اقتصاد العالم

“الاياتا” تطالب بإيجاد بدائل حظر الأجهزة الالكترونية على الطائرات

تم النشر في الأربعاء 2017-06-28

وسط أجواء دولية وإقليمية ساخنة جاءت فعاليات قمة الطيران العالمى والدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للاتحاد الدولى للنقل الجوى «أياتا» والتى شهدتها مدينة «كانكون» بالمكسيك خلال الشهر الحالى

وحظيت القمة  بمشاركة نحو ألف من رؤساء وممثلى شركات الطيران العالمية والمنظمات الدولية وشركات صناعة وتكنولوجيا الطائرات.
وقال الكسندر دو جونياك رئيس الاتحاد الدولى للنقل الجوى خلال الأفتتاح إن الحكومات تتحمل مسئولية ضمان أمن وسلامة الطيران، ولكن لشركات الطيران دور كبير فى ذلك إذ تعتبر سلامة وأمن المسافرين على رأس الأولويات، ولدى شركات الطيران خبرات تشغيلية يمكنها من خلال مساعدة الحكومات، وتحقيق قدر أكبر من التعاون وتقديم حلول أفضل.
وعن حظر الأجهزة الإلكترونية الكبيرة المحمولة داخل الطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة على الرحلات الجوية من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا طالبت الاياتا بضرورة البحث عن بدائل .

.واوضح دو جونياك ينبغى علينا الثقة بصحة المعلومات الاستخبارية التى دعمت قرارات المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بحظر الأجهزة الالكترونية الكبيرة المحمولة فى الرحلات الجوية المقبلة من مطارات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكننا بحاجة لفهم صحيح للجانب الأمنى الذى تقوله أمريكا وبريطانيا لكسب ثقة القطاع والمسافرين..

وأضاف إننا نعلم أن هناك مسئولية للحكومات تتمثل فى حماية الأمن والتأكد من التدابير التى تتخذها، ولكن ذلك ليس هو الحال مع الحظر الحالى للأجهزة الالكترونية المحمولة، وينبغى أن يتغير ذلك حالا، ودعا الاتحاد الدولى للنقل الجوى حكومات الدول المعنية لايجاد بدائل لخطة الحظر الحالية بعد أن شهدت حركة الطيران بالمنطقة تراجعا فى ابريل الماضى بسبب هذا الحظر.

وكشف الاتحاد الدولى للنقل الجوى عن قوة أداء قطاع الطيران العالمى فى مجال السلامة والاستدامة والربحية على الرغم مما يواجهه من تهديدات «التدابير الحمائية» التى تنفذها بعض الحكومات، مشيرا إلى أن القطاع يواجه الآن رياحا معاكسة من أولئك الذين ينكرون فوائد العولمة، ويحاولون دفعه باتجاه الحمائية، وهذا تهديد للقطاع، وينبغى الحرص على مكاسب الطيران للأجيال المقبلة. وفيما يتعلق بأداء السلامة مازال الطيران وسيلة السفر الأكثر أمانا، وتحققت أبرز إنجازات أداء السلامة فى إفريقيا، حيث لم تشهد المنطقة أية خسائر فى الطائرات العام الماضى، وأعرب رئيس أياتا عن قلقه إزاء عدم امتثال الدول بالتزاماتها للتحقيق فى الحوادث الجوية بشكل كامل، وينبغى أن تبذل الحكومات جهودا أكبر فى الوصول إلى أسباب الحوادث لتلافيها مستقبلا. وعن خطة خفض انبعاثات الكربون فى مجال الطيران قال دو جونياك إن هناك 70دولة وافقت طوعا على المشاركة فى خطة خفض صافى الانبعاثات من الطائرات فى عام 2020، إلى «نصف» ما كانت عليه فى عام 2005، مشيرا إلى أن نجاح هذه الخطة لن يتأثر بالقرار الأمريكى بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ.

وفيما يتعلق بالبنية التحتية للطيران أوضح رئيس الاياتا أن هناك أزمة تلوح فى الأفق، وبالكاد تستطيع البنية التحتية فى كثير من دول العالم التعامل مع حركة السفر الآن، ولا تمتلك خطط التنمية الطموح الكافية لاستيعاب 7.2 مليار راكب متوقعين فى غضون 20عاما، وتنتشر الاختناقات وأوجه القصور فى المطارات وخدمات الملاحة الجوية فى العالم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock