أخبار الاقتصاد

الأميرة نجود بنت هذلول آل سعود في حوار خاص لـ “الاقتصاد” : رؤية السعودية 2030 ساهمت في تحقيق التنمية المستدامة

تم النشر في السبت 2025-02-08
  • أسعى لتعزيز دور المتاجر المحلية كعناصر أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي
  • لا يمكن تجاهل دور التكنولوجيا في تطوير المتاجر؛ فهي تعزز الكفاءة وتدعم التمكين. 

في إطار الجهود المستمرة لتعزيز التنمية المجتمعية ودعم الاقتصاد المحلي، نلتقي بصاحبة السمو الملكي الأميرة نجود بنت هذلول بن عبد العزيز آل سعود، مستشارة وكيل تنمية القدرات البشرية في القطاع البلدي والإسكان، والمشرف العام على ملف دعم وتطوير وتمكين الباعة الجائلين. في هذا الحوار، نستعرض رؤيتها الطموحة لتطوير المتاجر الصغيرة ودورها في تعزيز الاقتصاد المحلي، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع، ودور التكنولوجيا والمرأة في تحقيق التنمية المستدامة.

حوار . مشاعل العنزي . الرياض

 ما هي رؤيتة سموك الكريم حول لتطوير المتاجر المحلية؟

رؤيتي تركز على تعزيز دور المتاجر المحلية كعناصر أساسية للنمو الاقتصادي والاجتماعي. يجب أن تكون هذه المتاجر قادرة على تلبية احتياجات المجتمع، مع تقديم خدمات ومنتجات مبتكرة تسهم في تحسين جودة الحياة وتعزيز الروابط داخل الأحياء.

 كيف يمكن أن تسهم المتاجر الصغيرة في تعزيز الاقتصاد المحلي؟

تمثل المتاجر الصغيرة شرياناً حيوياً للاقتصاد المحلي؛ فهي تخلق فرص عمل، تعزز التبادل التجاري، وتشجع على الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة. إضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون نقطة انطلاق للمشاريع الناشئة، مما يعزز من تمكين الأفراد وزيادة الإنتاجية.

ما هي التحديات الرئيسية التي تواجه أصحاب المتاجر في الوقت الحالي؟

تتضمن أبرز التحديات المنافسة الشديدة من المتاجر الكبرى والمنصات الرقمية، صعوبة الوصول إلى التمويل، نقص المهارات التسويقية الرقمية، وضعف الدعم التشريعي والتنظيمي الذي يضمن استمرارية هذه المتاجر وتطويرها.

هل لديك أمثلة على مشاريع ناجحة في تطوير المتاجر يمكن أن تكون نموذجاً يحتذى به؟

تُعتبر تايلاند مثالاً رائداً في التحول الاقتصادي وتطوير قطاع المتاجر المتنقلة، مثل سوق “تشاتوشاك” في بانكوك، الذي يجذب حوالي 200,000 زائر يومياً. وقد تعاونت الحكومة مع القطاع الخاص لتطوير بنية تحتية تدعم التجارة المحلية، كما أن مبادرة (One Tambon One Product (OTOP ركزت على تعزيز المنتجات المحلية وربطها بالأسواق الوطنية والعالمية.

كيف تقيمين دور التكنولوجيا في تطوير المتاجر الحديثة؟

لا يمكن تجاهل دور التكنولوجيا في تطوير المتاجر؛ فهي تعزز الكفاءة وتدعم التمكين. تم استقطاب متخصصين تقنيين في فريق دعم الباعة الجائلين لإيجاد أفضل الحلول لهذا القطاع.

ما هي أولوياتك الرئيسية في مجال التنمية المجتمعية؟

تشمل أولوياتي تمكين الأفراد من خلال التدريب والتأهيل المهني، تعزيز روح الابتكار، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى توسيع نطاق المبادرات التي تحسن جودة الحياة وتعزز الانتماء المجتمعي.

كيف يمكن أن تساهم المبادرات المجتمعية في تحسين جودة الحياة في المجتمع؟

تسهم المبادرات المجتمعية في خلق فرص عمل، وتعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، وتشجيع المشاركة الفاعلة من أفراد المجتمع، مما يجعل المجتمعات أكثر ترابطاً وقوة.

ماهي هي القطاعات التي تعتقدين أنها تحتاج إلى مزيد من الدعم في التنمية المجتمعية؟

كما قال سمو سيدي، لدينا همة مثل جبل طويق. نسعى دائماً لتعزيز كافة القطاعات لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على القطاعات الأكثر احتياجاً التي تساهم في تحسين جودة الحياة ودفع عجلة الاقتصاد الوطني.

 كيف يمكن تشجيع الشباب على المشاركة في الأنشطة المجتمعية؟

يمكن تشجيع الشباب من خلال إبراز القيمة المضافة للمشاركة والتركيز على الأنشطة المحببة للمجتمع. يجب إنشاء برامج تطوعية ممتعة، وتوفير حوافز مالية ومعنوية، وإبراز قصص نجاح من الشباب المشاركين.

ما هي الشراكات المهمة لتعزيز التنمية المجتمعية؟

تعتبر الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص، والتعاون مع الجمعيات الخيرية، ودعم رواد الأعمال الاجتماعيين شراكات استراتيجية لتسريع تحقيق أهداف التنمية المجتمعية.

ما الذي ألهمك للدخول في مجال تطوير المتاجر وتنمية المجتمع؟

ألهمني هذا المجال عندما أدركت كيف يمكن لتطوير متجر صغير أن يُحدث أثراً إيجابياً يتجاوز صاحبه ليصل إلى عائلته ومجتمعه. فكرة أن أكون جزءاً من هذا التغيير، وأن أساهم في تمكين الأفراد وبناء فرص لهم، تدفعني للعمل بشغف يومياً.

 كيف ترين دور المرأة في هذه المجالات؟ 

مع التمكين الحالي في المملكة، تساهم المرأة بشكل أكبر في صنع القرار، ابتكار الحلول، ودعم الاقتصاد الوطني. دورها ليس مجرد واجب، بل هو فرصة لإحداث تغيير إيجابي مستدام.

ما هي الرسالة التي تودين توجيهها للمجتمع حول أهمية العمل المجتمعي؟

رسالتي هي أن العمل المجتمعي ليس مجرد نشاط عابر، بل هو انعكاس لروح الانتماء والمسؤولية تجاه وطننا. إنه فرصة لبناء جسور من التفاهم والتعاون، وتعزيز القيم التي تجعل مجتمعنا أكثر تماسكاً وازدهاراً.

كيف توازنين بين التزاماتك الشخصية والمهنية في هذه المجالات؟

التوازن بين الالتزامات الشخصية والمهنية يتطلب تخطيطاً واعياً. أخصص وقتاً لعائلتي ونفسي كمصدر للطاقة والدعم، وأتعامل مع مسؤولياتي المهنية بشغف وحرص لتحقيق الأهداف بكفاءة.

ما هي الخطوات التالية التي تخططين لها لتحقيق رؤيتك في هذه المجالات؟

لتحقيق رؤيتي، سأركز على خطوات استراتيجية تشمل:

تعزيز المشاريع الحالية لتلبية احتياجات أكبر من المجتمع.

بناء علاقات استراتيجية مع الجهات الحكومية والخاصة.

تصميم برامج مبتكرة لتمكين الشباب والمرأة.

دمج الأدوات الرقمية لتسريع التنمية.

وضع آليات لقياس أثر المبادرات وتحسين الأداء.

: إطلاق حملات توعوية عن أهمية العمل المجتمعي.

تجسد هذه الرؤية الطموحة لصاحبة السمو الملكي الأميرة نجود بنت هذلول بن عبد العزيز آل سعود التزامها بتمكين المجتمع وتعزيز التنمية المستدامة، مع التركيز على بناء مستقبل أكثر ازدهاراً للأجيال القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock