تم النشر في الأثنين 2015-11-16
احتل الإدمان التكنولوجي اهمية بالغة ضمن قائمة المواضيع التي سيناقشها المؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء الصحة في إسطنبول خلال الفترة من 17 إلى 19 نوفمبر 2015 برئاسة تركيا. ويشارك في المؤتمر عدد كبير من الوفود رفيعة المستوى، تضم وزراء ونواب وزراء الصحة في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي والدول المراقبة والمنظمات الدولية.
ومن بين وكالات الأمم المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين الذين سيحضرون المؤتمر ،منظمة الصحة العالمية، والمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، والصندوق العالمي لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز والملاريا والسل، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين، وشراكة دحر السل، ومبادرة دحر الملاريا، واليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان ووكالة التنمية الدولية التابعة للولايات المتحدة الأمريكية.
ومن المقرر أن يعتمد المؤتمر قرارات هامة تسمح بتحديد الأولويات وإجراءات المتابعة فيما يخص التحديات الصحية الرئيسية التي تواجهها بلدان منظمة التعاون الإسلامي، بما في ذلك تعزيز النظم الصحية الوطنية، وتكثيف الإجراءات الوطنية والتعاون الدولي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وتعزيز الاعتماد على الذات في إمدادات وإنتاج الأدوية واللقاحات والتكنولوجيا الطبية، وتحسين صحة الأم والطفل، وتعزيز التعاون في التعليم والتدريب وبناء القدرات في مجال الصحة.
ومن المنتظر أن يستعرض المؤتمر، في جملة أمور، حالة الجهود الرامية إلى القضاء على شلل الأطفال في الدول الأعضاء، والتقدم المحرز في المشاريع المشتركة بين الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي والبنك الإسلامي للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال علاج السرطان في البلدان الأفريقية الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، والمشاريع المتعلقة بصحة الأم والوليد في عدة بلدان مختارة، والتنفيذ المتجانس لأهداف برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة وأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ذات الصلة بالصحة.
ويتضمن برنامج عمل المؤتمر كذلك عقد أربع حلقات نقاش بمشاركة خبراء من الدول الأعضاء. وستركز هذه المناقشات على أربع مجالات هي: أ) علاج السرطان؛ ب) الاستعداد والاستجابة في حالات الطوارئ الصحية؛ ج) الإدمان التكنولوجي؛ د) إشراك المنظمات غير الحكومية في تحسين الخدمات الصحية في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وتجدر الإشارة إلى أن الصحة هي من بين القضايا ذات الأولوية في جدول أعمال منظمة التعاون الإسلامي. فقد تضمن برنامج العمل العشري إجراءات محددة في مجال الصحة. كما أن برنامج العمل الاستراتيجي لمنظمة التعاون الإسلامي في مجال الصحة، الذي اعتمده المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء الصحة في جاكرتا عام 2013، يمثل إطارًا للإجراءات الوطنية والتعاون الدولي بهدف معالجة المجالات ذات الأولوية التي تغطي الغايات ذات الصلة بالصحة والمدرجة في أهداف التنمية المستدامة التي اعتُمدت مؤخرًا. وتحظى مسألة الصحة بالاهتمام الواجب في برنامج عمل منظمة التعاون الإسلامي إلى غاية عام 2025 الذي تجري مناقشته حاليا من طرف الدول الأعضاء.
