تم النشر في الأحد 2017-09-17
وتأتي النتائج بعد اختبارات أجراها الباحثون السويديون وبينت أنه بعد مرور 30 دقيقة من تدخين السجائر الإلكترونية التي تحتوي على النيكوتين، لوحظت زيادة كبيرة في ضغط الدم ومعدل ضربات القلب وصلابة الشرايين لدى المدخنين.
وبين أن “السيجارة الإلكترونية كنوع جديد من التدخين يوجد حوله الكثير من الغموض، إلا أن ضرره يتضح على أكثر من مرحلة وشكل، فتنتج عنه مخاطر أولا لوجود بطارية فيه، فقد ينتج عنه انفجار وحروق، عادة ما تحتوي السجائر الإلكترونية على خليط من بروبيلين جليكول وجليسرين ونكهات”.
وأضاف أن “هناك مواد ضارة داخل السائل، كما يوجد ضرر في الدخان الصادر عنه، نتيجة التفاعل الكيميائي الذي يحدث بين المكونات مما ينتج عنه مواد سامة ومسرطنة، كما أن إضافة النكهات التي تستهدف صغار السن، مثل نكهات الفانيلا والفراولة، وهي نكهات وجدوا أنها قد تتسبب بمرض يصيب الرئتين والجهاز التنفسي.
وأوضح العتيبي خلال حديثه “للعربية.نت” عن إحصائية تشير إلى نسبة المدخنين في المملكة العربية السعودية وصلت إلى 27.9%، وفي دراسة تمت شرق السعودية أشارت إلى أنه تقريبًا 8.6% من طالبات الجامعة مدخنات.
وتشير التقارير المتتالية إلى سرعة انتشارها وارتفاع عدد مستخدميها بشكل ملحوظ. أحد هذه التقارير يشير إلى أن أكثر من 3 ملايين من طلاب المرحلة المتوسطة والثانية قد استخدم أو جرب السجائر الإلكترونية، ويشير التقرير أيضاً إلى أن نسبة مدخني السجائر الالكترونية بين فئة الشباب 18 – 24 سنة تصل إلى 13.6%.
الدراسات حول السجائر الإلكترونية في المملكة شحيحة جدًا نظرًا لمنع استيراد وبيع وتداول السجائر الإلكترونية في السعودية.
وفي دراسة بحثية تمت أخيراً بالسعودية شملت 3027 مشاركا وبعد تحليل هذه الدراسة تبين أن 82% منهم يعرفون السيجارة الالكترونية و33% من هؤلاء قد سبق لهم وجربوها والبعض يستخدمها للإقلاع عن تدخين السجائر العادية. وأكد العتيبي أن السجائر الإلكترونية تنتشر بشكل ملحوظ في السعودية وسبب انتشارها اعتقاد كثير من المدخنين أنها بديل آمن للسجائر العادية والبعض من زوار عيادات التدخين يعتقد انها طريقة جيدة للإقلاع عن التدخين. وأشار العتيبي إلى أن “هذه الأنواع من التدخين تعيق البرامج التي وضعت لمكافحة التدخين وحماية غير المدخنين، بالإضافة إلى أن البخار الذي ينتج عن مدخن السيجارة الإلكترونية غير آمن لمن حوله من غير المدخنين”.
