جديد التقنية

“أبل” تسعى لزيادة إنتاج “آيفون” الجديد 20% خلال 2021

تم النشر في الجمعة 2021-07-16

طلبت شركة “أبل إنك” من المورِّدين تصنيع ما يصل إلى 90 مليون جهاز من الجيل الجديد من هواتف “أيفون” خلال العام الحالي 2021، وهو ما يفوق كثيراً عدد شحنات عام 2020، وفقاً لمصادر مطّلعة على الأمر.

وحافظ عملاق التكنولوجيا الذي يتخذ من ولا كاليفورنيا الأمريكية مقراً له، في السنوات الأخيرة على مستوى ثابت يقترب من 75 مليون وحدة في مرحلة التشغيل الأولي لإطلاق الجهاز الممتدة حتى نهاية العام.

لكن التقديرات الجديدة لعام 2021 تُشير إلى أن الشركة تتوّقع تلّقي طلبات إضافية بعد إطلاق هاتف “أيفون” الجديد لأول مرة منذ طرح برنامج التطعيمات ضد الوباء.

وستكون أجهزة “أيفون” من الجيل التالي ثاني هواتف الشركة التي تعمل بتقنية شبكة الجيل الخامس، ما قد يُشجع المستخدمين على الاندفاع إلى ترقية هواتفهم.

وسيكون تحديث هذا العام تدريجياً بشكل أكبر عن تحديث هاتف “أيفون 12” خلال العام الماضي، مع التركيز على تحسين المعالج والكاميرا والعرض، وفقاً لأشخاص مطّلعين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لأن المعلومات غير علنية.

تحسينات على جميع الأنواع

تُخطط شركة “أبل” لإجراء تحديثات على جميع الطرز الحالية شاملة الإصدارين العاديين من مقاسي 5.4 و6.1 بوصة، وإصدارات “برو” بمقاسي 6.1 و6.7 بوصة.

وقد تُعلن الشركة عن الهواتف التي تحمل أسماء رمزية مثل “دي 16، ودي 17، ودي 63، ودي 64″، في شهر سبتمبر، وهي فترة تقل عن طرح شهر أكتوبر من العام الماضي، بفضل استعادة سلسلة التوريد إلى حد كبير.

في نفس الوقت، سيحتوي إصدار واحد على الأقل على شاشة بتقنية “إل تي بي أو”، المكوّنة من أكسيد متعدّد البلورات منخفض الحرارة، والقادرة على تبديل معدّل التحديث بناءً على المحتوى المعروض.

وسبق لـ”أبل” أن استخدمت هذه التقنية في ساعاتها، “أبل واتش، لعدة سنوات، مما سمح بإبطاء الشاشة في وضعيات معيّنة مثل وضع “أولويز أون”، وذلك لإطالة عمر البطارية. لدى “أوبو”، و”وان بلاس”، و”سامسونغ إلكترونيكس كو” شاشات تعمل بنفس التقنية في هواتفها الرئيسة، إلا أن أجهزة “أيفون” الجديدة المزوّدة بشاشات من هذه التقنية، ستستخدم أيضاً تقنية “آي جي زد أو” الأخرى، المكوّنة من أكسيد زنك إنديوم غاليوم، والتي تُحسّن من كفاءة الطاقة والاستجابة.

برغم الإبقاء على تصميم هواتف “أبل” الجديدة دون تغيير إلى حد كبير، تخطط الشركة لتقليل حجم الكاميرا الأمامية، ومستشعر التعرّف على الوجه لفتح الهاتف، أو الشريط في أعلى الشاشة، “نوتش”، لتتناسب بشكل أفضل مع منافسيها. تأمل الشركة في إزالة الشريط كلية في الإصدار المستقبلي من هواتف “أيفون”، ومن المرجّح أن يتقلص حجمه أكثر في العام المقبل. ورفض متحدث باسم شركة “أبل” التعليق على الأمر.

أما ترقيات كاميرا “أبل”، فستُركّز على مزايا متقدّمة لتسجيل الفيديو مثل التكبير البصري المُحسّن، وسيتم أيضاً تضمين نظام مطوّر على رقاقة سداسية النوى مثل تلك المتواجدة في شريحة “إيه 14” الحالية. اختبرت الشركة ميزة الماسح الضوئي لبصمات الأصابع على الشاشة في أجهزة هذا العام، ولكنها قد لا تتواجد في هذا الجيل من الهواتف.

أزمة نقص الرقائق

ويُمكن لعدد الهواتف المصُنّعة فعلياً أن يقل عن هدف الـ 90 مليون وحدة الذي طلبته “أبل” من المورِّدين” بعدة ملايين، إلا أن الدافع الرئيس في زيادة طلبات الشحنات قد يتعلّق بشركة “هواوي تكنولوجيز كو” التي تعاني من فرض عقوبات عليها، وفقاً لأحد المصادر المطّلعة على استراتيجية الشركة.

استبعدت بعض المصادر أيضاً أن يؤثر النقص المستمر في الرقائق، والذي قوّض عمليات العديد من الصناعات العالمية، على إنتاج أجهزة “أيفون” القادمة، وتعتبر “أبل” أكبر عملاء عملاقة صناعة الرقائق، “تايوان سيمي كونداكتر مانيوفاكتشيرينغ كو”Taiwan Semiconductor Manufacturing Co، كما أن طلباتها الضخمة تجعل من إطلاق “أيفون” الجديد حدثاً سنوياً، يُخطط له المورِّدون الآسيويين قبل عدة شهور.

إلى ذلك، ارتفعت أسهم “تايوان سيمي كونداكتر مانيوفاكتشيرينغ كو” بنسبة 1.3% بعد تقرير ترقية خطط الإنتاج لشركة “أبل”، تماماً مثلما ارتفعت أسهم عدد من شركاء “أبل” الآخرين من أمثال الموصِّل التايواني ومُصنّع حزم الطاقة، “تشينغ يوي بريسيجين إندستري كو” Cheng Uei Precision Industry Co، بنسبة 9%، وشركة “لارغان بريسيجين كو” Largan Precision Co لتصنيع العدسات بنسبة 2.4%، وشركة “ألبس ألباين كو” Alps Alpine Co اليابانية لتصنيع المكوّنات الإلكترونية بما يصل إلى 3.5%.

الإنتاج الصيني

ومن المقرّر أن يكون لشريك التجميع الصيني، “لاكس شير بريسيجين إندستري كو” Luxshare Precision Industry Co، دوراً أكبر هذا العام بعد استحواذه على مرافق تجميع “أيفون” من “ويسترون كورب” Wistron Corp.

أما شركة التجميع، “هون هاي بريسيجين إندستري كو” Hon Hai Precision Industry Co، فستهيمن على طلبات طراز “برو ماكس” بمقاس 6.7 بوصة، وستتقاسم الهيمنة على طراز “برو” بمقاس 6.1 بوصة مع شركة “لاكس شير”، وعلى طراز “آيفون” العادي بمقاس 6.1 بوصة مع “بيغاترون كورب” Pegatron Corp، التي قد تُنتج أيضاً جميع الوحدات من مقاس 5.4 بوصة.

إضافة إلى أجهزة “آيفون” الجديدة، تستعد “أبل” إلى إنتاج العديد من المنتجات الأخرى في وقت لاحق من هذا العام، تشمل أجهزة الكمبيوتر المحمولة الجديدة من طراز “ماك بوك برو” المزوّدة بشرائح “أبل” المُخصّصة، وطرز “أيباد ميني” المُعاد تصميمه و”أيباد” من فئة الدخول، وساعات “أبل واتش” المزوّدة بشاشات محدّثة. تخطط “أبل” كذلك لبدء إنتاج “ماك بوك برو” الجديد في الربع الثالث، بعد تعرّضها لبعض المشكلات المتعلّقة بالشاشات من تقنية “ميني ليد” التي أدت أيضاً إلى إعاقة إطلاق أحدث إصدار من “أيباد برو”.

ولحل مشكلة توريد الشاشات بتقنية “ميني ليد”، قامت “أبل” بتقسيم الطلبات على تقنية “ميني ليد” الأساسية في تصنيع جهاز “ماك بوك برو” الجديد بين شركتي “لاكس شير” و”تايوان سيرفيس ماونتينغ تكنولوجي كورب” Taiwan Surface Mounting Technology Corp، التي سيطرت سابقاً على طلبات المكوّن لجهاز “أيباد برو”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock