إنتاج الأرز الأعلى على الإطلاق عالميا .. 513 مليون طن
تم النشر في السبت 2018-11-03
توقعت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة “الفاو”، أمس، أن يتجاوز الإنتاج العالمي من الأرز هذا العام أعلى مستوى له على الإطلاق المسجل العام الماضي بنسبة 1.3 في المائة، ليصل إلى 513 مليون طن.
ورفعت المنظمة من توقعاتها للإنتاج العالمي من الحبوب في العام الجاري 2018 إلى 6012 مليون طن، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى رفع تقديرات إنتاج القمح في كندا والصين. ومع ذلك، تظل التوقعات الجديدة أقل بنسبة 2.1 في المائة من المستوى القياسي المسجل خلال عام 2017.
ويتوقع أن يبلغ الإنتاج العالمي من القمح لعام 2018 نحو 728 مليون طن، مسجلاً انخفاضاً بنسبة 4.3 في المائة عن العام السابق. ويجري حالياً زرع محاصيل القمح الشتوية التي سيتم حصادها في عام 2019 في نصف الكرة الشمالي، بينما يتوقع أن يسهم التحسن في الأسعار في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والهند في تشجيع المزارعين على زيادة المزروعات.
ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج العالمي من الحبوب الخشنة 3601 مليون طن، أي بانخفاض قدره 2.2 في المائة عن عام 2017.
وتجري حاليا زراعة محاصيل الحبوب الخشنة في البلدان الواقعة في نصف الكرة الجنوبي، وتشير توقعات مبكرة إلى وجود توسع في زراعة الذرة في أمريكا الجنوبية.
وتتوقع “الفاو” أن يرتفع معدل استخدام الحبوب في العالم بنسبة 0.2 في المائة ليسجل رقماً قياسياً يبلغ 2653 مليون طن، مدفوعاً بالزيادة في استخدام الذرة كعلف وللأغراض الصناعية، خاصة في الصين والولايات المتحدة. كما من المتوقع أن يرتفع استخدام القمح كغذاء بنسبة 1.0 في المائة، في حين سيرتفع استخدام الأرز لذات الغاية بنسبة 1.1 في المائة.
ومن المرجح أن تصل المخزونات العالمية من الحبوب مع قرب نهاية موسم 2019 إلى ما يقرب من 762 مليون طن، أي بانخفاض قدره 6.5 في المائة عن المستوى القياسي المسجل في بداية الموسم.
ومن المتوقع أن تنخفض المخزونات الإجمالية للحبوب الخشنة لأول مرة منذ ست سنوات، في حين من المتوقع أن تنخفض مخزونات القمح بنسبة 4.5 في المائة، حيث ستسجل البلدان المصدرة الرئيسية أكبر معدلات التراجع. في المقابل، من المتوقع أن ترتفع مخزونات الأرز العالمية بنسبة 2.6 في المائة لتصل إلى 176.6 مليون طن.
وتوقعت أن تنخفض تجارة الحبوب الدولية بنسبة 1.1 في المائة مقارنة بالمستوى القياسي المسجل في موسم 2017/18، حيث يتوقع أن تتراجع التجارة في كل من القمح والأرز.
ومن المتوقع أيضا أن تظل التجارة العالمية في الحبوب الخشنة قريبة من المستوى القياسي المسجل العام الماضي، لتحوم حول 195 مليون طن، حيث يتوقع زيادة إنتاج الذرة بينما سيتراجع الإنتاج من الذرة الرفيعة.
وفيما يتعلق بالأسعار، فقد تراجعت أسعار السلع الغذائية العالمية خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) إلى أدنى مستوى لها منذ شهر أيار (مايو)، حيث فاق الهبوط في أسعار منتجات الألبان واللحوم والزيوت النباتية بكثير الارتفاع في أسعار السكر.
وذكرت أن متوسط مؤشر “الفاو” لأسعار الغذاء، الذي يقيس التغير الشهري في الأسعار الدولية لسلة من السلع الغذائية، بلغ 163.5 نقطة في تشرين الأول (أكتوبر)، بانخفاض قدره 0.9 في المائة عن شهر (أيلول) سبتمبر و7.4 في المائة عن مستواه في العام السابق.
وقاد متوسط مؤشر “الفاو” لأسعار الألبان التراجع الإجمالي، حيث انخفض بنسبة 4.8 في المائة عن الشهر السابق و34 في المائة عن الرقم القياسي المسجل في شهر شباط (فبراير) 2014. ويعكس تراجع الأسعار زيادة في صادرات جميع منتجات الألبان الرئيسية، خاصة من نيوزيلندا.
وانخفض متوسط مؤشر “الفاو” لأسعار اللحوم بنسبة 2.0 في المائة مقارنة بشهر أيلول (سبتمبر)، حيث سجلت لحوم الأغنام والخنازير والبقر والدواجن تراجعا في أسعارها في ظل وفرة الإمدادات من الصادرات.
وانخفض متوسط مؤشر الفاو لأسعار الزيوت النباتية بنسبة 1.5 في المائة، مسجلا بذلك تراجعه الشهري التاسع على التوالي، ليصل إلى أدنى مستوى له منذ نيسان (أبريل) 2009.
وكان هذا الانخفاض الأخير مدفوعا في الغالب بتباطؤ الطلب العالمي على زيت النخيل والمخزونات الكبيرة لدى البلدان المصدرة الرئيسية للسلع الأساسية. وشهدت الأسعار الدولية لزيت الصويا ارتفاعا طفيفا. وشهد متوسط مؤشر “الفاو” لأسعار الحبوب انتعاشا، حيث ارتفع بنسبة 1.3 في المائة مقارنة بشهر أيلول (سبتمبر)، ويرجع ذلك في الغالب إلى تحسن أسعار الذرة المصدرة من الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى النقيض من ذلك، انخفضت أسعار الأرز متأثرة جزئيا بحركة العملات وما تركته من أثر في مجموعة أنواع الأرز الياباني والأصناف العطرية.
وارتفع متوسط مؤشر “الفاو” لأسعار السكر بنسبة 8.7 في المائة، ويرجع ذلك في الغالب إلى توقعات الإنتاج السلبية المرتبطة بالمناخ في الهند وإندونيسيا، فضلاً عن وجود مؤشرات على زيادة إنتاج قصب السكر في البرازيل التي تستخدمه لإنتاج الإيثانول.