع سوية حياة ورفاهية الشعوب من خلال توفير الفرص الاقتصادية ودعم ثقافة التسامح العالمي. ولذلك يتعين علينا الوقوف بقوة في وجه أي فكر من شأنه أن يحول دون تحقيق قطاع الطيران للنجاح المنشود مستقبلاً”.

 

وتشمل بعض المؤشرات الرئيسية لقوة التواصل العالمي ما يلي:

  • من المتوقع أن يبلغ متوسط سعر تذكرة الطيران 353 دولاراً أمريكياً في عام 2017 (بحسب قيمة الدولار في عام 2016)، منخفضاً بنسبة 64% عن المستويات التي شهدها المتوسط في عام 1996، بعد تعديل التضخم.
  • من المتوقع أن يصل متوسط أسعار الشحن الجوي في عام 2017 إلى 1.51 دولار/ كيلو جرام (بحسب قيمة الدولار في عام 2016)، منخفضاً بذلك بواقع 69% مقارنة مع مستوياته في عام 1996.
  • يشكل الشحن الجوي نحو 35% من إجمالي قيمة السلع المتداولة عالمياً.
  • تشير التوقعات إلى نمو عدد أزواج المدن الفريدة التي تتلقى خدمات قطاع الطيران إلى 19,699 زوجاً في عام 2017، بزيادة قدرها 99% عن عام 1996.
  • من المتوقع أن ينمو الإنفاق العالمي على السياحة بفض النقل الجوي بواقع 5.2% خلال عام 2017 ليصل إلى 685 مليار دولار أمريكي.
  • من المتوقع لشركات الطيران أن تتسلم حوالي 1,850 طائرة جديدة في عام 2017، سيحل نصفها مكان الطائرات القديمة وذات الكفاءة المنخفضة في استهلاك الوقود. ومن شأن ذلك أن يوسع حجم الأسطول التجاري العالمي بنسبة 3.8% ليبلغ 28,645 طائرة.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock